تهتم معظم شركات الهواتف الذكية بتقنية التقريب في الكاميرا كما رأينا في Huawei P30 Pro و Oppo Reno 10x Zoom وتنوعت المفاهيم بين تقريب بصري ورقمي ومدمج أو هجين بين النوعين وسنتكلم عن الأنواع الثلاثة.
التقريب بشكل عام في التصوير الفوتوغرافي بعبارة بسيطة هو جعل الأجسام البعيدة عن مرأى الكاميرا تصبح أقرب لالتقاط تفاصيل أكبر.
1-التقريب البصري: يمكن تحقيقه باستخدام عدة عدسات متتالية حيث يقدم أفضل نتيجة، وصورةً أكثر واقعية لأن محتوى الصورة يتم تكبيره بالتلاعب بالمصفوفات الضوئية القادمة من المشهد وكأنك أنت من تقترب من العنصر.
تتوقف النتيجة على جودة زجاج عدسات التقريب وعلى فتحة العدسة والبعد البؤري لها. ويعد التقريب البصري حديثاً في الهواتف الذكية وأول من عمل على هذه التقنية كانت شركة سامسونج عام 2012.
ومن أجل الوصول للتقريب البصري في هواتف P30 Pro و Reno 10x تم إضافة عدسة تشبه المنظار مكونة من عدة عدسات متراكبة غير متحركة كالتي نراها في كاميرات DSLR وذات قدرة تقريب ثابتة يتم تفعيلها بخيار من ضمن الكاميرا مباشرة.
2-التقريب الرقمي: يعطي تأثيراً مشابهاً للتقريب البصري ولكن بدون وضع عدسات إضافية بل سيقتطع أجزاء الصورة المحيطة بالمشهد الأساسي ليبدو وكأنك تقترب منه ويتم تكبير الجزء المتبقي باستخدام خوارزميات ومن هنا أتت تسميته بالرقمي.
وبخلاف التقريب البصري فإن جودة الصورة ستقل وستضيع بعض المعلومات الأساسية لأن الخوارزميات ستضيف بيكسلات للحفاظ على التفاصيل المكبرة وبذلك ستبدو الصورة ضبابيةً ومشوهةً ربما لذلك يفضل التقاط الصورة ثم اقتطاعها فيما بعد.
3-التقريب الهجين: يقوم باستخدام التقريب البصري والرقمي معاً والبرمجيات للحصول على نتائج أفضل عند التكبير أكثر من قدرة تقريب العدسة البصري إضافةً لاستعمال تقنيات تحسين الصورة والتصوير الحسابي بدمج عدة صور معاً لإنشاء صورة واحدة واضحة بطريقة عمل مشابهة لوضع HDR والوضع الليلي ولكن مع تركيز على التفاصيل بدلاً من التعرض الضوئي.
يمكن للشركة المصنعة أن تقوم بالتقاط الصور من العدسات المتعددة بوقت واحد في الهاتف ذاته ثم دمج الصور معاً للحصول على نتائج أفضل بمساعدة تقنيات الذكاء الاصطناعي.