19489
حاولت Oppo توسيع نطاق منتجاتها لتشمل الهواتف الذكية، ساعات اللياقة، سماعات الأذن اللاسلكية، وغيرها الكثير، فكانت Oppo Watch أول ساعةٍ لهذه العلامة التجارية، تعمل بالنظام Wear OS، لتحتوي بذلك على الكثير من المواصفات التي تتشابه مع ساعات اللياقة الاخرى إلى حدٍّ ما، إلا أن نقطة المقارنة الجذرية بين الساعات هي جودة الأداء.
وقد جاءت الساعة Oppo Watch بالعتاد الماديّ المناسب، والبطارية الجيدة، فضلاً عن مزايا اللياقة البدنية، والتجربة السلسة مع واجهة المستخدم.
تفاصيل أكثر عن الساعة Oppo Watch سيتم طرحها في مقالنا الحاليّ.
تصميم الساعة Oppo Watch وشاشة العرض
للساعة Oppo Watch زر أخضر اللون يضفي على الساعة مظهراً احترافياً، ويتّصف بكونه قابلاً للبرمجة والتخصيص، حيث يتم الوصول إلى مستويات الطاقة بالضغط المطوّل على هذا الزر، وغيرها من الوظائف، كما أنه من السهل التعامل مع الأزرار الجانبية للساعة نظراً لمقدار بروزها المناسب.
وتحتوي الساعة في طرفها الأيسر على مكبرٍ صوتيّ لإجراء المكالمات والقيام بالبحث الصوتي بواسطة مساعد جوجل Google Assistant.
وقد تم تصنيع الغلاف الخلفيّ للساعة من مادة البلاستيك، على خلاف وحدة الاستشعار المركزية المصنوعة من السيراميك، ويتوفر من الساعة Oppo Watch طرازين يبلغ قطر أحدهما 41 مم، بينما يصل قطر الطراز الآخر إلى 46 مم، ومن الجدير بالذكر أن الطراز 41 يأتي وحدة الاستشعار المركزية التي تم صنعها من البلاستيك أيضاً بدلاً من السيراميك.
وادّعت Oppo أنها قامت بتصميم أحزمة الساعة من مادةٍ فلورية مطاطية إلا أنها في الواقع تبدو وكأنها حزاماً سيلكونيّاً عادياً، وقد اختارت الشركة المصنّعة لهذه الساعة قفلاً على شكل عقدة بدلاً من القفل المعتاد.
ويبدو طراز الساعة 46 مم، ثقيلاً وقصيراً نوعاً ما، بسبب استخدامه الحزام الصغير نسبياً، غير المناسب لتمرينات الجري.
وتتوفر الساعة Oppo Watch بعدة ألوان تشمل الأسود، الذهبيّ المتدرّج، الوردي اللامع، والفضي المتدرّج، مع العلم أنه من الصعب جداً إيجاد البديل المناسب لأحزمة الساعة.
وتمتلك هذه الساعة شاشةً من النوع AMOLED بقياس 1.91/1.6 إنش، حيث تعمل هذه الشاشة بخيارين للدقة أحدهما 402 في 476 أما الخيار الآخر فهو 320 في 360 بكسل حيث أنها تمتلك عدد البكسلات الذي يتراوح ما بين 301 و326 بكسلاً في الإنش الواحد.
ولهذه الشاشة نسبة السطوع المناسبة لاستخدمها في أوقات التمرين وضوء النهار، كما تنساب الأيقونات بشكلٍ أنيق، من الحواف المنحنية للساعة والتي تم تغليفها بإطارٍ لامع يلفت الأنظار، وتدّعي Oppo أن لهذه الساعة مستشعراً للإضاءة المحيطية، مدمجٌ في الشاشة ولكنه فعليّاً لم يعد بأيّ فائدةٍ تذكر خلال تجربة السطوع التلقائي للساعة، وهذا ما يتطلبّ منا ضبط السطوع يدويّاً في كل حين.
وبغضّ النظر عن نقاط التصميم الاعتيادية، فإن هذه الساعة تأتي بالحجم الكبير نسبياً، مع وزنٍ ملحوظ، كما أن للطراز 46 الحجم الأكبر أيضاً.
العتاد المادي وأداء الساعة
تعمل الساعة Oppo Watch بشرائح المعالجة Snapdragon Wear 3100 من Qualcomm، مدعومةً بالشرائح Ambiq Micro Apollo 3 low-power SoC، بالإضافة على 1 جيجابايت من الذاكرة العشوائية و8 جيجابايت للذاكرة الداخلية.
ومن الجدير بالاهتمام أن هذه الساعة تفتقر لدعمها شبكات الاتصال LTE، إلا أنها تأتي في المقابل بكافة الميزات الخاصة بالساعات الذكيّة الأخرى والتي تعمل بالنظام Wear OS، ومع هذه الشرائح تعمل الساعة بأداءٍ جيدٍ للغاية، حيث أنه لم يتم تسجيل أيّ انقطاعاتٍ أو تعثّراتٍ في عمل الساعة بفضل الذاكرة العشوائية الكافية لقيام الساعة بمهامها على نحوٍ سلس.
كما تكفي مساحة التخزين الدائمة لتجميع التطبيقات والموسيقى التي نرغب بتخزينها أيضاً.
وتدعم الساعة Oppo Watch كلاً من النظامين GPS و NFC، حيث يستخدم الأخير لإدارة الدفع عن بعد، كما تتضمّن مستشعرات الساعة الإضافية حساسات التسارع، وجيروسكوب فيما أنها تفتقر لمقياس الارتفاع.
وتأتي هذه الساعة بخيارين للبطارية 430 و300 ميللي أمبير، حيث تستطيع الأولى الاستمرار في العمل لغاية يومٍ كامل، بالرغم من الاستخدام المكثّف والمدعوم بالإشعارات الواردة وتتبّع النوم فترة الليل، كما أننا سنحصل على نفس معدّل العمل حتى مع التشغيل الدائم للشاشة، أما في الاستخدامات الاعتيادية فمن الممكن أن تدوم البطارية لغاية يومٍ ونصف تقريباً، مع الإشارة إلى وضع توفير الطاقة الذي يعود بالنفع على البطارية ولكنه يؤدي إلى الإيقاف القسري للاتصالات، كما أنه يقوم بإيقاف تفعيل النظام Wear OS واستبداله بواجهة استخدام بدائية مع وظائف اللياقة المحدودة، تدعم تلقّي الرسائل، التحقّق من الوقت، تتبّع الخطوات ومعدّل ضربات القلب، وهذا ما يؤدي إلى تحويل الساعة Oppo Watch إلى ساعة لياقةٍ بدنية وحسب.
وقد تم تزويد هذه البطارية بشاحن VOOC السريع، والذي استطاع شحن الساعة بالكامل فيما يزيد عن الساعة بقليل في حين أنه تجاوز النسبة 50% في أقل من ربع ساعة.
تتبّع اللياقة البدنية والنوم بواسطة الساعة Oppo Watch
تستطيع الساعة Oppo Watch تتبّع تمرينات اللياقة والنوم، إلا أن هذا الأمر يتم فعليّاً مع ميزاتٍ محدودة وليست كاملة، حيث ضمّنت Oppo بهذه الساعة تطبيق اللياقة البدنية الذي احتوى خمسة أنواعٍ مختلفة من التمارين بما في ذلك السباحة، إلا أن هذه الساعة في الحقيقة افتقرت إلى تطبيق تحليل البيانات لمشاهدة الإحصائيات، ولكننا في المقابل نستطيع تثبيت أحد التطبيقات الخارجية للاستمتاع بالخدمات التي نفضّل.
وتعمل الساعة بنظام GPS لتجلب للمستخدمين بياناتٍ دقيقةً للغاية.
أما بالنسبة لاستشعار ضربات القلب، فقد تم دمج المستشعر الخاص بالساعة، ليأتي بالمعدّلات الدقيقة والقريبة جداً مما أحصته الساعة Fitbit Ionic، وهذا ما يجعل Oppo Watch ساعةً توافق الكثير من المستخدمين.
كما ينطبق الأمر نفسه على تتبّع النوم، لتأتي أيضاً بالبيانات الدقيقة بالرغم من أنها تحصر مسافة النوم ما بين الثامنة مساءً و 10 صباحاً، مع أن بعض المستخدمين يعتمدون أوقاتاً مختلفة للنوم.
وتشمل التطبيقات التي جرى تثبيتها مسبقاً على الساعة كلاً من المؤقّت، الساعة، وساعة التوقيت، كما أننا سنجد هنالك بعض التطبيقات التي تختصّ في تمارين التنفّس، مع دليل المستخدم المرفق، الذي اقتصر على بعض التوجيهات الطفيفة للبدء بتمارين اللياقة، كذلك وتوفّر الساعة تطبيق تسجيل الصوت ومجموعةً من تطبيقات Google.
وبالرغم من احتواء نظام التشغيل على تطبيق التقويم، إلا أن تقويم Google لم يعرض على واجهة الساعة إدخالات المستخدمين الخاصة بالتاريخ وعمليات التذكير.
وأثناء الردّ على المكالمات الهاتفية بدا الصوت الناتج عن المكبرات الصوتية مميّزاً للغاية، مع خاصية الجهير Dick Tracy، كما ظهر الصوت الخفيف بمستوىً من الوضوح لا بأس به على الإطلاق، وبالتالي يمكن اعتبار المكبرات إضافةً احترافية للساعة خاصةً بالنظر إلى فائدتها في استخدام Google Assistant.
الخلاصة
تأتي الساعة Oppo Watch بمقوّمات الأداء المتقدّم، إلى جانب العديد من الميزات الأخرى بما فيها الشاشة عالية الدقة، والبطارية المناسبة للغاية، فضلاً عن نظام التشغيل الخالي من الأخطاء تقريباً، والذي يتقدّم بحزمةٍ من التطبيقات المفيدة في تتبّع تمرينات اللياقة والنوم، فضلاً عن دعمها لاتصالات بلوتوث و Wifi وخدمات NFC وGPS وكلّ هذا وأكثر بسعرٍ لا يتعدّى 230 دولار.
