كانت شركة Huawei على وشك الإطاحة بعملاق الهواتف الذكية Samsung عندما انقلب مصيرها سريعًا رأسًا على عقب بعد إضافتها إلى قائمة الكيانات الأمريكية سيئة السمعة، ونتيحةً لذلك لم تعد Huawei جزءًا من أكبر خمس علامات تجارية للهواتف الذكية في العالم، ولم يعد بمقدورها التعامل مع الشركات الأمريكية واستخدام منتجاتها في هواتفها، وفي النهاية كان عليها أيضًا بيع Honor لإنقاذها من المصير المشؤوم ذاته، ولكن قد لا تنفع هذه المحاولة للاسف.
بعد اتهامها بأنها تشكّل تهديدًا للأمن القومي، تم إدراج Huawei ضمن قائمة الكيانات الأمريكية التي منعتها من شراء المستلزمات والتقنيات والبرامج التي تحتاجها لصنع الهواتف الذكية أو أجهزة الشبكات، امتد هذا الحظر ليشمل العديد من الشركات التابعة لشركة Huawei، بما في ذلك Honor التي تشكّل نصف مبيعات الهواتف الذكية، فكان الحل الوحيد في حينها هو التنازل عن الشركة.
أنهت Huawei بيع Honor في أواخر العام الماضي، وكان أمرًا واضحًا آنذاك أنّ عملية البيع هي عبارة عن استراتيجية قامت بها الشركة للسماح لشركة Honor بالوصول إلى المنتجات الأمريكية حيث وقعت الشركة المصنّعة للهواتف الذكية على الفور صفقات مع أمثال Qualcomm و Google، وأطلقت مؤخرًا سلسلة Honor 50 في يونيو الماضي مع شريحة Snapdragon وتطبيقات Google Play بالداخل.
ولكن يبدو أنّ الشركة لن تنجو بفعلتها، وتخطّط الإدارة الأمريكية لحظر Honor وذلك لأنّ الإدارة تعتقد أنّ عملية البيع برمّتها ما هي إلّا خطّة مُصَمّمة بإحكام للالتفاف على القيود الأمريكية.