تم الإعلان في وقت سابق عن أن MediaTek قد استحوذت على 46% من سوق الهواتف الذكية وقد تجاوزت بذلك شركة Qualcomm التي استحوذت بدورها على 35% فقط من السوق، وقد تعتقد بذلك أنّ MediaTek قد تجاوزت Qualcomm وتفوّقت عليها ولكن لا يعتبر ذلك دقيقًا تمامًا.
إنّ الأهم من الانتشار الكمّي هو النوعية ويبدو أنّ أداء Qualcomm يبدو جيدًا ولكن بأسلوب مختلف، تستحوذ شركة MediaTek على المرتبة الأولى عند الحديث حول الهواتف المنخفضة التي لا يتجاوز سعرها 300 دولار أمريكي، بينما تسيطر شركة Qualcomm على الهواتف المتوسّطة التي يقل سعرها عن 700 دولار أمريكي، ولكن السؤال الأهم هنا هو لماذا ابتعدت Qualcomm عن سوق الهواتف المنخفضة وكيف استحوذت MediaTek على هذه الشريحة؟
إنّ أحد الأسباب التي أدّت إلى ذلك هو مشكلة الرقائق العالمية حيث وقعت الشركة في مشكلة تأمين العدد الكافي من الشرائح لذا قرّرت التركيز على الهواتف الأغلى ثمنًا الأمر الذي يؤدّي إلى زيادة الإيرادات. لكن بالمقابل فقد تركت مكانها ضمن هواتف “القيمة مقابل السعر” وهي الهواتف التي تشهد طلبًا مرتفعًا عادةً، لذا فإنّ انسحاب Qualcomm من هذه الشريحة شجّع MediaTek للدخول عبر تطوير المزيد من الشرائح التي توفّر أداءً جيدًا لذا وصلت إلى المرتبة الأولى ضمن هذه الفئة.
ولكن لا يمكننا إنكار دور الشركات الأخرى أيضًا حيث ساهمت كلّاً من Exynos و HiSilicon في هذا القطّاع، ولكن انخفض أداء كلّا من Samsung و Huawei بالمقارنة مع الشركات الأخرى المطوّرة للشرائح وقد انخفضت حصص هذه الشركات كلّاً من الهواتف المنخفضة والرائدة على حد سواء.
