182
اضغط هنا لانتقال لأمازون > بعد انتشار الذكاء الاصطناعيّ واستخداماته في جميع المجالات، قررت سامسونج استغلال ذلك في هواتفها الرائدة الأحدث، فأطلقت مجموعتها الرائدة الأخيرة S25 بأفضل تقنيات الأداء والتصوير المحسّنة، وسعت أيضاً إلى التخلّص من تصاميمها القديمة وصولاً إلى الهواتف التي تلبي كافة احتياجات المستخدمين بسلاسةٍ كبيرةٍ، ولا شكّ بأن الطراز S25 Ultra يسبق بقية هواتف المجموعة بكافة المواصفات ومعايير الأداء كما أنه يتفوّق على المنافسين في العديد من المقاييس.
تغييرات مدروسة لتحسين التصميم
على خلاف ما سبقه من أجيال Ultra، استبدل الهاتف S25 Ultra جميع الزوايا المربّعة السابقة بأخرى أكثر دائرية، مع إطارٍ من التيتانيوم عالي الصلابة، وبالمقارنة مع S24 Ultra يبدو الهاتف الجديد أطول وأرقّ، بأبعادٍ تساوي 162.8×77.6×8.2 مم، كما أنه أخفّ وزناً من السابق، فلا يتجاوز 218 جرام مع أنه لا يزال محتفظاً بالمكان المخصص للقلم S Pen والبطارية الداخلية ذات السعة المتوسطة.
وقد وضعت أزرار الصوت والطاقة في مكانها المعتاد على الجانب الأيمن من الهاتف، فتم دمج زر الطاقة بخدمات وضع السكون، وتشغيل المساعد الرقميّ Gemini، بينما نقلت فتحة الهوائيات من طرف الهاتف الأيمن إلى الجزء العلويّ من الطرف المقابل.
وتضمّ حافة الهاتف السفلية كلاً من منفذ الشحن ونقل البيانات USB-C، وشبكة المكبرات الصوتية الأساسية، بالإضافة إلى المكان المخصص للقلم الذكيّ S Pen، وفتحةٍ تتسع لبطاقة سيم واحدة، حيث يدعم الهاتف استخدام بطاقتي e-SIM، ويخفي القسم الآخر من مكبراته الصوتية في سماعة الأذن الدقيقة أعلى شاشة العرض، كما يساعد إطار الهاتف المصنوع من التيتانيوم على حمايته من الغبار والماء وتوافقه مع المعيار IP68، ذلك فضلاً عن تزويده بزجاج Gorilla Glass Armor 2 لحماية واجهتي الهاتف من الأمام والخلف من أي تصدّع قد يحصل نتيجة السقوط العرضيّ، فيما تعتبر هذه المواد غير مقاومةٍ للخدوش.
شاشة الهاتف S25 Ultra
قررت سامسونج إحداث تغييرٍ طفيفٍ في شاشة الإظهار لهاتف S25 Ultra لتصبح أكبر قليلاً من شاشة الجيل السابق، فبلغ قياس الشاشة الجديدة 6.9 إنش، ولكنها لا زالت تعمل بتقنية العرض ذاتها +Quad HD، وتنتج نفس الدقة 3120×1440 بكسل، كما أنها قابلةُ للتكيّف مع المهام المنجزة على الهاتف، وتغيير معدل التحديث وفقاً لذلك، حيث يتراوح الأخير ما بين 1 و120 هرتز، إلا أن تثبيته على المقدار 60 هرتز سيوفر القليل من طاقة البطارية، وقد تركّزت الكاميرا الأمامية للهاتف S25 Ultra في حيزٍ صغير لها وسط الحافة العلوية لشاشة العرض، فيما تم وضع المستشعر الخاص ببصمات الأصابع أسفل الشاشة، ليجري من خلاله إلغاء قفل الهاتف بسهولةٍ مع وضع الإصبع في المكان المخصص لها.
كما تدعم هذه الشاشة تقنية رفع مستوى الصورة ProScaler، والتي تم اعتمادها مسبقاً في تلفاز سامسونج ويتمثّل عملها في تحسين الدقة وعمق الألوان للمحتويات القديمة ذات الدقة المنخفضة.
فوائد القلم الذكي المرفق S Pen
ورث الهاتف S25 Ultra القلم الذكيّ S Pen عن سلفه S24 Ultra إلا أنه لم يعد يتوافق مع التقنية Bluetooth Low Energy، وبالتالي فإنه يعجز الآن عن أداء بعض ميزات العمل عن بعد، مثل قلب الصفحات بواسطة الزر الإضافيّ للقلم.
ويتّصف هذا القلم بكونه صغيراً ونحيلاً ويقدّم الكثير من الإنجازات في مجال الرسم وتدوين الملاحظات وتحويل خربشاتنا اليومية إلى نصوصٍ دقيقةٍ بالفعل.
ميزات التصوير الجديدة
ظهرت كاميرات الهاتف S25 Ultra بشكلٍ مختلفٍ عن العام الماضي، فتبدو أكبر هذه المرة وتبرز بشكلٍ أوضح عن الغلاف الخلفيّ، أما عن تفاصيلها، فلا زالت تعمل عدسة التصوير الرئيسية بالدقة السابقة 200 ميجا بكسل، وتدعم خاصية التثبيت البصريّ OIS، وتقوم عدسة التقريب كما الماضي بالتقاط الصور وفق الدقة 10 ميجا بكسل، بتقريب بصري x3، وتساعد كاميرا telephoto على التقاط الصور بنسبة التقريب x5 والدقة 50 ميجا بكسل، بينما انتقلت العدسة العريضة الجديدة من الدقة 12 ميجا بكسل إلى 50 ميجا بكسل، لتأتي بالمزيد من التفاصيل داخل الإطارات الواسعة، وصور ماكرو، مع أداءٍ أفضل للتصوير في البيئات ذات الإضاءة المنخفضة، وتعود كل هذه التحسينات في الغالب إلى اعتماد الكاميرا الأخيرة على خاصية تجميع البكسل، حيث تجمع أربعة بكسلاتٍ في بكسلٍ واحد، ويحدث الأمر ذاته في نتائج الكاميرا الأساسية أيضاً.
وقد أثبتت كاميرات الهاتف S25 Ultra إمكانياتها المميّزة في التقاط الصور ذات الجودة العالية سواءً بوجود الإضاءة الجيدة أو تراجعها في المكان، فتنعم لقطاتها بالتفاصيل الوفيرة، والألوان الحيوية، والإشباع المدروس، وينطبق الحكم ذاته على الصور فائقة العرض، كما يؤدي الانتقال لوضع بورتريه إلى تفعيل بعض الإعدادات الافتراضية الخاصة بالتجميل.
ومع تطوير خاصية التقريب لدى كاميرات سامسونج الرائدة، أصبح بإمكانها الوصول إلى أدقّ التفاصيل مع تقريبٍ بصريٍّ يساوي x10، فيما ترتكز التقريبات الرقمية بين x30 و x100 على تخمينات الذكاء الاصطناعيّ.
ماذا عن أداء الهاتف
يعمل الطراز الأخير S25 Ultra بواسطة الشرائح الرائدة الخاصة Snapdragon Gen 8 Elite من كوالكوم المخصصة لهواتف سامسونج، وأثبتت براعتها في العمل اليوميّ والتوافق مع خاصيات الذكاء الاصطناعيّ لإكمال جميع المهام التي يحتاجها المستخدم، مضافاً إليها 12 جيجابايت من الذاكرة العشوائية، وقد تفوّقت هذه الشرائح على نظيرتها A18 Pro من هاتف iPhone 16 Pro Max وذلك في الاختبارات متعددة النوى Geekbench 6.3، وبالتالي يمكننا التنبؤ بسلاستها الكبيرة في الاستخدامات الأعلى كثافةً مثل الألعاب الثقيلة، عرض الفيديوهات، كما أنها تحافظ على طاقة البطارية، بفضل معمارية 3 نانو، ونظام التبريد البخاريّ الأكبر، حيث تمت تغطية الوحدة المركزية منها بالمادة TIM، ليأتي بعدها البخار فيخفّض حرارة الهاتف.
ويدعم هذا الهاتف شبكات 5G لبطاقتي SIM معاً، والنطاقات الكاملة لشبكات UWB و WiFi 7.
ميزات الذكاء الاصطناعيّ ونظام التشغيل في S25 Ultra
تكاملت جهود سامسونج وجوجل وكوالكوم في استخدام الذكاء الاصطناعيّ لتحسين وتسهيل استخدام الهواتف الذكية، وقد أثمر هذا التعاون عن تزويد هاتفها الأخير S25 Ultra ببعض ميزات الذكاء الجديدة، ومنها التحدّث إلى المساعد Gemini للقيام بالمهام المطلوبة، كمهمة الاطلاع على الطقس مثلاً أو البحث عن فيديو معين على يويتوب وتدوين محتويات الفيديو في تطبيق الملاحظات، أو حتى الاستفسار عن محتويات بعض الصور، وكمية السعرات الحرارية في الطعام، ولا يحتاج الأمر أكثر من الضغط المطوّل على زر الطاقة لاستدعاء Gemini، والتحدّث إليه، مع الإشارة إلى افتقار هذا المساعد للتوافق مع تطبيقات سامسونج وجوجل، واكتفائه بعددٍ صغيرٍ فقط من التطبيقات الخارجية.
كما تستطيع خاصيات الذكاء الاصطناعيّ أيضاً أن تتعرف على المستخدم، فتقدّم له مجموعة الإرشادات اليومية المفيدة، إذ تقوم الأداة الجديدة Now Brief بالتواصل مع المحرّك Personal Data Engine والذي تم دمجه مع شرائح المعالجة، لدراسة بيانات المستخدم، وما يحاول القيام به في كل مرةٍ يستعمل بها الهاتف، وذلك لمساعدته في مهامه الاعتيادية في وقتٍ لاحق، علماً أنها تجمع المزيد من المعلومات حولنا كلما استخدمنا الهاتف، وخاصةً إن كنا نتعامل مع أكثر من جهاز سامسونج كساعات Galaxy Watch الذكية، إذ تساهم الأخيرة في قياس المستويات الحيوية لدينا، لتبدأ بعدها Brief بتقديم بعض النصائح لتحسين هذه المقاييس.
أما بالنسبة للأداة Sketch to Image، فتساعدنا في إضافة بعض العناصر الحيوية إلى الصور، ويتطلب ذلك رسم العنصر المطلوب بشكلٍ مبسّطٍ باستخدام القلم S Pen، ومن ثم الاستعانة بالأداة Samsung Galaxy AI لزيادة دقة النتائج ووضع العناصر في مكانها الصحيح.
ومن جانبٍ آخر تعمل الأداة Drawing Assist على تقديم خدمات الرسم للمبتدئين، فتعرض لهم بعض الرسوميات الكرتونية الجاهزة ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى مجموعة الألوان المائية، وكل ما يلزم لرسم اللوحات الفنية الزيتية وغيرها، كما يمكنها توليد الرسوميات عن طريق وصفها بنصٍ معيّن، ولتعديل الصور وإزالة بعض العناصر منها يمكننا الاستعانة بالأداة Generative Edit.
وتستطيع الميزة Shazam التعرّف على الأغاني التي تظهر في محتويات يوتيوب أو غيرها من المنصات، وذلك من خلال تفعيل أيقونة “النغمة” على الشاشة الرئيسية عند الاستماع إلى أغنيةٍ ما حتى وإن كنا ندندن لحنها فقط.
وعلى غرار الميزة Audio Mix من أبل، تقوم الخاصية Audio Eraser في هاتف سامسونج بفصل وإزالة كامل الضوضاء من خلفية الفيديوهات المصوّرة.
نهايةً، جرى تشغيل الهاتف S25 Ultra بواجهة الاستخدام One UI 7، والتي تم تنظيمها وتحديث تطبيقاتها لتعمل بمساعدة الذكاء الاصطناعيّ، فتقدّم النتائج الأفضل في التصوير والأداء اليومي للهاتف.
هل تدوم بطارية S25 Ultra حتى نهاية اليوم
يحتوي هذا الهاتف على بطاريةٍ بسعة 5000 ميللي أمبير، حيث يمكنها الاستمرار في تشغيل الفيديوهات لغاية 31 ساعة، وتأدية جميع المهام اليومية لما يتجاوز اليوم الكامل، بينما نستطيع إعادة شحنها بواسطة شاحن سامسونج بقدرةٍ تساوي 65 واط، وبزمنٍ لا يتعدى الساعة الواحدة.
كما تدعم هذه البطارية تقنية الشحن اللاسلكيّ باستخدام القاعدة Qi بقوة 5 واط، والقاعدة Qi2 أيضاً.
الخلاصة
استجمعت سامسونج كامل تقنيات الذكاء الاصطناعيّ وميزاته الجديدة، وألحقتها بالطراز الرائد الأخير Galaxy S25 Ultra لينعم بالأداء الأفضل، مع شرائح خاصةٍ تساعد المستخدمين في إدارة أعمالهم المتنوعة طيلة اليوم، ذلك فضلاً عن تزويد هذا الهاتف بشاشة الإظهار الأكبر مقارنةً بالجيل السلف، وعدسات التصوير المحسّنة، والهيكل الزجاجيّ الأمتن، وأخيراً القلم الذكيّ ذي الفوائد المتعددة، وفي المقابل تم تحديد مجاله السعريّ في الأسواق العالمية بما يقارب 1460 دولار.
