تستكشف سامسونج مستقبل تصميم الهواتف المحمولة مرة أخرى، وهذه المرة باتجاه التمدد العمودي. وفقًا لبراءة اختراع تم اكتشافها مؤخرًا، رصدها فريق DomoAI بالتعاون مع المسرّب David من حساب @xleaks7، حيث تكشف الرسومات عن ما قد يكون أول هاتف ذكي قابل للتمدد عموديًا من سامسونج. يشير هذا المفهوم إلى اتجاه جريء جديد قد يغير طريقة تفاعل المستخدمين مع أجهزتهم.
على عكس المفاهيم السابقة للهواتف القابلة للتمدد التي تتوسع أفقيًا، يكشف تصميم سامسونج عن شاشة تتمدد رأسيًا. يتيح ذلك للجهاز البقاء مدمجًا في الجيب، مع تقديم شاشة أطول عند الحاجة. ومن الرسومات، نلاحظ أن اللوحة الأمامية تحتوي على حواف نحيفة مع بروز طفيف في الجزء السفلي، بينما يبدو أن جسم الجهاز أكثر سماكة من المعتاد، ويرجح أن ذلك بسبب آلية التمدد. أما في الجهة الخلفية، فيشبه ترتيب الكاميرات النظام الثنائي الموجود في Galaxy Z Flip 6.

لا تكشف براءة الاختراع عن الجهاز في حالته الكاملة بعد التمدد، لذا لا تزال المساحة القصوى للشاشة غير معروفة. ومع ذلك، يشير الشكل العام إلى إمكانية التنقل السلس بين الاستخدام العادي والإنتاجية الممتدة أو الترفيه. ويبدو أنه يجمع بين الهاتف التقليدي وجهاز الوسائط في تصميم هجين جديد.
وبحسب DomoAI، قد تخطط سامسونج لاستخدام الذكاء الاصطناعي المدمج لتعزيز طريقة تفاعل المستخدمين مع الهاتف القابل للتمدد. ما يميز هذا المفهوم ليس فقط وجود الذكاء الاصطناعي، بل كيفية استغلاله للمساحة القابلة للتكيف في الشاشة. على سبيل المثال، يمكن عرض الترجمة الفورية بلغتين في نفس الوقت باستخدام العرض المقسم، مع تمدد الشاشة رأسيًا لتوفير مساحة إضافية. مثل هذا التخطيط يصعب تنفيذه بسلاسة على هاتف تقليدي دون الشعور بالضيق.
قد يساعد هذا النظام أيضًا في إدارة المهام اليومية بشكل أكثر كفاءة من خلال دمج الذكاء الاصطناعي مع الشاشة المرنة. تخيل قراءة رسالة طويلة أو مقال، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تلخيص المحتوى بينما تتمدد الشاشة لعرض المزيد منه دون الحاجة إلى التمرير المستمر. كما يمكن أن تصبح عملية تعديل الصور أكثر سلاسة، حيث يمكن للهاتف التمدد لتوفير عرض أكبر وأسهل، مما يسهل إزالة العناصر المشتتة أو ضبط الإضاءة بدقة.
يبرز هذا المفهوم لأنه لا يعتمد فقط على عامل الانبهار في الشاشة القابلة للتمدد، بل لأنه إذا تم تنفيذه بشكل صحيح، فقد يجعل الأجهزة القابلة للتمدد عملية فعلًا، وليست مجرد فكرة تجريبية. فالتمدد العمودي يبدو أكثر طبيعية لطريقة تصفحنا وقراءتنا وتنقلنا بين المهام، وإذا تم دمجه مع برمجيات ذكية، فقد يفتح آفاقًا جديدة للإنتاجية والترفيه.
ورغم أنه لم يتم تأكيد أي شيء حتى الآن، ولم نر سوى رسومات براءة الاختراع، إلا أن هذا الهاتف القابل للتمدد عموديًا يلمّح إلى مستقبل قد تُعيد فيه مرونة العتاد تعريف طريقة استخدامنا للهواتف الذكية.
جدير بالذكر أن هذا ليس التصميم الوحيد الذي قد تكون سامسونج تختبره. فوفقًا لبراءة اختراع جديدة تم اعتمادها في الولايات المتحدة، تستكشف الشركة أيضًا هاتفًا قابلاً للطي مع مفصلة بزاوية 360 درجة يمكن طيها للداخل والخارج، مما قد يُلغي الحاجة إلى شاشة خارجية منفصلة. ويتميز التصميم بزجاج مرن فائق النحافة وشريط عرض خلفي صغير لعرض الإشعارات عندما يكون الجهاز مغلقًا.