مازالت الهواتف القابلة للطي تكتسب شعبية منذ تقديمها لأول مرة على مستوى العالم في عام 2019، وقد رأينا أيضاً أن هذه الأجهزة تحقق تحسينات ملحوظة على مر السنين، تشمل شاشات قابلة للطي أكثر تحمّلاً، وتجاعيد شاشة أقل، وبرامج أكثر قوة، ومع ذلك، من الواضح أنه لا تزال هناك العديد من المشاكل الرئيسية لها والتي لا تزال بحاجة إلى معالجة، فيما يلي بعض العقبات الأكثر بروزاً التي يجب التغلب عليها في المستقبل.
التجعد في المنتصف
تتمثل إحدى المشكلات الملحوظة التي لم يتم معالجتها بعد للهواتف القابلة للطي هي وجود تجعد على الشاشة، إنه بارز بشكل خاص في الأجهزة القابلة للطي من Samsung، ويمكنك أن ترى وتشعر بالتجعد في كل من Galaxy Z Fold 4 وGalaxy Z Flip 4.
تجدر الإشارة إلى أن الشركات المنافسة المصنعة للهواتف القابلة للطي مثل Oppo وHonor وHuawei حاولت معالجة هذه المشكلة بدرجات متفاوتة من النجاح، نعتقد أن Huawei Mate X2 على وجه الخصوص قدم أقل تجعد ممكن في الشاشة، وفي الوقت نفسه، يحتوي Oppo Find N على ثنيتين طفيفتين فقط بدلاً من تجعد واحد كبير، ومع ذلك، يبدو أن هذه التجاعيد المخفضة جاءت على حساب ميزة مقاومة المياه وهذه ليست مقايضة سهلة.
مقاومة متدنية للغبار
تقود Samsung الطريق عندما يتعلق الأمر بتصنيفات IP للهواتف القابلة للطي، فهو يوفر تصنيف IPX8 لمقاومة المياه، لا يوجد هاتف آخر قابل للطي قادر على التباهي بتصميم مقاوم للماء مثله، ومع ذلك، فإن «X» في «IPX8» تعني أن الأدوات القابلة للطي غير مصنفة لمقاومة الغبار على الإطلاق، هذا شيء نريد رؤية تناوله في الهواتف القابلة للطي في المستقبل.
يمكننا أن نقدر التحدي التقني الذي يمثله الهاتف القابل للطي المقاوم للغبار، نظراً للعدد الهائل من الأجزاء المتحركة المشاركة في تكوينه، على سبيل المثال، لا تزال المفصلات وتجاعيد العرض تترك مجالاً لدخول الغبار، لذلك نتوقع معالجة هذه المناطق أولاً إذا كان سيتم تحقيق مقاومة كاملة للغبار.
شاشات قابلة للطي تبدو رخيصة الثمن
أصبحت الشاشات القابلة للطي قابلة للتحمل بشكل أكبر على مر السنين، مع توفر الزجاج الرقيق للغاية (UTG) في العديد من الهواتف هذه الأيام، كما قدمت Samsung دعم S Pen في سلسلة Galaxy Z Fold، وهو دليل على صلابة الشاشة، ومع ذلك، ليس هناك من ينكر أن العديد من الشاشات القابلة للطي لا تزال تبدو رخيصة الثمن.
لا يزال الوهج يمثل مشكلة في بعض الأجهزة القابلة للطي مثل Galaxy Z Fold 4، إلا أن بعض الأجهزة مثل Vivo X Fold Plus تقدم طلاء مضاد للوهج للتخفيف من هذه المشكلة، ربما المشكلة الأكبر أن الشاشات القابلة للطي لا تزال تبدو وكأنها بلاستيكية، لأن هذا هو بالضبط ما هي عليه، كما تحذرك Samsung حتى من الضغط على الشاشة بأظافرك، وهو أمر لن تضطر إلى التفكير فيه مرتين على هاتف ذكي تقليدي.
من المحتمل أن تقطع الشاشة الزجاجية القابلة للطي شوطاً طويلاً في معالجة هذه المشكلة، والآن تعمل شركة Corning لصناعة Gorilla Glass زجاج رقيق للغاية قابل للطي أيضاً، دون تحديد موعد رسمي لطرح الزجاج في سوق الهواتف القابلة للطي بشكل فعلي.
بعض التطبيقات غير مدعومة على الهواتف القابلة للطي
تعد التطبيقات جزء لا يتجزأ من تجربة الهواتف القابلة للطي، وقد قامت Google بعمل متقدم في هذا الإطار مع نظام Android 12L، رأينا أيضاً عملاً رائعاً من Samsung في هذا الصدد، ولكن لا يزال دعم التطبيق يمثل مشكلة على الهواتف القابلة للطي.
ما زلنا نرى بعض التطبيقات التي لا تدعم هواتف الطي مثل سلسلة Galaxy Z Fold، أبرز مثال على ذلك هو Instagram، حيث لا يمتد على كامل شاشة Fold الكبيرة، هذه حالة مخيبة للآمال بشكل خاص نظراً للكمية الهائلة من الموارد العائدة على الشركة والتي لم تستغل جزءاً منها حتى الآن لدعم هذه الأجهزة.
هذه ليست الحالة الوحيدة، حيث لم يتم تحسين تطبيق Amazon للشاشة القابلة للطي أيضاً، كما أن تطبيق Wells Fargo المصرفي لا يعمل بشكل صحيح على Galaxy Z Fold 3، ولا يسمح باستخدام ماسح بصمات الأصابع لتسجيل الدخول عند استخدام الشاشة القابلة للطي، في كلتا الحالتين، من الواضح أن مطوري التطبيقات لا يزالون بحاجة إلى التقدم، هذه ليست الأمثلة الوحيدة على دعم التطبيقات السيء، حيث لا يتم تشغيل بعض التطبيقات بشكل جيد عندما يتعلق الأمر بدعم النوافذ المتعددة أو وضع Flex من Samsung، ولكن نأمل أن تفتح 12L Android وإصدارات Android المستقبلية الباب لتحسين الدعم.
بعض التنازلات عن بعض المواصفات
تم التنازل عن بعض المواصفات بسبب عامل الشكل، على سبيل المثال، لا يزال لدى Galaxy Z Fold 4 نفس بطارية 4,400mAh من الجيل السابق ويفتقر إلى كاميرا S22 Ultra 108MP أوكاميرا 10x، وفي الوقت نفسه، يفتقر Xiaomi Mix Fold 2 إلى الشحن اللاسلكي ومقاومة الماء والمفصلة الحرة، أما بالنسبة ل 4 Galaxy Z Flip فهو يملك بطارية أكبر، لكنك ما زلت عالق بنظام كاميرا عتيق بدقة 12 ميجابكسل.
لن يحدث ذلك فوراً بالتأكيد، لكننا نريد أن نرى العلامات التجارية للهواتف الذكية تقدم تنازلات أقل تتعلق بعامل الشكل الذي يؤدي لهذه التنازلات، قد نضطر إلى انتظار التقنيات الجديدة مثل العدسات الأصغر وحلول البطاريات الجديدة إذا كنا نريد حقاً جهاز بدون حل وسط، بدلاً من ذلك، قد تضطر فقط إلى التعامل مع المواد القابلة للطي السميكة، ولكن يبقى هذا مخيب للآمال بشكل خاص في ضوء السعر المطلوب لهذه الأجهزة.
التوافر
مشكلة رئيسية أخرى تواجه الهواتف القابلة للطي اليوم هي ببساطة: التوافر، تعد Samsung وMotorola وHuawei العلامات التجارية الرئيسية الوحيدة للهواتف الذكية التي تجلب الهواتف القابلة للطي إلى الأسواق العالمية بانتظام نوعاً ما.
ماذا لو كنت تريد Xiaomi أو Honor أو Oppo أو Vivo كهواتف قابلة للطي بدلاً من ذلك؟ هذه الأجهزة متوفرة فقط في الصين وبالتالي ستحتاج إلى استيرادها، إنه لأمر مخز للغاية، لأن بعض هذه الأجهزة تبدو كبدائل مقنعة لأجهزة Galaxy القابلة للطي، نأمل أن يتغير هذا في عام 2023 مع تطوير الهاتف القابل للطي وتحديات سلاسل التوريد، لكننا لا نريد أن نرى عاماً آخر من أجهزة Samsung الوحيدة في السوق.
الأسعار المرتفعة
ربما يكون التحدي الأكبر الذي يواجه الهواتف القابلة للطي هو أن معظمها باهظ الثمن، مثال على ذلك، Galaxy Z Fold 4، والذي يبدأ من 1799 دولار، وبالمقارنة، يبدأ سعر Galaxy S22 Ultra التقليدي المجهز بشكل أفضل من 1200 دولار، كما يرفع 2 Huawei Mate XS الرهان أكثر، إلى 2000 دولار تقريباً، إنه ثمن مجنون بلا شك لا سيما في ضوء الافتقار إلى دعم خدمات Google!
هذا لا يعني أنه لا توجد أجهزة طي أرخص، حيث يكلفك Galaxy Z Flip 4 حوالي 999 دولار، لا يزال هذا باهظ الثمن مقارنة بمتوسط سعر بيع الهاتف الذكي، لكنه يتماشى مع الشركات الرئيسية النموذجية اليوم، ولكن السؤال الكبير هو، كيف سنصل إلى أسعار متوسطة للأجهزة القابلة للطي؟ تتضمن بعض التنازلات مجموعة الشرائح وذاكرة الوصول العشوائي والتخزين وتصنيف بروتوكول الإنترنت وسعة البطارية، لذلك لن نتفاجأ إذا جاء Galaxy A Flip المنتظر مستقبلاً مع Exynos 1280 أو Snapdragon 7 Gen 1 SoC و6 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي و128 جيجابايت من التخزين ومقاومة رش الماء في أحسن الأحوال مع سعر مقبول نوعاً ما.
