يعيش موقع Twitter في الوقت الحالي حالة من الفوضى بسبب طرد مجموعة كبيرة من العاملين مؤخّراً إلى جانب إتاحة الحصول على الشارة الزرقاء مقابل دفع 8 دولار أمريكي بشكل شهري، وقد تم توجيه بعض الأسئلة لماسك حول إيرادات الاشتراك وقد قال ماسك بأنّ الأرقام جيدة ولكنّها تحتاج بعض التعديلات.
تم إيقاف الخدمة في الوقت الحالي بسبب استغلال هذا الأمر من قبل الحسابات المزيّفة الأمر الذي أثّر سلباً على حسابات العلامات التجارية والأفراد البارزين ولكن وبحسب التقارير التي انتشرت على شبكة الإنترنت فإنّ هذه الخدمة قد حقّقت 488000 ألف دولار أمريكي خلال يومين فقط، وفي حال كانت هذه المعلومات دقيقة فإنّ نسبة التحويل الخاصّة بالمنصّة هي 0.025% وتعبّر عن نسبة الأشخاص الذين قد ينتقلون من الخدمات المجّانية إلى الخدمات المدفوعة ويبلغ عدد أفراد المنصّة 238 مليون مستخدم أي أنّ 10% فقط من أفراد المنصّة سيرغبون بالدفع مقابل خدمات Twitter الإضافية وعلى الرغم من أنّ نسبة التحويل لا تعتبر سيئة جداً إلّا أنّها من الممكن أن تكون أفضل بالنسبة لمنصّة عملاقة مثل Twitter حيث عادةً ما يكون معدّل التحويل بين 2% و 3%.
أمّا بالنسبة للميّزات التي سيحصل عليها الأفراد عند الدفع للاشتراك في Twitter فإنّ أبرز الميّزات هي ميّزة تحرير التغريدة التي تم إطلاقها مؤخّراً والتي كان معظم المستخدمين يطالبون بوجودها في المنصّة، ولكن وبالحديث بشكل واقعي فإنّ الحصول على 30 ألف مشترك بشكل يومي يؤدّي إلى توليد 7.32 مليون دولار بشكل شهري أو 87.8 مليون دولار أمريكي بشكل سنوي وهذا الرقم بعيد جداً عن أهداف إيلون ماسك المالية لهذه المنصّة.
وقد أوضح ماسك في أوّل بريد إلكتروني له للعاملين بأنّه يسعى إلى تحقيق نصف عائدات الشركة من إيرادات الاشتراكات وبالنظر إلى Twitter فقد حقّقت هذه المنصّة 5 مليار دولار في عام 2021 لذا فإنّ المنصّة تحتاج إلى ملايين المستخدمين المشتركين في المنصّة للوصول إلى أهداف Musk المرجوة، وتأتي هذه الأخبار الجديدة مع انسحاب عدد كبير من الشركات من المنصّة بعد إيقافها لتمويل الحملات الإعلانية على المنصّة لذا وبمشاهدة الأرقام المالية مع أهداف Elon Musk والوضع الحالي للمنصّة يمكننا القول بأنّه من المحتمل أنّ منصّة Twitter ستشهد عدّة سنوات من التراجع في المستقبل القريب.
