إن إحدى الحجج التي يتم اتّهام آبل بها أنها تعمل دائماً على إحداث تغييرات تتعلق بأجزاء قامت بتغييرها سابقاً فعلاً ،خاصةً عندما يتعلق الأمر بالمكونات الصلبة فالهواتف الذكية على سبيل المثال تتبع نفس الأفكار فهي عبارة عن مستطيلات من الألواح الزجاجية بدون أي تغييرات حقيقية أو جذريّة تذكر.
بالانتقال إلى منافستها الكورية سامسونج وفيما يتعلق بفكرة التصميم فقد كشفت عن براءة اختراع لهاتف ذكي بشكل مختلف وجديد كلياً لكنه لن يكون منتجاً تجارياً كالهواتف الأخرى خلال الفترات القادمة ولن تستطيع شراءه بالمستقبل القريب وسيتبع لفئة الهواتف الغريبة إن صحّ القول!
إن تصميم الهاتف الجديد سيتضمن ثلاث شاشات متشابهة تماماً الأولى منها هي الأساسية واثنتان يتم طيهما بشكل يشبه المروحة أظهرتها 10 رسومات كانت قد قدمتها Samsung Display ضمن مستند لبراءة اختراع في شهر أغسطس/آب في عام 2018 للمكتب الكوري للملكية الفكرية وذلك حسب موقع h/t Lets Go Digital.
تتراكب تلك الشاشات فوق بعضها مع حافة سفلية مدوّرة ونقطة تلاق تربطها معاً ليتمكن المستخدم من تدوير الشاشات حولها على الجانبين ليتحول لهاتف بثلاثة شاشات بدلاً من واحدة وكل منها تؤدي وظائف مختلفة عن الأخرى.
إن تلك التصاميم ليست غريبةً أو جديدة في تاريخ سامسونج وتعتبر ابتكاريّةً وتتضمن نوعاً من المخاطرة أيضاً ونتحدث هنا عن هاتفها القابل للطي Galaxy Fold والشاشات المنحنية وحتى القابلة للف ولم تقتصر على الهواتف الذكية بل امتدّت إلى براءات اختراع لساعة ذكية بشاشة قابلة للتوسع أيضا.
عند قيام أي شركة ما بطرح نماذج جديدة واختراعات غير مألوفة لدى المستخدمين لا يطرأ في بالهم إلا سؤال واحد هو: هل تلك المنتجات عملية فعلاً وهل ستدوم تبعاً للاستخدام الطويل؟ فمع هكذا تصميم ماذا يمكن لمستخدم عادي أن يستفيد من ثلاثة شاشات منفصلة ومستقلة.
كما أشرنا سابقاً وبكل تأكيد فإننا لن نرى ذلك الهاتف في الأسواق قريباً حيث أن بعض الشركات الأخرى قدمت تصاميماً غريبة وجديدةً أيضا ولكنها لم تبصر النور حتى الآن.