كان موضوع أول هاتف آيفون قابل للطي من آبل محل تكهنات لعدة أشهر، وتشير أحدث التقارير إلى صورة أوضح لما قد يبدو عليه. يقول مارك غورمان من بلومبرغ إن الشركة تعمل على جهاز يشبه هاتفين iPhone Air متصلين ببعضهما. قد يبدو هذا الوصف مبسطاً، لكنه يشير إلى توجه تصميمي يركز على النحافة، الحواف المسطحة، والإطار المصنوع من التيتانيوم المألوف.
لقد اعتمدت آبل بشكل كبير على التيتانيوم في iPhone Air الأخير، وأظهرت اختبارات المتانة من iFixit و JerryRigEverything أن المادة تتحمل الضغط جيداً. إدخال هذه الصلابة إلى تصميم قابل للطي سيساعد في معالجة المخاوف المستمرة بشأن الهشاشة في هذه الفئة. وتشير الأرقام المتداولة إلى أن آبل تستهدف جهازاً نحيفاً بشكل لافت بالنسبة للهواتف القابلة للطي. عند طيه، قد يبلغ سمكه ما بين 9 و9.5 ملم، بينما يصبح بسمك 4.5 ملم فقط عند فتحه بالكامل. للمقارنة، يأتي Galaxy Z Fold7 من سامسونج بسماكة 8.9 ملم وPixel Fold من جوجل عند 10.8 ملم، ما يعني أن آبل تستهدف موقعاً متوسطاً بينهما.
تشير الشائعات إلى أن الشاشة الداخلية ستبلغ حوالي 7.8 بوصة بنسبة أبعاد شبه مربعة، بينما قد تأتي الشاشة الخارجية بحجم يقارب 5.5 بوصة. كما يقال إن آبل تعمل على تقليل بروز التجعد في منتصف الشاشة، ربما باستخدام صفيحة دعم معدنية في المفصلة لتوزيع الضغط بشكل متساوٍ. وتفيد التقارير أن المفصلة قد تجمع بين التيتانيوم والفولاذ المقاوم للصدأ، مع إمكانية دمج عناصر من المعدن السائل في التصميم.
إذا صح ذلك، فقد يمنح الجهاز مستوى من المتانة الهيكلية يميزه عن المنافسين. وهناك حتى تكهنات بأن آبل قد تحاول نقل بعض ميزات قابلية الإصلاح من iPhone Air، الذي حصل على تقييم سبعة من عشرة من iFixit. سيكون ذلك أمراً غير معتاد في الهواتف القابلة للطي، حيث لم يحصل Pixel Fold وGalaxy Z Fold7 سوى على ثلاثة من عشرة، وحتى الاقتراب من ذلك المستوى سيكون إنجازاً مثيراً للإعجاب.
من ناحية المزايا، يبدو أن آبل تتجه نحو إعداد عملي لكنه مميز. من المتوقع أن يضم الهاتف أربع كاميرات: اثنتان في الخلف، وواحدة في الشاشة الخارجية، وأخرى في الداخل. وقد يتم الاستغناء عن تقنية Face ID لتبسيط التصميم، واستبدالها بزر جانبي مدمج مع Touch ID. ورغم أن هذا يشكل تحولاً عن استراتيجية آبل الأخيرة، فإنه سيساعد على تقليل المساحة المطلوبة داخل الإطار. أما السعر، فيبدو أنه سيكون مرتفعاً للغاية.
تشير التقديرات الحالية إلى أنه لن يقل عن 2000 دولار أمريكي وقد يصل إلى 2300 دولار. سيضعه ذلك فوق الهواتف القابلة للطي المكلفة بالفعل من سامسونج وجوجل، ما يزيد الضغط على آبل لتبرير التكلفة الإضافية. وتشير تقارير من مصادر في سلاسل التوريد إلى أن خطط الإنتاج بدأت تتضح، حيث ستبدأ التجارب الأولية في تايوان قبل التوسع إلى الهند ومناطق أخرى. ومن المتوقع أن يكون الإطلاق في أواخر 2026، مع تكرار ذكر سبتمبر كموعد محتمل، لكن مع إمكانية تأجيل بسيط إلى الربع الأخير من العام.