يتّبع كل مستخدم معايير خاصة به عند استعمال هاتفه الذكي ولكن الغالبية منهم يركزون على إعدادات الصوت والفيديو، فلا يوجد أفضل من شاشة تنبض بالألوان الساطعة والمشرقة لمشاهدة فلم ما وصوت نقي وعالٍ.
وبينما يحاول مصنّعو الهواتف الذكية فعل ما في وسعهم للتأكد من تزويد الهواتف بالقدرات الأفضل لا بد أيضا من مساندة نظام التشغيل لها ومواكبة التطورات أيضاً. يقدم Android 10 العديد من الميزات الجديدة مثل تضمين HDR Plus الذي يحدث فرقاً كبيراً في كيفية ظهور الفيديو على الشاشة بالإضافة للعديد من تقنيات الوسائط المتعددة.
عند اختيار الشاشة المناسبة للهاتف يتم التركيز على أمر مهم جداً وهو الحفاظ على البطارية حيث تعرض الشاشة الألوان باستخدام نقاط ضوئية تسمى البيكسلات وتزود بالطاقة بطرق مختلفة سواء كانت الشاشة من نوع LCD أو AMOLED و كلاهما يستنزف شحناً أكبر في حال السطوع الأعلى.
النطاق الديناميكي ( Dynamic Range ) هو نطاق الألوان التي يمكن لبيكسلات الشاشة عرضها وأي لون خارج ذلك المجال لن يتمكن من مشاهدته مما يؤدي إلى ظهور مناطق مظلمة جداً أو مشرقة جداً عند مشاهدة الفيديو، ويمكن معالجة هذه المشكلة بتقنية تسمى HDR أو النطاق الديناميكي العالي.
حيث تقوم هذه التقنية بإخبار البرنامج الذي يعرض الفيديو ما هي الألوان الواجب استخدامها، وبالنسبة لتقنية HDR10 Plus يتم تعديل ألوان كل إطار من الفيديو على حدى من أجل ضمان عدم ضياع اللون الأسود وتجنب تحول الأزرق للأسود ويحدث فرقاً كبيراً على شاشات الهاتف الكبيرة ففي نفس الصورة يمكنك مشاهدة منظر السماء المشرقة وزقاق مظلم في الوقت ذاته بنطاق ألوان رائع.
يدعم Android 10 ميزة جديدة تسمى AV1 وهو ترميز حديث للفيديو تم إيجاده بالتعاون بين عدة شركات مثل Netflix وIntel وجوجل ليكون بديلاً عن ترميز H.264 المتداول حيث يمكنه عرض فيديو بنفس الجودة وأفضل حتى مع توفير ضغط بيانات بنسبة 20 بالمئة أكثر من معيار VP9 أو من H.265.
أما فيما يتعلق بجانب الصوت فلقد تم إضافة دعم ترميزات الصوت من نوع Opus، وكما هو الحال في ترميزات AV1 فهي مفتوحة المصدر وخالية من حقوق الملكية لكي يتمكن أي شخص من استخدامها في أي مشروع حيث تعتبر أفضل للبث المباشر من ترميز MP3 ذو الاستخدام الأوسع. inadere
الأشياء الأكثر أهمية حيال الترميز المذكور هو أن معدل البت المدعوم يتراوح بين 6 kb/s و510 kb/s ومعدل أخذ العينات أو ما يعرف بالتردد بين 8 kHz و48 kHz هذا يعني أن الصوت الفعلي الذي يصل إليك يصل بجودة عالية جداً كأي ترميز آخر، ويمكن الاحتفاظ بملفات المصدر بجودة ممتازة للحفظ على جميع الأصوات ولا يتعين على الشركات التي تستخدم تقنية Opus أن تدفع مقابل القيام بذلك. ولا ننسى ضرورة الملاءمة بين جودة الصوت التي يقدمها المشغل مع إمكانيات الجهاز المادية الذي يتم تشغيلها عليه وإلا فلن يظهر الصوت بجودته الحقيقية.
ويمكن لتقنية جديدة تدعى MediaCodecInfo API جمع كل دقة ومعدل إطار يمكن لبرنامج ترميز فيديو معين تقديمه بحيث يمكن اختيار الحجم الصحيح ومعدل الإطارات إلى جانب الاستعلام عن معلومات الجهاز لتحديد ما يجب استخدامه أثناء التشغيل.
