أكملت Vodafone و Qualcomm و Thales بنجاح تجربة تقنية iSIM التي يمكن أن تمهّد الطريق لوصول هذه التقنية إلى الهواتف الذكية بشكل رسمي، بشكل تقليدي ينطوي الاتصال بالشبكة على استخدام بطاقة SIM فعلية وأي تغيير في الشبكة يتطلب تبديل بطاقة SIM وشراء بطاقة جديدة، بعد ذلك توصّلت الشركات إلى ما يسمّى eSIM التي يمكن للمستخدمين من خلالها تغيير المزوّد دون الحاجة إلى شراء بطاقة جديدة وإنما عليهم مسح رمز QR للحصول على الرقم الجديد، وعند رغبتهم بتبديل الرقم الحالي، يمكنهم طلب الحصول على رمز QR جديد يمثّل الرقم الجديد للهاتف.
على الرغم من أنّ eSIM تعتبر جيدة من الناحية العملية ولكنّها تتطلّب إمكانيات مادية ومعالج مخصّص الأمر الذي يقف عائقًا أمام اعتمادها على نطاق واسع، ولكن بالمقابل فإنّ iSIM تقدّم ذات الخدمات التي تقدّمها eSIM ولكن بشكل مدمج مع المعالج ممّا أدّى إلى الوصول إلى تقنية توفّر الخدمة ذاتها وتحل المشاكل التي تقف عائقًا أمام eSIM، والأهم من ذلك فإنّ الاعتماد على iSIM يترك مساحة فارغة كبيرة أمام الشركات المصنّعة للهواتف الذكية لاستثمارها بالشكل الأمثل، فعلى سبيل المثال يمكن للشركات استثمار هذه المساحة الإضافية وتكبير البطّارية.
وتجدر الإشارة هنا بأنّ التجارب الجديدة الخاصّة ببطاقات iSIM تتوافق مع معايير GSMA وقد كانت نتيجة التعاون بين مجموعة من الشركات مثل Samsung و Vodafone و Thales وغيرها من الشركات وتمّت التجارب على هاتف Samsung Galaxy Z Flip3 5G الجديد.
وقد أشارت جميع الشركات المشاركة في هذه التجارب بأنّ نجاح هذه التقنية هو دليل واضح على أنّها جاهزة للوصول بشكل رسمي إلى الأسواق برفقة الهواتف الجديدة القادمة، ولكن لا نعتقد أنّ عام 2022 هو عام استبدال بطاقة SIM التقليدية فتغيير كهذا يتطلّب الانتظار بضعة سنوات.
