عندما نفتقد الحلول نلجأ إلى الإشعارات المزعجة.. فيسبوك وإنستغرام يستغلّان إشعارات iOS للترويج لأهمّية تتبّع المستخدمين !

عندما نفتقد الحلول نلجأ إلى الإشعارات المزعجة.. فيسبوك وإنستغرام يستغلّان إشعارات iOS للترويج لأهمّية تتبّع المستخدمين !

الجميع يعلم أنّ Apple قد وجّهت ضربة موجعة لمنصّات التواصل الاجتماعي مع التحديث الجديد لنظام التشغيل عندما وفّرت للمستخدمين حرية اتخاذ القرار عندما يتعلّق الأمر بالتتبّع وذلك لأنّ التطبيقات أصبحت غير قادرة على جمع بيانات المستخدمين دون طلب الإذن في البداية ممّا أثّر بشكل سلبي على فيسبوك وقد أدّى ذلك إلى نشوب مشاكل كبيرة ما بين الشركتين ولكن فيسبوك لا تستسلم بهذه السهولة وبدأت العمل ولكن بأسلوب مختلف وهو الترويج والإعلان.

لاحظ الكثير من المستخدمين بأنّ Facebook تحاول الترويج لأهمّية التتبّع وذلك قبل إطلاق Apple التحديث الجديد وتستخدم الشركة أسلوب الضغط وذلك لتشجيع المستخدمين لتبنّي المفهوم والموافقة عليه طوعيًا، تنطوي محاولة Facebook على القيام بعرض إشعارات كثيرة تخبر المستخدمين بأهمية التتبّع وفوائده الكثيرة بالنسبة لهم ولم تتوقف هنا وحسب وإنّما قامت الشركة بنشر الإعلانات باسم Facebook و Instagram وذلك لأنّ التحديث الجديد يؤثّر سلبًا على الشركتين معًا، أمّا بالنسبة لمضمون الإشعارات الترويجية فهي إخبار المستخدمين بتفاصيل هامّة منها بأنّ التتبّع ليس مفيدًا فقط لعرض إعلانات مناسبة تلبّي تطلّعات المستخدمين وإنّما يساهم التتبّع أيضًا في دعم الشركات والحفاظ على مجانية التطبيقات، في إشارة مضمّنة من قبل الشركة بأنّ التطبيقات قد تصبح مدفوعة في حال قام المستخدمين بإيقاف التتبّع.

قامت الشركة بشرح الإشعارات التي ظهرت للمستخدمين بشكل أكبر في منشور على المدونة الرسمية نُشِرَ في أواخر أبريل ولكن حتى اليوم فلا نتائج مثيرة للاهتمام وذلك بحسب تصريحات Facebook نفسها.

ليس من المستغرب أن يحاول Facebook الترويج لأهمّية التتبّع حيث تلعب الإعلانات الموجّهة دورًا رئيسيًا في أعمال Facebook، وقيام شركة Apple بجعل التتبّع أمرًا اختياريًا يعود للمستخدمين قد يؤثّرعلى أعمال فيسبوك التي تتعلّق بالإعلانات الرقمية الجانب الأساسي الذي تعتمد عليه فيسبوك في تحصيل ملايين الدولارات سنويًا، قد تؤدّي الإشعارات التي يعرضها التطبيق إلى قيام بعض المستخدمين بالموافقة على التتبّع ولكن في ذات الوقت قد تكون الإشعارات عاملًا يساهم في تذكير المستخدمين بأنّ عمل فيسبوك الأساسي يتمحور حول بيع بياناتهم الشخصية، لا نعلم تمامًا النتيجة فما زال الأمر مبكرًا جدًا للحكم ولكن علينا انتظار المزيد من الوقت.



أجهزة المقارنة

مقارنة
إزالة الكل
مقارنة
0
Facebook Twitter Copy Link WhatsApp