يُعتقد أن الألعاب تحظى بشعبية كبيرة لدى أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا، لكن الأمر المثير للدهشة اليوم هو أنّ 60% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 إلى 54 عامًا قد اتجهوا إلى الألعاب المحمولة، وفقًا لتقرير شركة تكنولوجيا الإعلانات InMobi’s Mobile Gaming India لعام 2021، فإن 45% من اللاعبين الهنود استخدموا ألعاب الهاتف المحمول لأول مرّة مؤخّرًا بسبب الحظر الذي حدث في الأشهر القليلة الماضية.
أجرى InMobi في فبراير مقابلات مع أكثر من 1000 مستخدم للهواتف الذكية في أكثر من 30 مدينة لفهم سلوك اللاعبين بشكل عام ومعرفة مدى رضى اللاعبين عن الألعاب الحالية، إضافًة للمقابلات الشخصية جمعت الشركة بيانات تعود إلى أكثر من 200 مليون مستخدم في الهند، والجدير بالذكر هنا أنّ الهند هي خامس أكبر سوق للألعاب المحمولة في العالم، وتعود هذه النسبة لأسباب كثيرة مثل تركيز شركات الهواتف الذكية على السوق الهندي على وجه الخصوص وتوفير منتجات مميّزة فعلًا تتمتّع بمواصفات مثيرة للاهتمام بأسعار قليلة تتناسب مع أجور الأفراد داخل الهند، ولا يمكننا تجاهل أثر توفّر الإنترنت بسرعات عالية وبتكلفة قليلة داخل الهند، جميع هذه الأسباب أدّت في النهاية إلى نمو شريحة اللاعبين بشكل كبير جدًا.
صنّفت شركة InMobi عيّنات البيانات التي حصلت عليها في ثلاث أصناف، لاعبين ملتزمين ولاعبين منتظمين ولاعبين من حين لآخر، معظم الهنود أكثر من 80% هم من صنف اللاعبين الملتزمين الذين يلعبون يوميًا، عادًة ما يقضي اللاعبين الملتزمين وقتًا أطول في الجلسة الواحدة مقارنةً باللاعبين الآخرين، حيث يقضي أكثر من 84% من اللاعبين الملتزمين ساعة كاملة على الأقل في الجلسة الواحدة على الأقل.
إضافًة إلى ذلك تبيّن للشركة وجود سلوك مثير للاهتمام بين اللاعبين قد يعتبر للوهلة الأولى أنّه سلوك عادي ولكن عندما تكون الأرقام مرتفعة جدًا يبدو الأمر مثيرًا للاهتمام، يفضّل معظم اللاعبين الهنود ما يسمّى “وجبات الألعاب الخفيفة” وهي قضاء وقت الانتظار القصير أثناء اللعب، هو ذلك الوقت الفاصل بين نشاط وآخر أو ذلك الوقت المخصّص لتناول وجبة الغداء، تبيّن لنا أنّ هذه الأوقات تعتبر مثالية للعبة سريعة قد تملأ العشرة دقائق المتوفّرة.
أمّا الأمر المثير للاهتمام هو تمثيل النساء الكبير حيث تمثّل النساء نسبة 72% من اللاعبين، ومعظم اللاعبات قامت الشركة بتصنيفهنّ ضمن اللاعبات الملتزمات، تفضّل النساء “وجبات الألعاب الخفيفة” التي تتراوح مدّتها بين 10 و 15 دقيقة من الألعاب اليومية أمّا الباقيات فقد يمارسن الألعاب الرقمية لأكثر من ساعة يوميًا، يمتلك معظم اللاعبين الهنود ثلاث ألعاب مثبتة على هواتفهم على الأقل، يشاهد حوالي 74% من اللاعبين الإعلانات لإحراز تقدم في اللعبة بينما يدفع 26% من اللاعبين مبالغ مالية مقابل التقدّم في اللعبة.
