HTC, Sony ,LG و Nokia شركات كبرى سيطرت على سوق الهواتف الذكية لسنوات.. أمّا الآن فهي في حال يُرثى له .. فما هو مستقبلها

HTC, Sony ,LG و Nokia شركات كبرى سيطرت على سوق الهواتف الذكية لسنوات.. أمّا الآن فهي في حال يُرثى له .. فما هو مستقبلها

قبل 10 سنوات من الآن كانوا جزءًا لا غنى عنه من حياتنا اليومية وغالبًا لقد رأينا أول الهواتف الذكية التي استخدمناها بفضلهم، ولكن أين هم الآن؟ هل ستعود الأمجاد الماضية؟ شركات كبرى قد تغادرنا قريبًا!

بالتأكيد لم ننساهم ولكن يبدو أنّ المشكلة أكثر تعقيدًا، بدأت هذه الشركات التي كانت تصنع أفضل الهواتف الذكية بنسيان مستخدميهم شيئًا فشيئًا، بعض أكبر الأسماء التي نتحدث عنها اليوم هي HTC و Sony و LG، لا تزال هذه العلامات التجارية موجودة حتى يومنا هذا ومن وقت لآخر يقومون بإطلاق عدد قليل من الهواتف، لكن حصّتهم في السوق لا تذكر وهي مسألة وقت فقط قبل أن يتوقفوا تمامًا عن إنتاج الهواتف الذكية ويتوجّهوا إلى قطّاعات أخرى.

Nokia

في البداية كانت Nokia .. في الحقيقة يعلم الجميع قصّة هذه الشركة التي سيطرت تمامًا على قطّاع الهواتف الذكية ولكن اختفت الشركة من سوق الهواتف الذكية في ظروفٍ غامضة ولم تعد كما كانت، هناك أسباب كثيرة لاختفاء هذه العلامة التجارية يقول البعض أنّ تحالفها مع Microsoft في 2011 كان السبب في ذلك حيث اعتمدت نظام Microsoft بدلًا من قيادة السوق حينها واعتماد نظام Android لتكون من أولى الشركات التي تطلق هواتف تعمل بنظام Android، تم إحياء العلامة التجارية تحت إشراف شركة ناشئة تسمى HMD Global، والجدير بالذكر هنا أن شركة Nokia كشركة فنلندية لا تزال تمارس عملها في قطّاع إعداد البنية التحتية وإعداد تجهيزات الشبكات، ولكن علامة Nokia للهواتف الذكية كانت بإشراف شركة HMD، في هذه السنوات الخمس لم تتمكن HMD من إنهاء سنة مالية واحدة مربحة لذلك يمكننا القول إنّ الشركة الناشئة التي كانت تشرف على أعمال Nokia لم تحقّق النتائج المرجوة منها برفقة اسم Nokia ذو السمعة الجيدة ووفقًا لموقع Google trends فإن اسم Nokia في عام 2016 كان أكثر شعبية من اليوم على الأقل وفقًا لمؤشرات Google، لا يمكننا القول تمامًا أنّ HMD فشلت تمامًا برفقة Nokia ولكن بعد خمس سنوات من العمل فلا يمكننا القول أنّ المستقبل أفضل بالنسبة لقطّاع الهواتف الذكية داخل الشركة، في المقابل فإنّ الشركة تعمل وتخطّط دون النظر حتى على قطّاع الهواتف فإن معظم أعمالها وصفقاتها اليوم تتركّز على قطّاع الإلكترونيات الاستهلاكية.

ماذا عن الشركات الأخرى؟ كيف يبدو الأمر بالنسبة لشركة HTC؟

على عكس نوكيا التي اتخذت قرار الخروج من السوق بأسرع ما يمكن، اختارت هذه الشركة موتًا بطيئًا ومؤلماً، بدأت شركة HTC وهي شركة رائدة في مجال الهواتف الذكية التي تعمل بنظام Android بالضياع في منتصف العقد الماضي حيث اتخذت قرارات عمل غريبة حيث بدأت برفقة أفضل الهواتف، التي لا تشكل عادةً غالبية عائدات مصنّعي الهواتف، ومن ثم توقفت عن إنتاج هذه الفئة وبدأت بإطلاق عدد كبير من المنتجات رخيصة الثمن باسم Desire أفضل ما تملك، ممّا ساهم في فقدان سمعتها بالنسبة للمستخدمين، وبعد ذلك حاولت العودة عن طريق إنتاج هواتف رائدة بأسماء مختلفة ولكن لم تصل شهرة هذه الهواتف إلى شهرة Desire بعد ذلك قامت Google بشراء جزء من أعمال الشركة، بالنسبة للسبب الحقيقي في تراجع أداء HTC ، في الواقع هناك أسباب كثيرة منها سيطرة الشركات الصينية على قطّاع الهواتف الذكية إضافًة إلى إغراق السوق بالهواتف من قبل Samsung وفي النهاية هناك القرارات الإداراية التي ساهمت أيضًا بالقضاء على ما تبقّى.

ماذا عن Sony ؟

القصة مشابهة نوعًا ما بالنسبة لشركة Sony ولكن لم يتم بيع قسم الهواتف لأي شركة أخرى بل قامت الشركة بدمجه مع الأقسام الأخرى بسبب خساراتها المتكرّرة وعدم قدرتها على منافسة الشركات الصينية في كل من الأسواق الآسيوية والعالمية، إضافًة إلى ذلك ساهمت قرارات الشركة الخاطئة في وصول الشركة إلى هذه الحال حيث اتبعت سياسة غريبة جدًا بالنسبة لمنتجاتها الرائدة وساهمت هذه السياسة بإرباك المستخدمين بالدرجة الأولى، فقد قامت الشركة بتعديل دورة إطلاق هواتفها الرائدة من عام إلى ستة أشهر لسنوات متتالية، وقد شعر الكثير من المستخدمين بالحزن لأنهم قاموا بشراء هاتف الآن وكان الهاتف القادم بعد شهر أو اثنين أفضل بمراحل، والنتيجة اليوم أنّ الشركة لا تملك نسب مبيعات يمكنها الاعتماد عليها وقاعدة المعجبين بالعلامة التجارية تتقلص يومًا بعد يوم.

ماذا عن LG؟

تستثمر LG في الأجهزة المتوسطة والمنخفضة ولكنها على الأقل اتبعت سياسة أعمال منطقية تجاه الهواتف الأعلى ولكن ليس بعد LG G6، فبعد ذلك بدأ قسم الهواتف بالانهيار تدريجيًا إضافًة إلى خروج الشركة وعودتها إلى أسواق معيّنة بشكل متكرّر، لسوء الحظ تشير الشائعات الأخيرة إلى أن LG ستتخلى قريبًا عن إنتاج الهواتف الذكية عن طريق إغلاق أعمال هواتفها تمامًا أو بيعها، هذا الموقف لا يعتبر موقفًا مفاجئًا حقًا لأنه بغض النظر عن عدد الأجهزة التي تقوم الشركة ببيعها فإن Apple و Samsung فقط هما اللذان حققا ربحًا مجزيًا من هذا القطّاع وجزء من الكعكة تم الاستحواذ عليه من قبل Huawei والتي تعيش الآن حالة معقّدة بسبب العقوبات الأمريكية، ولكن ما يميّز هواوي عن غيرها هو قدرتها على الاستمرار حتى ولو كانت تعمل خارج السوق الأمريكية بسبب حجم السوق الصيني الكبير جدًا.

من الصعب التنبؤ بالمستقبل بالنسبة لهذه الشركات نظرًا للحرب التقنية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين وسوف يصبح الأمر أكثر تعقيدًا في هذه الأثناء نظرًا للنقص الحاد الذي نعانيه في ظل شح المصادر وانخفاض عدد الشرائح الإلكترونية المستخدمة في صناعة الهواتف الذكية، ولكن هناك شيء واحد مؤكد ستواجه HTC و LG و Sony صعوبة في العودة على الرغم من موقف الولايات المتحدة الأمريكية المعادي للشركات الصينية فهذه العقوبات لن تساهم بشكل فعلي في إحياء هذه العلامات التجارية التي تراجعت في السنوات القليلة الماضية.



أجهزة المقارنة

مقارنة
إزالة الكل
مقارنة
0
Facebook Twitter Copy Link WhatsApp