اضغط هنا لانتقال لأمازون > تابعنا على اليوتيوب
بعد أن دخلت سامسونج في عامها السادس من إنتاج الهواتف الذكية القابلة للطيّ، واعتمادها بعض القواعد الثابتة في التصميم، بدأت في تطوير الإمكانيات الداخلية لهذه الهواتف، فمنحتها الكثير من الميزات الإضافية التي تقوم على الذكاء الاصطناعيّ، وحاولت زيادة متانة الهيكل الخارجيّ لهاتف الجيل السادس Galaxy Fold6، ليبدو أكثر قابليةً ومرونةً للاستخدام اليوميّ، وراعت أخيراً احتياج المستخدمين لشاشةٍ خارجيةٍ أوسع، وتطبيقاتٍ تتوافق مع العرض العموديّ والأفقيّ.
التحسينات المطلوبة على التصميم في متناول الأيدي
يحمل الهاتف Galaxy Fold 6 الجديد نفس العلامات التصميمة لهاتف العام الماضي، مع وزنٍ أخفّ لا يتجاوز 239 جرام، وسماكةً أقلّ وتساوي هذه المرة 5.6 مم، كما جاء هذا الهاتف بشاشةٍ خارجيةٍ أكبر وأعرض من نظيرتها في الطراز السابق Fold5، حيث بلغ قياسها 6.3 إنش، ولم يتغيّر حجم الشاشة الرئيسية الداخلية لهذا الهاتف عن جيله السابق، ولكنها أكثر إشراقاً، إذ حصلت على 2600 وحدة إضاءة، لتعمل على تشغيلهم في السطوع الأعظمي، مقابل 1750 وحدة إضاءة فقط ضمن شاشة Fold5.
ولتحسين متانة الهيكل الخارجيّ للهاتف Fold6، تم تزويده بطبقاتٍ أكثر قوةً من الزجاج القابل للطيّ، وبالتالي مقاومة أفضل لحوادث السقوط والتصدّع، كما تمت حماية واجهته الأمامية بالزجاج المقوّى Gorilla Glass Victus 2، مع التزام سامسونج بتصنيع كامل الهيكل الخارجيّ والمفصلة من مادة الألمنيوم المدعّمة، وعند طيّ الهاتف تصبح أبعاده 153.5x 68.0 x12.1 مم، وبالتالي فهو أقصر وأضيق وأقلّ سماكةً من سابقه Fold5، وعند فتحه تبلغ أبعاده 153.5×132.6x 5.6مم.
تفاصيل شاشات الهاتف Galaxy Fold6
يحتوي هذا الهاتف على شاشةٍ داخليةٍ بقياس 7.6 إنش، تعمل بتقنية العرض OLED، فتبلغ دقتها 2160 x1856 بكسل، وتدعم معدل التحديث 120 هرتز، كما تعتمد الشاشة الخارجية الصغيرة 6.3 إنش، على تقنية OLED أيضاً، وتدعم معدل التحديث ذاته 120 هرتز، لتعرض محتوياتها بدقة 2376 x 968 بكسل.
وبفضل الدقة الكبيرة لشاشة الهاتف الداخلية، يمكننا الإشادة بعمق ألوانها وسلاسة العرض والتمرير ضمنها، حتى مع تشغيل الألعاب والعناوين الأكثر تطلّباً مثل Asphalt 9، فيما لا تزال آثار التجعيد ملحوظةً وسط الشاشة، مع أنها تختفي نوعاً ما أثناء عرض المحتويات ذات الألوان الداكنة.
تجدر الإشارة أخيراً، إلى دعم كلتا الشاشتين معدل التحديث الديناميكيّ، والذي يتراوح ما بين 1 و120 هرتز، وفقاً للمهمة المنجزة على الشاشة.
ماذا عن قوة الأداء وواجهة الاستخدام
جرى تشغيل الهاتف Galaxy Fold6 بشرائح المعالجة Snapdragon 8 Gen 3، مقرونةً بذاكرةٍ عشوائيةٍ تبلغ سعتها 12 جيجابايت، وأخرى للتخزين الدائم بسعة 256 جيجابايت، كما أضيفت لهذا الهاتف مجموعةَ من ميزات الذكاء الاصطناعيّ Galaxy AI، و Google Gemini، وذلك لتأمين تجربة الاستخدام الأكثر سلاسةُ وتوافقاً مع مختلف أنواع شاشات الإظهار، حيث تكفّل تطبيق المترجم بمهمة ترجمة حديث المستخدم إن أراد التكلّم مع شخصٍ أجنبيّ يتحدث بلغةٍ أخرى، ويمكن لهذا التطبيق استخدام كلتا الشاشتين في وقتٍ واحد لتسهيل عملية الترجمة على المتحدّث والمتلقّي، علماً أنه بالإمكان تفعيل وضع الاستماع لفهم المحاضرات التي يتحدّث أصحابها بلغةٍ مخالفة.
ويعتمد التطبيق Sketch to Image اعتماداً كلياً على استخدام القلم الذكيّ S Pen، فنستطيع من خلاله الرسم على تطبيق الملاحظات Samsung Notes، والضغط على زرٍ واحد لتحويل الشكل البسيط الذي قمنا برسمه إلى لوحةٍ أكثر إتقاناً في بضع ثوان، وكغيرها من أنواع الملاحظات، يمكن مشاركتها بوسائل المشاركة المختلفة، كما تساهم الميزة Note Assist في تنسيق الملاحظات واختصارها تلقائياً، شاملاً ذلك التسجيلات الصوتية أيضاً.
ولتواصلٍ أسهل مع الجميع، تساعدنا لوحة مفاتيح سامسونج في كتابة الإيميلات، ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعيّ، وصياغتها بالطريقة الصحيحة، كما تقوم الأداة Portrait Studio بإنشاء الصور الكرتونية واللوحات ذات الألوان المائية للصور الشخصية.
ولا يتأثر أداء الهاتف Fold6 في تشغيل العديد من التطبيقات في ذات الوقت، أو اصطفاف تطبيقين على الشاشة الداخلية بوضعية جنباً إلى جنب، بينما توفر الهواتف المنافسة القابلة للطيّ خاصية إظهار الكثير من التطبيقات على شاشتها الواسعة مع تأمين الإعدادات المخصصة لذلك، وهو ما يفتقر إليه طراز سامسونج الحالي.
أخيراً، يعمل الهاتف Galaxy Fold6 بنظام التشغيل Android 14 وقد وعدته سامسونج بسبع سنواتٍ من تحسينات الأمان، على غرار الهاتف S24 Ultra وغيره من طرازات جالاكسي الرائدة الأخرى.
دقة الكاميرات المتعددة للهاتف Fold6
تبدأ عدسات التصوير في الهاتف Fold6 من الكاميرا الرئيسية الخلفية العريضة ذات الدقة 50 ميجا بكسل، والتي تعمل وفق فتحة العدسة f/1.8، إلى جانب العدسة فائقة العرض بدقة 12 ميجا بكسل، وفتحة العدسة f/2.2، وأخيراً كاميرا التقريب تيلفوتو telephoto، بدقة 10 ميجا بكسل، والفتحة F/2.4، أما عن الكاميرا الأمامية أعلى الشاشة الخارجية، فتقوم بالتقاط صور السلفي بدقة 10 ميجا بكسل، لتبقى الدقة الأقل 4 ميجا بكسل، من نصيب عدسة السلفي أعلى الشاشة الداخلية، وبذلك تكون هذه العدسات بالإجمال مطابقةً لما جاء به الطراز السابق Fold5 باستثناء المستشعر الجديد للعدسة فائقة العرض، حيث جرى تصميمه بشكلٍ يسمح للضوء بالنفاذ على نحوٍ أفضل مما كان يقدّمه المستشعر السابق، وفي نتيجة الأمر يحصل المستخدم على صوراً داخليةً حادةً وغنيةً بالألوان الحيوية.
وتدعم عدسة التقريب المخصّصة telephoto نسبة التقريب البصريّ x3، وكذلك التقريب الهجين بنسبة x30، مع ضمان الحفاظ على جودة الصورة قدر الإمكان.
وبالرغم من اقتصار الكاميرا الأمامية الداخلية على الدقة 4 ميجا بكسل، إلا أنها تستطيع التقاط الصور المقبولة عموماً في ظروف الإضاءة الجيدة، وللحصول على لقطاتٍ شخصيةٍ أفضل يمكننا الانتقال إلى الكاميرا الأمامية الخاصة بالشاشة الخارجية أو الاستفادة من وضع Selfie Mode في الكاميرات الخلفية.
أخبار سيئة حول بطارية الهاتف Fold6
لم تتحسّن بطارية الهاتف Fold6 عن نظيرتها من طراز العام الماضي، فلا زالت بسعة 4400 ميللي أمبير، بينما تدير شرائح المعالجة الرائدة Snapdragon 8 Gen 3 عملية استهلاك الطاقة في الهاتف بشكلٍ متقنٍ تماماً، فيمكن للبطارية أن تستمر معها لغاية 11 ساعةٍ تقريباً.
ويتوقف دعم هذه البطارية على الشحن السلكيّ بقوة 25 واط، رغم وصول الهواتف المنافسة الأخرى إلى سرعاتٍ تصل إلى 67 واط.
خلاصة القول
ركّزت سامسونج لهذا العام على احتياجات المستخدمين الحالية من الهواتف القابلة للطيّ، فزوّدت طرازها الأخير Fold6 بشرائح المعالجة الرائدة، وتقنيات الاستخدام الأفضل، مع نظام التصوير الجيد والعرض السلس والشاشة الخارجية الأكثر اتساعاً من السابق، كما تحسّنت متانة الهاتف مقارنةً بأجياله السلف، ولكنه توقّف عند هذا الحدّ من التحسينات ولم يطرأ أي تغييرٍ على بطاريته الداخلية أو قوى الشحن لديه، وذلك لأنه لا يزال مندرجاً في النطاق السعريّ 2100 دولار، ولم يعل عن سعر الهاتف السلف أكثر من 100 دولار.
