تحاول شركة موتورولا منذ ما يقارب العامين استعادة مكانتها في الأسواق، فاختارت طريقاً مختصراً لذلك وهو اللحاق بثورة الذكاء الاصطناعيّ الأخيرة، فأقبلت على إنتاج هواتف ذكيةٍ متطوّرة تحمل الطابع العصريّ، وتتميّز عن منافسيها بالكثير من الجوانب لا سيما قطاع التصوير، وبرنامج الاستخدام الحديث، وسرعات الشحن المرتفعة، فضلاً عن تقدّمها في الأداء وتقنيات العرض، وقد توفرت معظم هذه المواصفات الإيجابية في طرازها الجديد القابل للطيّ Razr 60 Ultra 2025 ، حيث أعلنت عنه موتورولا برفقة شقيقيه الأقل سعراً Razr 60 2025، وانتشر الطراز Ultra 2025 بعد ذلك في الأسواق العالمية تحت مسمّى Razr 60 Ultra.
تصميم Motorola Razr 60 Ultra وتفاصيل الشاشة القابلة للطي

يتّبع الهاتف Razr 60 Ultra 2025 قاعدة موتورولا الشهيرة في تصميم الهواتف ذات السماكة المحدودة فتبلغ أبعاده غير مطويٍّ 171.5x74x7.2 مم، أي أنه قريباً من أبعاد Galaxy Flip6، ويأتي هذا الهاتف بإطارٍ من الألمنيوم، ومفصلةٍ فولاذيةٍ بلون الغلاف الخلفيّ المصنّع من مادة السيليكون بوليمر أو ما يعرف بالجلد النباتيّ، ويتميّز الهاتف Razr 60 Ultra (2025) بزر إضافي على جانبه الأيسر، تدعوه موتورولا بـ “زر الذكاء الاصطناعيّ”، ولا يمكن تخصيصه كما في هواتف أيفون الأخيرة.


وقد جاء الهاتف Motorola Razr 60 Ultra 2025 بشاشتين مختلفتين في الأبعاد والنوعية، حيث بلغ قياس شاشة OLED الداخلية 7 إنش، لتدعم نسبة الأبعاد 22:9 في عرض المحتويات أي أنها أطول قليلاً من الهواتف الأخرى غير القابلة للطيّ، والتي تكتفي عادةً بنسبة العرض 19.5:9، كما تم تغليف هذه الشاشة بالبلاستيك، بينما حصلت الشاشة الخارجية الأصغر ذات القياس 4 إنش على حمايةٍ مختلفةٍ بزجاج غوريلا سيراميك، وشغلت كامل الجزء العلويّ من الهاتف وأصبحت كلا الشاشتين أعلى سطوعاً من السابق، مما يسهّل استخدام الهاتف أسفل ضوء النهار المباشر، ويمكن للمستخدم أن يختار ما بين تقليص امتداد الشاشة الخارجية لتعلو الشريط المحيط بالكاميرات أو توسيعها لتستغلّ كامل مساحتها بينما تأخذ الكاميرات جزءاً منها ، ولكنها أكثر اتساعاً بالإجمال من الشاشة النظيرة للهاتف المنافس من مجموعة Galaxy Flip، كما أنه بوسعنا إضافة جميع التطبيقات والألعاب إلى الشاشة الخلفية، واستخدام زر الطاقة على الجانب الأيمن من الهاتف لإلغاء قفل الشاشة بسرعةٍ وموثوقيةٍ عالية.

أخيراً يتوفر هذا الهاتف بكلٍ من اللون الأحمر والأخضر المتدرّج بغلافٍ من الجلد النباتيّ، إضافةً إلى اللون الجبلي الترابيّ بغلافٍ خلفيٍّ من الخشب المصقول، واللون الكبريتيّ المتدرّج.

معايير الأداء ونتائج الاختبارات والمنافسات
بعد أن تم إطلاق معظم الهواتف الذكية الرائدة بشرائح المعالجة Snapdragon 8 Elite، حصل الطراز الجديد Motorola Razr 60 Ultra (2025) على نفس الشرائح مع تعديلٍ بسيطٍ أدى إلى تفوّقه في الأداء على نظيره Flip 6 من سامسونج، اذا استطاع تسجيل 3800 نقطةً في اختبارات الرسوم 3D Mark، وهذا ما يقارب ضعف إمكانيات الهاتف Flip 6، حيث يحتوي هاتف موتورولا على 16 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائية، و 512 جيجابايت أو 1تيرابايت من ذاكرة التخزين الدائم، مما ينعكس إيجاباً على الألعاب والعناوين المكثّفة مثل Genshin Impact، و Zenless Zone Zero لتعمل بسلاسةٍ أكبر.

وبالرغم من توقّف معظم الهواتف القابلة للطيّ عند المستويات المتوسطة من جودة الصوت، إلا أن الحكم مختلفٌ بعض الشيء مع الهاتف Motorola Razr 60 Ultra (2025) ، حيث يمكنه بلوغ العمق المناسب للصوت حتى مع رفع الصوت إلى مستوياته العليا، وبالتالي تجربةً أفضل لمشاهدة الفيديو وتشغيل الموسيقا.
تقدّم كبير في قطاع التصوير
يمتلك الهاتف Motorola Razr 60 Ultra (2025) زوجاً من الكاميرات الخلفية في زاوية الشاشة الخارجية، وكاميرا سلفي أعلى شاشته الداخلية، وقد استبدلت موتورولا عدسة التقريب القديمة 2X telephoto في طراز Ultra من العام الماضي بأخرى فائقة العرض.

تعمل الكاميرا الرئيسية في هذا الهاتف افتراضياً وتأتي بالمزيد من السطوع مقارنةً بالكاميرا المنافسة من الهاتف Galaxy Flip6، حيث تبدو الصور نابضةً بالحياة والألوان الزاهية ولكنها تميل إلى الدفء في معظم الأحيان، ويمكننا الانتقال من نمط التصوير الافتراضيّ “Natural” ذي الألوان الطبيعية القريبة من الواقع، إلى النمط “Signature”ذي الألوان الفريدة، وقد يصعب تمييز الفرق بين كلا النمطين في الإعدادات الافتراضية، بينما تكمن أهمية النمطSignature في اعتماده على الذكاء الاصطناعيّ لتحليل ماهية الصورة وتعزيز الألوان بناءً على ذلك، فيمنح صور الطعام على سبيل المثال درجاتٍ لونيةٍ مختلفةٍ عن تلك التي يمنحها للصور الطبيعية.
أما عن الكاميرا فائقة العرض، فيمكنها توسيع الإطار بشكلٍ أكبر مما هو عليه في صور Galaxy Flip 6 العريضة، فيما تبلغ كاميرا موتورولا درجات السطوع الأعلى وبالتالي تنعيم بعض التفاصيل على خلاف كاميرا Flip والتي تعرض الظلال بألوانٍ أقرب إلى الواقع.
وبفضل خاصية تثبيت الفيديو والألوان العميقة في كاميرا الهاتف Razr 60 Ultra (2025)، يمكننا الحصول على فيديوهاتٍ جيدةٍ في العموم، بينما تفتقر إعدادات الفيديو إلى وجود أيٍّ من نسب التقريب مع أنها شائعة الانتشار في معظم الهواتف القابلة للطيّ، وفي المحصلة سيكون بوسعنا تسجيل 30 إطاراً في الثانية بدقة 8K، أو التبديل إلى خيار 120 إطاراً بدقة 4K.
ومع إمكانية طيّ الهاتف، يمكننا استخدام الكاميرا الرئيسية كعدسة سلفي وإنشاء الفيديوهات الشخصية بتسجيل 60 إطاراً في الثانية وبالدقة 4K، ذلك رغم اقتصار الهاتف المنافس Flip6 على الدقة 1080 ميجا بكسل في تسجيل الفيديوهات الشخصية أثناء طيّ الهاتف.
Razr 60 Ultra 2025 من الناحية البرمجية

يعمل الهاتف Razr 60 Ultra 2025 بنظام التشغيل الأساسيّ Android 15، ويكرر ظهور إيماءات موتورولا المميّزة كإيماءة التحريك الخاصة بفتح الكاميرا، والتلويح لتشغيل الفلاش، كما أضيف إلى ذلك مجموعةً من خواص الذكاء الاصطناعيّ ومنها الضغط المطوّل على الزر المخصص للذكاء في جانب الهاتف للاطلاع على آخر المستجدات، حيث يعرض لنا ملخصاً عن الإشعارات، أو تنبيهات الدفع المسجلة صوتياً، أو التذكير ببعض الإجراءات الهامة، أو عرض اللوحة السحرية أو ما عرف بـ Magic Canvas لإنشاء 10 سيماتٍ مختلفةٍ من صورةٍ واحدة، ويشمل ذلك السيم الكرتونية، والخيالية، وسيم الخيال العلميّ و سيم الواقع.

كما يجري حفظ لقطات الشاشة التي يقوم بها الذكاء الاصطناعيّ، وكذلك التسجيلات الصوتية في تطبيق المجلة Journal، والذي يجمع ما بين تطبيق لقطات الشاشة على هواتف Pixel، وحافظة Essential على هواتف Nothing.
كم تدوم بطارية الهاتف Razr 60 Ultra 2025

يحتوي هذا الهاتف على بطاريةٍ متوسطةٍ بسعة 4700 ميللي أمبير، أي أنها تتقدّم على سابقتها بنسبةٍ تقارب 20%، وبالتالي عمراً أطول للبطارية، حيث يمكنها الاستمرار في العمل كنظيراتها في الهواتف القابلة للطيّ، كما أنها تدعم قوة الشحن السلكيّ السريع 68 واط، فيستغرق شحنها إلى النسبة 100 % ما لا يتجاوز 40 دقيقة، بينما تتوقّف عند القوة 15 واط في الشحن اللاسلكيّ، ولا يتضمّن غلاف الهاتف أي مغناطيسٍ يساعده في الثبات على قواعد الشحن اللاسلكية.
الخلاصة
يجمع الهاتف Motorola Razr 60 Ultra (2025) مساعي موتورولا في الوصول إلى قوةٍ أكبر في الأداء، ودقة العرض، فضلاً عن دعمها المتكرر لقطاع التصوير، ومحاولاتها المتعددة لتقديم أفضل النتائج على صعيد التخزين وإدارة الطاقة بشكلٍ جيد، مع مراعاة عامل المتانة، وحاجة المستخدمين إلى ميزات الذكاء الاصطناعيّ في الوقت الحاليّ، ومع ذلك لا تزال بعض إمكانياته البرمجية محدودةً إلى أن تتحسّن مع ورود التحديثات البرمجية المستقبلية، وفي المحصلة بلغ سعر الهاتف في الأسواق المحلية والعالمية ما يقارب 1300 دولار.