دخلت سلسلة الهواتف الذكية Infinix Hot 30 أسواق هذا العام بأسعار لا تتجاوز حدود الفئات الدنيا، مع أنها تضمنت عدد كبير من المواصفات التي تثير اهتمام المستخدمين من هواة الألعاب. فبدأت ميزات هاتفها Hot 30 من العرض السلس والأداء السريع، ثم امتدّت إلى التصوير المحسّن، والبطارية الضخمة، بينما كان للنطاق السعريّ دورٌ في توقّف الإيجابيات عند هذا الحدّ، وحال دون تطوير الأجزاء المادية الأخرى.
غلاف خلفي مميّز ومتانة مدروسة
حصل الهاتف Infinix Hot 30 على واجهة زجاجية مسطحة وإطار بلاستيكي مطلي يلتفّ على الجوانب ليؤمن بعض الحماية للهاتف أثناء السقوط، وجاء الغلاف الخلفي من البلاستيك للمساهمة في الحفاظ على السعر المنخفض للهاتف الذي تبلغ أبعاده 168.7×76.6×8.4 ملم، فيما يزن حوالي 196 جرام على عكس المتوقّع من هاتف بهذا الحجم.
وقد جاء هذا الطراز بمستشعر جانبي للبصمات وخطوط صدفية مائلة في الخلف لتمنح الهاتف مظهراً مميّزاً عن أقرانه.
تفاصيل الشاشة والإظهار
يمتلك الهاتف Hot 30 شاشة IPS LCD بقياس 6.78 إنش وبدقة 1080×2460 بكسل، وهي تدعم معدل التحديث 90 هرتز بشكل افتراضي و 96% من مجال التدرّج اللونيّ DCI-P3، وتبلغ الإضاءة القصوى لها 600 وحدة إضاءةٍ في الحدّ الأقصى من السطوع.
وعند تفعيل الوضع Prime Video، ستعرض هذه اللوحة محتوياتها بالدقة FHD، وتزيد من تباين الألوان لتظهر الاختلافات بشكلٍ أوضح ما بين الظلال ومصادر الضوء، كما تُحسن شرائح المعالجة في الهاتف إدارة الإطارات جيداً عند تشغيل الألعاب، فتبدو بعض الألعاب مثل Free Fire سلسة وحيوية للغاية حتى من ناحية الاستجابة إلى لمسات الأصابع.
كفاءة الهاتف Hot 30 في أداء المهام
تم تشغيل الهاتف Infinix Hot 30 بشرائح المعالجة المتقدّمة MediaTek Helio G88، والتي تحتوي على نواتي Cortex-A75 بسرعة 2 جيجا هرتز، وستة نوى Cortex-A55 بسرعة 1.8 جيجا هرتز، مقرونةً بوحدة معالجة الرسوميات Mali-G52 MC2، و8 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائية LPDDR4X، بالإضافة إلى 256 جيجابايت من ذاكرة التخزين الدائم. وفي مجموع ذلك، يستطيع الهاتف إنجاز المهام اليومية الموكلة إليه بالسرعة المطلوبة.
من ناحيةٍ أخرى يدعم هذا الهاتف خيار الذاكرة الافتراضية، فيستطيع استخدام 8 جيجابايت من الذاكرة الداخلية لتوسيع ذاكرته العشوائية، إلا أنه بسبب اعتماده على النوع القديم من التخزين EMMC، فتجري العمليات بشكلٍ أبطأ من وحدات التخزين الأحدث UFS وهذا ما ينعكس فعلياً على الأداء العام للهاتف، ويلغي الفائدة الكبيرة للذاكرة الإضافية.
ومن الجانب الإيجابيّ، يدعم Hot 30 تقنيات الاتصال الاعتيادية Wifi، وBluetooth، وكذلك التقنية NFC والتي تمكّننا من استخدام الهاتف كسائر بطاقات الوصول NFC أو البطاقات المصرفية المعرّفة لدى بعض البنوك.
تجهيزات الصوت في Infinix Hot 30
زودت إنفينيكس هذا الهاتف بزوج من المكبرات الصوتية التي تعمل وفق تقنية استيريو، فتخرج الصوت بمعدل 24 بت/192 كيلو هرتز، أي ما يسمّى اصطلاحاً “بالصوت عالي الدقة”.
وقد تم ضبط الصوت في Hot 30 من قبل شركة الصوت الأميركية الشهيرة DTS، فحصل الهاتف في النتيجة على الأوضاع التي تعزّز من دقته ومستوياته، وتمكّن محترفي الصوت من تعديل هذه المستويات والترددات عند الحاجة إلى ذلك.
وأخيراً، تجدر بنا الإشارة إلى حفاظ هذا الهاتف على مقبس السماعات السلكية 3.5 ملم في ظل غيابه عن معظم الهواتف الجديدة لهذا العام.
كم تدوم بطارية Hot 30 مع الاستخدام اليومي؟
يحتوي هذا الهاتف على بطارية كبيرة بسعة 5000 ميللي أمبير، حيث يمكنه العمل مع هذه البطارية حتى نهاية اليوم، متضمّناً ذلك تشغيل الألعاب بين الحين والآخر، كما يمكن إعادة شحن الهاتف بالكامل في غضون ساعةٍ ونصف تقريباً.
كاميرات الهاتف Infinix Hot 30
عند إطلاق إنفنكس لهاتفها الأخير Hot 30 لم تكشف عن أي معلومةٍ تتعلّق بالكاميرا الثانوية لهذا الهاتف واكتفت بشرح تفاصيل العدسة الرئيسية ذات الدقة 50 ميجا بكسل. حيث تعمل هذه الكاميرا بواسطة المستشعر Hynix Hi5021Q وتلتقط الصور بفتحة عدسة يبلغ قياسها 2.55/1 إنش، وتعتمد الكاميرا قليلاً على الشرائح Helio G88 حتى تتمكّن من التصوير وفق الوضع الليليّ وHDR، ولكنها تعجز في المقابل عن تصوير الفيديوهات ذات الدقة 4K، فلا تستطيع تسجيل أكثر من 30 إطاراً في الثانية وذلك وفق الدقة 2K.
أحد الأشياء المثيرة للاهتمام في تطبيق الكاميرا أنه لا يوجد وضع صورة بسيط عند التقاط الصور. حيث اختارت Infinix بدلاً من ذلك وضع الذكاء الاصطناعي AI، حيث يقرر AI الوضع الذي سيتم تطبيقه وفقاً للمشهد. بالمقارنة مع وضع الكاميرا العادي، تعتبر كاميرا الذكاء الاصطناعي أكثر مرونة في اختيار الوضع المطلوب تطبيقه، مما ينتج عنه صور ذات إضاءة رائعة.
كاميرا Hynix قادرة على التقاط صور رائعة بألوان ديناميكية وحيوية رائعة. تبدو الصور حادة أيضاً، ويلتقط وضع Super Night صورًا حادة في الإضاءة المنخفضة.
ونظراً لغياب كل من إعدادات الكاميرا الثانوية، وإعداد التقريب البصري في تطبيق الكاميرا، فمن “المحتمل” أن يكون التقريب هو الغاية من وضع هذه الكاميرا في الهاتف، حيث يمكنه استعمالها كمستشعر LIDAR لضبط التركيز أو إنجاز بعض المهام الأخرى.
نظام التشغيل وواجهة الاستخدام
أثمر التعاون ما بين إنفنكس وشركة الألعاب Garena، إنتاج واجهة الاستخدام الجديدة XOS V12، مدعومةً بنظام التشغيل Android 13، وبعض رسوميات اللعبة الشهيرة FreeFire، حيث ينتشر اللون الأصفر بين أرجاء هذه الواجهة ليدمج التطبيق في خلفيته.
وبالرغم من امتلاء هذه الواجهة في تطبيقات bloatware نادرة الاستخدام، إلا أنها لم تخل من الإعدادات المخصصة للألعاب، حيث يمكن للمستخدم رفع إطارات الألعاب مثل FreeFire إلى حدودها القصوى فيستطيع اللعب بسلاسةٍ دون أي انقطاعٍ أو تباطؤٍ في الإطارات، أما عن الألعاب الثقيلة مثل Diablo Immortal، فلم تندرج تحت هذه القاعدة، ولهذا يمكن تشغيلها ضمن الإعدادات الدنيا فقط، مع احتمالية ضياع بعض الإطارات بين الفينة والأخرى.
خلاصة القول
أرادت شركة Infinix لهاتفها الأساسيّ Hot 30 أن يلمس بعض السمات المتقدّمة في عالم الهواتف الذكية، ليأخذ منها تجربة العرض السلس، والنطاقات اللونية الواسعة، وكذلك الأداء الجيد، والصوت المحسّن، محافظاً على حدودٍ سعريةٍ لم تتعدى 130 دولار، ولكنه تخلّى مقابل ذلك عن خيارات التخزين الأحدث، ومهام الكاميرا الثانوية، وحشد في واجهته الكثير من التطبيقات التي تزيد عن حاجة المستخدمين.