قد تكون سامسونج رائدة في مجال الشاشات والكاميرات عندما يتعلق الأمر بالهواتف الذكية، لكن مجال الابتكار في البطاريات ظل هادئًا نسبيًا حتى الآن. وفقًا لتسريب جديد، تعمل الشركة حاليًا على اختبار تقنيات بطاريات جديدة خلف الكواليس، بهدف تقديم عمر استخدام أطول دون التضحية بعوامل الأمان.
جاءت المعلومة من المصدر الموثوق @PandaFlashPro عبر منصة X، والذي أشار إلى أن سامسونج تقوم بتجربة عدة حلول تهدف إلى تحسين المتانة وكثافة الطاقة. وبينما قامت شركات مثل أوبو، فيفو، هونر، وشاومي بإطلاق بطاريات تعتمد على السيليكون والكربون، والتي توفر سعة أكبر في تصميمات أنحف، تتخذ سامسونج نهجًا أكثر تحفظًا.
تتيح بطاريات السيليكون والكربون إمكانية تصنيع خلايا طاقة مدمجة وذات سعة عالية، مما يجعلها مثالية لهواتف نحيفة مثل Galaxy S25 Edge. لكن هناك جانب سلبي: السيليكون يتمدد أثناء الشحن، ما قد يؤدي إلى تدهور صحة البطارية مع مرور الوقت. وبالنسبة لشركة لا تزال تتحسس من تداعيات حادثة Galaxy Note 7، يظل الأمان أولوية قصوى. وبدلًا من التسرع في طرح تقنيات جديدة، يبدو أن سامسونج تركز على الاعتمادية على المدى الطويل.
ورغم عدم وجود إعلانات رسمية، تشير التوقعات إلى أن سامسونج تبحث أيضًا في تقنيات البطاريات الصلبة والجيل التالي من بطاريات الليثيوم أيون. قد لا تكون هذه التقنيات جاهزة للاستخدام التجاري بعد، لكنها تقدم التوازن المطلوب بين الأداء والأمان الذي تسعى إليه سامسونج.
ومن ناحية أخرى، لن تجلب سامسونج ترقيات كبيرة في الكاميرا لسلسلة Galaxy S حتى إصدار Galaxy S28، وفقًا لتسريب حديث. ولا يزال غير واضح ما إذا كان هذا التوجه المحافظ يقتصر على الكاميرا فقط أم يشمل مجالات أخرى.
حقيقة أن سامسونج ما تزال في مرحلة اختبار أساليب جديدة لزيادة كثافة الطاقة في البطاريات، تعني أن الأمر سيستغرق وقتًا. فحتى بعد الإعلان عن تقنية عدسات ALOP رسميًا العام الماضي، لا تزال أجهزة مثل Galaxy S25 Edge النحيف للغاية وZ Fold7 المرتقب تحمل بروزات كبيرة في الكاميرا مع ما يرافقها من مشاكل في سهولة الاستخدام.