تشتهر Huawei في المقام الأول بهواتفها الذكية وتجهيزات شبكات الاتصالات وخاصّة معدّات الجيل الأحدث من شبكات الاتصالات 5G ولسوء الحظ يخضع كلا القطّاعين لمجموعة من العقوبات الأمريكية، مرّت الشركة بأوقات صعبة جدًا لدرجة أنها اضطرت إلى بيع مجموعة Honor العلامة التجارية الفرعية وكانت تجري محادثات لبيع مجموعة هواتفها الذكية المتميزة أيضًا حتى أعلن الرئيس التنفيذي في الأسبوع الفائت عدم صحّة ذلك، وبينما لا يزال مستقبل هذه الشركة الصينية العملاقة مجهولًا، تشير التقارير إلى أن الشركة تتطلّع إلى فتح طريق آخر والمنافسة على قطّاع جديد لم يسبق لها الدخول إليه بجدّية.
انتشرت تسريبات على شبكة الويب أن الشركة تتطلع بالفعل إلى المغامرة في قطّاع الحواسيب والتجهيزات المتخصّصة بالألعاب ويقال إنها تخطّط لإضافة حاسب محمول مناسب للألعاب إلى مجموعتها وتتطلّع أيضًا إلى إضافة جهاز خاص بالألعاب مشابه للأجهزة المتوفّرة في السوق اليوم مثل PlayStation من Sony و Xbox من Microsoft، ونظرًا لأن الإطلاق قد لا يزال بعيدًا، لم تعلن Huawei عن أي حملة تسويقية ولم تكشف عن أي خطط من هذا القبيل بعد، ومع ذلك يبدو أن إطلاق حاسب شخصي للألعاب هو الحل الأكثر عملية بالنسبة للشركة كخطّة لإنقاذ مبيعاتها ولديها بالفعل مجموعة خاصّة بها تدعى Matebook، وتشير التقارير أيضًا إلى أن هذا الحاسب المحمول المنتظر كان من المتوقّع أن يصل إلى السوق في العام الماضي ولكن تأخّر لأسباب مجهولة لا أحد يعلمها.
هل يمكن لشركة هواوي منافسة شركات الألعاب الأخرى؟
أمّا بالنسبة لجهاز الألعاب المنتظر ففي عام 2014 أطلقت Huawei جهاز ألعاب يعمل بنظام Android أطلقت عليه اسم Tron Console ولم تكن هواوي الشركة الوحيدة التي قامت بذلك، فقد قدمت العديد من شركات التكنولوجيا والشركات الناشئة الأخرى أجهزة ألعاب مماثلة للاستفادة من نظام Android قدر الإمكان ولكن للأسف جميع هذه المحاولات لم تنجح بشكل فعلي، لا يمكننا الحكم حالًا على تجربة هواوي الجديدة وخاصّة إن أضافت إلى جهازها ميّزة قد لا تتوافر في التجهيزات الحالية مثل قابلية الحمل والتنقّل مثلًا حيث يعتبر ذلك إحدى السلبيات التي تعاني منها التجهيزات الحالية كونها بحاجة إلى نوع من الاستقرار والتثبيت وحجز ركن مخصّص لها في المنزل، لا يوجد تفاصيل حيال مواعيد الإطلاق جميع البيانات الحالية هي تسريبات وشائعات وما يزال الوقت مبكرًا لإطلاق الافتراضات والأحكام.
هل تمتلك هواوي ما يكفيها من القطع للدخول في هذه التجربة الجديدة؟
جميعنا يعلم أنّ هواوي لا يمكنها العمل مع الشركات الأمريكية في الوقت الحالي أي لا يمكنها استيراد القطع والمكوّنات الأساسية لصناعة تجهيزات كتلك المنتظرة، من المعلوم أنّ شركة Huawei قد استوردت الكثير من المكونات من شركائها في مجال التكنولوجيا في الولايات المتحدة قبل الحظر ومع ذلك قد تجف هذه الإمدادات في النهاية، أي أنّ إطلاق “أجهزة” جديدة تكفي حاجة السوق قد يكون أمرًا صعبًا على شركة مثل هواوي في الوقت الحالي ممّا يترك علامة استفهام كبيرة لدى الجميع، أو قد تقوم بإطلاق هذه التجهيزات في الصين فقط والتعاون مع المصنّعين الصينيين بدلًا من استيراد التكنولوجيا الأمريكية ولا نعلم مدى فعّالية ذلك، على أيّة حال فإن الصورة لم تكتمل بعد حيث نحتاج للمزيد من المعلومات والتفاصيل حتى يمكننا تكوين رأي حيال مستقبل الشركة ومستقبل منتجاتها.
