مراجعة Pixel 6 رائد جوجل الجديد بتغييرات غير مسبوقة في التصميم.. و سعر أقل من المتوقّع

مراجعة Pixel 6 رائد جوجل الجديد بتغييرات غير مسبوقة في التصميم.. و سعر أقل من المتوقّع

بعد انتشار هواتف سامسونج وأبل في الأسواق العالمية على نحوٍ واسعٍ للغاية، حاولت جوجل منافستها في الكثير من المواصفات بما في ذلك الأداء والكاميرا، ودقة الشاشة أيضاً، ولهذا فقد طوّرت من قدرات هواتفها الذكية إلى أن وصلت إلى الإصدار Pixel 6، وزوّدته بتفاصيل عالية الجودة، يستطيع من خلالها المثول أمام أفضل الهواتف من Galaxy S، وiPhone الأحدث، كما جاء هذا الهاتف ببعض الأخطاء التي تقابل نقطته السعرية المعقولة نوعاً ما، ولهذا دعونا نستعرض أبرز تفاصيل هذا الهاتف وعيوبه التي قابلت ذلك.

تصميم الهاتف Pixel 6

أرادت جوجل تغيير نقاطها التصميمية المعتادة بشكلٍ جذري تماماً، فاختارت الزجاج Gorilla Glass Victus لأجل حماية الواجهة الأمامية في الهاتف Pixel 6، والزجاج Gorilla Glass 6 لواجهته الخلفية، ويفصلهما إطارٌ معدنيّ من الألمونيوم غير اللامع، بحيث استوحته الشركة المصنّعة من طرازاتها الأقدم Pixel 4، وقد بلغ وزن الهاتف Pixel 6 حوالي 207 جرام، وجاء بشاشةٍ كبيرةٍ وصلت أبعادها إلى 6.4 إنش، ولهذا فإننا نحتاج إلى كلتا اليدين لاستخدام الهاتف، خاصةً وأن زجاجه ناعماً بالحدّ الذي يجعله قابلاً للانزلاق، وبالتالي فإننا بحاجةٍ إلى استخدام غلافٍ سيليكونيٍّ واقٍ للحماية.

ولا يتماثل هذا الهاتف مع أيٍّ من طرازات بكسل السابقة، حيث يتميّز عنها بإطارٍ مستطيلٍ لوحدة الكاميرا في الخلف، وبفضل هذا الإطار يمكن وضع الهاتف بشكلٍ متوازنٍ على سطحٍ مستوي.

وقد تم توفير الهاتف Pixel 6  بثلاثة ألوانٍ شملت كلاً من الأسود، الأبيض المزرقّ أو Sorta Seafoam و الرماديّ Kinda Coral.

واستبدل هذا الهاتف قارئ البصمات الاعتياديّ في الخلف بآخر أسفل الشاشة، وبالرغم من هذا التقدّم الكبير في تقنية استشعار البصمات إلا أن تجربة المستشعرات أسفل الشاشة قد أثبتت بأنها أقلّ سرعةً في إلغاء قفل الهاتف مقارنةً بالمستشعرات التقليدية، كما أننا قد نحتاج إلى تكرار المحاولة في بعض الحالات، هذا ويفتقر الهاتف Pixel 6 إلى ميزة كشف الوجه، فيما يعوّض ذلك بمحرّكٍ لمسيٍّ أفضل مما جاء به الإصدار Pixel 5، ويمكننا أيضاً تعديل مستويات الاهتزاز إلى الحدّ المطلوب.

وأخيراً يمتلك هذا الهاتف مكبراتٍ صوتيةٍ تعمل بجودة استيريو، وتقوم بإنتاج الصوت وفق مستوياته المرتفعة للغاية دون تشوهٍ أو تشويش، وذلك من خلال فتحة السماعة أعلى الشاشة وفتحتين من المكبرات التقليدية في الأسفل، بحيث تجاور الأخيرة منفذ الشحن USB-C، كما يقاوم هذا الهاتف كلاً من الغبار والماء نظراً لأنه يتوافق مع المعيار IP68.

شاشة الهاتف Pixel 6

لهذا الهاتف شاشةً مسطّحةً من نوع OLED تعمل بدقة Full HD+ أو 2400×1080 بكسل، ويبلغ قياسها 6.4 إنش، وبالتالي فإنها بكثافة 411 بكسل في الإنش الواحد، وتستطيع بهذه الكثافة إنتاج المحتويات وفق معدل التحديث 90 هرتز، مع أن تخفيض الدقة إلى 1080 بكسل سيؤدي إلى زيادة عمر البطارية بشكلٍ واضح.

وتحيط الحواف العريضة بشاشة Pixel 6 من جميع الجوانب، لتبرز السطوع الكبير لهذه الشاشة عند استخدام الهاتف في ضوء النهار، حيث تعمل على تشغيل 500 وحدة إضاءة، وتزداد إلى 800 وحدة في حدودها القصوى لعرض محتويات HDR، عند تبديل الهاتف إلى وضع السطوع المرتفع جداً، لنحصل في نتيجة الأمر على سطوعٍ كافٍ تحت ضوء الشمس المباشر، وكذلك سيكون الحدّ الأدنى من السطوع مناسباً لعرض محتوى الشاشة في الإضاءة الضعيفة.

وتستطيع ميزة إمكانية الوصول تخفيض إضاءة الشاشة إلى أقلّ من الحدّ الأدنى، في حال احتياج المستخدم إلى الألوان الباهتة للشاشة، فضلاً عن تزويد هذا الهاتف بالوضع الطبيعيّ والمعزّز، وكذلك المتكيّف لمساعدة المستخدمين في ضبط حرارة الألوان ومستويات التشبّع.

وبما أن الهاتف Pixel 6 يدعم معدل التحديث 90 هرتز، فإنه يتجاوز مشاكل Pixel 6 Pro، والتي تتمثّل في تأخير المحتويات قليلاً عند تغيير معدل التحديث من 60 إلى 120 هرتز.

وقد أثبتت اختبارات الهاتف بأنه يفتقر نوعاً ما إلى زوايا المشاهدة الأفضل مقارنةً بطرازاته السابقة، حيث أننا سنشاهد القليل من الخطوط الحمراء والزرقاء عند إمالة الشاشة نسبياً وعلى الأخصّ إذا كانت واجهتها باللون الأبيض.

ماذا عن أداء الشرائح الجديدة Tensor في هذا الهاتف؟

عمدت جوجل تغيير المسار المعتاد في تصنيع الهواتف الذكية وإضافة شرائحها الخاصة Tensor هذه المرة، وبالتالي فإنها باتت تعتبر الأداء من الركائز الأساسية التي يقوم عليها نجاح الهواتف حالياً وفي المستقبل، وقد أرفقت هذه الشرائح بوحدة الرسوميات Arm Mali-G78، و 8 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائية LPDDR5، بالإضافة إلى 128 أو 256 جيجابايت من سعة التخزين الدائم، غير القابلة للتوسعة، كما تقدّمت هذه المواصفات لتبرز هاتف جوجل الجديد في عالم الرسوميات الذي يشمل معالجة الصورة، التعلّم الآلي، معالجة المهام المتعددة، ورفع مستويات الأمان، وبفضل ذلك لا بدّ وأن يتفوّق الهاتف Pixel 6 على مختلف المهام اليومية من تصفّح مواقع التواصل إلى التقاط الصور، و التبديل ما بين التطبيقات المتعددة، والألعاب الثقيلة أيضاً، حيث تركّز آلية التعلّم الآليّ وبشكلٍ بليغٍ على المهام المكثّفة كنسخ الفيديوهات المباشرة على وحدة المعالجة المركزية لدى الشرائح Tensor، وهذا ما سينعكس إيجابياً على استيعاب الهاتف للكلام وترجمته إلى نصٍ مكتوب، ومع تحسّنٍ ملحوظٍ في الإمكانيات وبنسبة 18% بالنظر إلى ما جاء به الهاتف السلف Pixel 5.

ويمكن القول بأن شرائح جوجل الجديدة لا زالت في بداياتها بالنظر إلى ما وصلت إليه الشرائح الأخرى، فقد انخفضت نقاطها في الاختبار GeekBench 5 عمّا قدّمته الشرائح السابقة Snapdragon 865، والأحدث منها أيضاً.

ومع تطوّر قدرات لوحة المفاتيح Gboard، سيصبح بإمكاننا استخدام علامات الترقيم عندما نتوقّف عن الكلام لفترةٍ وجيزة، ولفظ الكلمة “إرسال” لتقوم هذه اللوحة بإرسال رسالة المستخدم بدلاً من كتابة الكلمة الأخيرة.

يحتوي معالج الصورة ISP في شرائح Tensor، على النطاق HDR+، والفيديوهات منخفضة الإضاءة، بالإضافة إلى محرّك التركيز التلقائيّ والذي يساهم في معالجة الصور والفيديوهات بشكلٍ أسرع من ذي قبل.

كما تمتلك هذه الشرائح hub لمعالجة المهام اليومية الخفيفة، كتشغيل الموسيقى أو عرض الإشعارات في وضعية التشغيل الدائم للشاشة.

وأخيراً يعدّ معالج الأمان المشترك Titan M2 جزءاً لا يمكن فصله عن الشرائح Tensor، حيث أنه الجزء المسؤول عن حماية الهاتف وجعله أقلّ عرضةً لعمليات الاختراق.

ولا شكّ بأن هذه الشرائح تدعم شبكات الجيل الخامس 5G، في جميع نطاقاتها، كما أنه داعماً للتقنيات  Wi-Fi 6E، Bluetooth 5.2، ولكنه يفتقر إلى شبكات UWB، والتي أمكن استخدامها في الهاتف Pixel 6.

كم تدوم بطارية الهاتف Pixel 6؟

تم تضمين الهاتف Pixel 6 ببطارية ذات سعة 4614 ميللي أمبير، تستقبل الطاقة سلكياً بقوة 30 واط، ولاسلكياً أيضاً بقوة 21 واط، فضلاً عن دعم هذه البطارية لقواعد الشحن Qi والتي تزوّد الهاتف بالطاقة وفق قوة الشحن 12 واط، ويمكن لبطارية هذا الطراز أن تستمر في تشغيل الهاتف لغاية 5 ساعاتٍ من التنشيط الدائم للشاشة، والموسيقى، بينما سيصل مجالها الزمنيّ إلى يوم كامل في حال استخدام الهاتف لقضاء المهام الخفيفة اليومية.

كما نستطيع توفير استهلاك الطاقة في الهاتف بتفعيل الوضع التكيّفيّ للبطارية للحصول على أطول فترةٍ ممكنةٍ من التشغيل، كما أنه بمقدور الوضع Extreme Battery Saver إغلاق معظم التطبيقات والإشعارات مؤقتاً، وهذا ما يمكّننا من الوصول إلى الأشياء الضرورية في الهاتف عندما يقترب من استهلاك كامل الطاقة.

وباستخدام الشاحن السلكيّ 30 واط، سيحتاج الهاتف حوالي ساعتين وتسع دقائق، ليمتلئ بالطاقة، ولكنه سيصل إلى 50 بالمئة خلال نصف ساعةٍ فقط.

وأخيراً يمكن لهذا الهاتف شحن الأجهزة اللاسلكية الموافقة كسماعات Pixel Buds، بوضع هذه السماعات على غلافه الخلفيّ.

كيف تقدم الهاتف Pixel 6، عن سابقيه في مجال التصوير؟

جاء الهاتف Pixel 6 بإطار مستطيل للكاميرات في الخلف، ويضمّ هذا الإطار كلاً من الكاميرا الأساسية ذات الدقة 50 ميجا بكسل، والتي تدعم تقنية التركيز التلقائيّ LDAF، ومزايا التثبيت القياسيّ و EIS، وذلك بواسطة المستشعر ذي الحجم ƒ/1.85، فيما تعمل الكاميرا فائقة العرض على تصوير المشاهد بدقة 12 ميجا بكسل، مع تأمين 114 درجة لإطار الصورة، وفي الجهة المقابلة، تعمل الكاميرا الأمامية بدقة 8 ميجا بكسل، وفتحة العدسة ƒ/2.0، ويمكننا بالطبع تسجيل المشاهد في هذا الهاتف وبواسطة الكاميرات الخلفية بدقة  4Kأو 1080 بكسل، وإنتاج 60 إطاراً في الثانية، علماً بأن عدسة السلفي لا تستطيع رفع الدقة فوق الحدّ 1080 بكسل وتوفير أكثر من 30 إطاراً.

وباستخدام الكاميرا 50 ميحا بكسل، يمكن لهذا الهاتف التقاط الكثير من التفاصيل، والحصول على الصور المخزّنة وفق تقنية تجميع البكسل، وبالتالي فإن صور الهاتف وفق هذه الكاميرا لن تعاني من مظاهر التشويش نهائياً عند البدء بتكبيرها، كما تأتي كاميرا الهاتف الأساسية بألوان أكثر تشبّعاً من ذي قبل، حيث أنها لا زالت تقترب من كاميرات سامسونج من حيث التشّبع إلا أنها أكثر ميولاً نحو الألوان الطبيعية.

ومع تفعيل HDR ستبدي كاميرات الهاتف الخلفية بالإجمال معالجةً أكبر للصور، كما ستقوم الكاميرا فائقة العرض بتقريب لقطاتها من اللون الأحمر بعض الشيء.

ومن ناحية التقريب، يدعم الهاتف Pixel 6 التقريب البرمجيّ x7، مع أنه يخلو من الكاميرات المخصصة لذلك، ويحتاج هذا الهاتف إلى برنامج Super Res Zoom إلى جانب المعالجة اللاحقة، لتجميع الصور معاً والحصول على تفاصيل الصورة المجمّعة وتقريب الأشياء بالشكل المثاليّ.

وقد ذكرنا سابقاً بأن الهاتف Pixel 6 يميل إلى إظهار محتوياته بألوانٍ أكثر إشباعاً في ضوء النهار، حيث تسمح له المستشعرات الأكبر حجماً بتمرير 150% من الضوء الزائد علاوةً عمّا كان يقدّمه الطراز Pixel 5، وهذا ما ينذرنا بفارقٍ كبيرٍ بين صور الهاتفين في الإضاءة الليلية، خاصةً وأن الهاتف الأحدث من جوجل لا زال يأتي بالوضع Night Sight، والذي يمنح الصورة مزيداً من الضوء لتظهر لنا التفاصيل بشكلٍ أوضح.

وقد اعتادت جوجل على إطلاق مزايا التصوير الجديدة مع كل طرازٍ حديثٍ لها، وأضافت لهواتف هذا العام ميزة Magic Eraser، والتي تتيح لنا إزالة بعض التفاصيل من خلفية الصور بالنقر على زر التحرير أعلى الصورة الجديدة لنقلها إلى المحرر فيختار لنا الأشياء التي يمكن مسحها، ما علينا حينها سوى النقر على الزر “محو” ليتم اختيار الأشياء القابلة للمسح افتراضياً، كما يمكننا أيضاً تحديد العنصر المراد مسحه وفقاً لرغباتنا.

وبالرغم من النقاط الإيجابية للميزة Magic Eraser، إلا أنها تحتاج إلى إضاءةٍ كافيةٍ لإظهار التفاصيل بشكلٍ واضح، والتمكّن من إزالتها، وفي المناطق الغنية بالتفاصيل والأشخاص لن تستطيع الميزة السابقة تمييز ما تريد ومحوه بالشكل المناسب.

وقد أضافت جوجل لهاتفها الجديد اثنين من الأوضاع الجديدة أيضاً باسم Long Exposure و Action Pan، بحيث يقوم الوضع الأول بفتح مستشعرات الكاميرا لوقتٍ أطول، وهذا ما يسمح لها بتمرير المزيد من الضوء، مع الاستمرار في عملية التقاط العناصر ضمن الصورة.

ولا يأت تطبيق الكاميرا بكثيرٍ من الإعدادات المخصصة لتعديل الصور الناتجة عن الوضع Long Exposure، كما لا يمكننا تحديد المدة التي سيجري خلالها فتح المستشعرات ولهذا فإننا لن نستطيع تخصيص الإعدادات وفقاً لظروف التصوير.

أما عن الوضع Action Pan فيركّز على أحد الأهداف المتحرّكة ويضيف التأثيرات الضبابية إلى خلفية الصورة، ويعمل هذا الوضع بشكلٍ جيدٍ تماماً بالنظر إلى النتائج التي تبديها الكاميرات عند تحريك الهدف.

وبالانتقال إلى الجهة المقابلة ستصادفنا كاميرا الهاتف الأمامية ذات الدقة 8 ميجا بكسل، والتي تعيد لنا التقاليد القديمة لطرازات بكسل مع تحسّنٍ واضحٍ في لقطات بورتريه، كما ازدادت قدرة هذه الكاميرا على اكتشاف الحواف بشكلٍ أفضل من الهواتف السلف.

يأتي تطبيق الكاميرا في الهاتف Pixel 6، بأوضاعٍ مخصصةٍ لتقريب الصور الأمامية وبنسبٍ تبلغٍ x1 و x1.4، وتظهر في واجهة الالتقاط لتسهيل عملية التكبير على المستخدمين، كما يمكن لهذه الكاميرا توسيع إطار التصوير إلى الزاوية 84 درجة لاحتواءٍ المزيد من الأشخاص.

ويجدر بنا التنويه أخيراً للميزة Face Unblur والتي تستطيع تصوير الأهداف المتحركة، بشكلٍ يلغي مظاهر التشويش عنها.

وقد تلقّى الهاتف Pixel 6 بعض التحسينات في مجال تسجيل الفيديو، وخاصةً فيما يختصّ بتحسين استقبال الكلام، وفي حال تشغيله أثناء التصوير من قائمة الإعدادات الخاصة بالكاميرا، سيحاول الهاتف تخفيف الضجيج في الخلفية قدر الإمكان.

نظام التشغيل وواجهة الاستخدام

يعدّ الهاتف Pixel 6 الطراز الأول الذي حصل على نسخة النظام الأحدث من جوجل Android 12، والذي يتميّز بكثير من الميزات المضافة إلى Android 11، كما يعمل حالياً بواجهة الاستخدام المخصصة Material You، والتي تدعم نظام الألوان الديناميكية للأيقونات والإعدادات والقوائم ولوحة المفاتيح، بحيث تتغيّر ألوان هذه العناصر وفقاً للواجهة المتوفرة.

كما تختلف هذه الواجهة عن سابقيها بتغييرٍ في تصميم الأزرار والمفاتيح الرئيسية، لتبدو مستطيلة الشكل داخل قائمة الإعدادات السريعة، وقد امتدّت قائمة الإشعارات إلى أسفل الشاشة، وتم التركيز بشكلٍ أساسيٍّ على عناصر الويدجيت، ومكونات شاشة القفل التي تختلف تماماً عن إصدارات أندرويد السابقة.

ويدعم هذا النظام التقاط لقطةٍ للشاشة، ووضع اليد الواحدة، إيماءات التمرير السريع للوصول إلى مساعد جوجل، ولوحة التحكم بإعدادات الخصوصية، بحيث تخبرنا الأخيرة بأسماء التطبيقات التي حصلت على الكثير من الأذونات بما في ذلك تشغيل أو إيقاف الميكروفون، والكاميرا من الإعدادات السريعة مباشرةً.

وتطرح جوجل تحديثات البرامج Feature Drops إلى هواتف بكسل بشكلٍ شبه منتظم، لتأتي هذه التحديثات بميزاتٍ وواجهاتٍ جديدةٍ للخلفية، في كل مرةٍ يجري خلالها التحديث بشكلٍ تام.

وعادةً ما تحتوي هواتف بكسل على ميزاتٍ حصريةٍ لا تتوفر لبقية الهواتف من أمثال Wait Times و Direct My Call.

إذ تتيح لنا الميزة Wait Times تحديد أوقات العمل على مدار الأسبوع، والتي تتفرّع منها الكثير من إعدادات التخصيص.

هذا وتختصّ الميزة Direct My Call بالمكالمات الهاتفية وكيفية حجبها عندما يتطلب الأمر، بحيث يستطيع المساعد الرقميّ من جوجل، نسخ ما يقوله المستخدم لعرضه ضمن قائمةٍ من العناصر المعروضة على الشاشة، ليقوم المستخدم بالنقر على إحدى الخيارات، وتحديده، دون الحاجة إلى الاستماع لكامل الخيارات المتاحة.

وقد جرى تحسين الميزة Hold For Me، والتي تسمح للمساعد بمعونة المستخدم على معرفة مكان الهاتف، كما اندفعت الميزة Live Translate نحو المستويات الأفضل في ترجمة جميع المحتويات فور ورودها في تطبيقات المراسلة، لنتمكّن من الرد على الأشخاص بلغتنا الأم، فتتم ترجمة رسائلنا مباشرةً قبل إرسالها إلى الطرف الآخر، ومن جهةٍ أخرى سيكون بمقدور الميزة Live Caption ترجمة اللغات الظاهرة على الشاشة وعرضها بالشكل الملائم داخل التطبيقات المختلفة من أمثال يوتيوب.

ومع تطوير المساعد الرقميّ من جوجل وقدراته على استيعاب طلبات المستخدم، سيتمكّن من إجراء المهام التي توكل إليه دون الحاجة إلى تنبيهه بجملة Hey Google، وإنما يتطلب الأمر منا قول كلمة “توقّف” أو ابدأ أو “أجب” أو “ارفض” عندما تردنا مكالمةٌ ما.

وقد أعلنت جوجل عند إصدارها الهواتف الأحدث Pixel 6 بأنها ستمنح هذه الهواتف ثلاث أعوامٍ من تحديثات النظام الرئيسية وخمسةٍ أخرى من تصحيحات الأمان، وبالرغم من تزويد هذه الهواتف بفترةٍ أطول من التحديثات مقارنةً ببقية هواتف أندرويد، إلا أنها لم تصل بعد إلى ما تمنحه أبل لمنتجاتها الذكية.

خلاصة القول

تخطّت جوجل مواصفات هواتف بكسل الاعتيادية بتصميم غير مألوف، وتحسيناتٍ في العتاد البرمجيّ وكذلك نظام التشغيل، وكذلك إمكانيات هواتفها الأحدث في تنفيذ المهام، ولهذا فقد جاء الطراز Pixel 6 بمجموع النقاط السابقة، بالإضافة إلى نظام محسن للتصوير، وتوفير ميزات لم يسبق وجودها في هواتف أندرويد الأخرى، إلا أن أداء الشرائح الجديدة في هذا الهاتف لم تمكّنه من الاحتفاظ بمكانته طويلاً أمام الطرازات الرئيسية الأحدث من سامسونج وونبلاس، وقد قابل ذلك عمراً مناسباً للبطارية ونقطةً سعريةً لم تتخطّ 700 دولار.



Facebook Twitter Copy Link WhatsApp