لماذا تنتهي بطارية هاتفي بسرعة ؟ (أسباب ومقترحات)

لماذا تنتهي بطارية هاتفي بسرعة ؟ (أسباب ومقترحات)

مع ازدياد حجم البطاريات أصبحت الهواتف الذكية أكثر فعاليةً من ذي قبل، لتستمر في العمل لأطول وقتٍ ممكن إلا أن عمر البطارية لا زال يشكّل مصدر القلق الرئيسي للمستخدمين، مع العلم أن الهواتف الحديثة لا تطلب إلينا توصيلها بمصدر الطاقة في أوقاتٍ متعددة خلال النهار، فإذا كانت طاقة بطارية الهاتف تنفذ بشكلٍ سريعٍ للغاية فإنه علينا في الواقع تحديد السبب وراء ذلك، لتفاديه والوصول بالهاتف إلى أوقات التشغيل الأفضل وتشمل هذه الأسباب كلاً من الشاشة، خدمات التطبيقات والخلفيات، وغيرها مما سنعرضه في المقال التالي مع تفاصيله وكيفية تخطيه.

الشاشة

منذ أن ظهرت الهواتف الحديثة والشاشة تعتبر أكثر المكونات التي تستهلك طاقة الهاتف فعلياً، نظراً لحجمها الكبير، ومجالات الألوان الواسعة التي تمتلكها، ونسبة سطوعها المعتبرة، ناهيك عن أن بعض الهواتف القابلة للطيّ باتت تمتلك شاشتين بدل الواحدة وهذا ما يجعل نسبة استهلاك الطاقة أكثر من السابق.

كيفية التحقق من استهلاك الطاقة (أجهزة الأندرويد):

  • نقوم أولاً بفتح قائمة الإعدادات.
  • نختار قسم البطارية.
  • نضغط على أيقونة النقاط الثلاث أعلى يمين الشاشة.
  • ومن ثم ننقر على خيار استخدام البطارية.
  • نضغط بعدها على النقاط الثلاث مرةً أخرى.
  • لنختار عرض استهلاك الأجهزة للطاقة.

وفي عملية التحقق من البطارية سنجد أن خيار الشاشة هو الأكثر هدراً للطاقة، في معظم الأوقات، ومع تقدّم تقنيات الشاشة تبيّن أنها تستهلك النسبة الأكبر من الطاقة مقارنةً ببقية مكونات الهاتف، وهذا ما يجعل عمر البطارية في الهواتف الحديثة مشكلةً لا بدّ من حلها في المستقبل، ومن الأفضل التخفيف من استهلاك الطاقة إلى حين ابتكار الحل المناسب.

بعض النصائح لخفض استهلاك الطاقة من قبل الشاشة

  • تقليل نسبة السطوع: يساهم تعتيم الشاشة وتقليل السطوع في توفير الطاقة بشكلِ كبيرٍ.
  • استخدام السطوع المتكيّف: سيكون هذا الإعداد كفيلاً بحصولنا على شاشةٍ ساطعة حين الحاجة إليها، وتوفير هذا الهدر في البيئة المظلمة.
  • تقليل معدل تحديث الشاشة: توفر بعض الهواتف الحديثة معدلاً مرتفعاً من معدلات تحديث الإطارات ويؤدي تخفيض هذا المعدل بالتأكيد إلى توفير استهلاك الطاقة، الامر الذي يمكننا إدارته وتخصيصه في الإعدادات.
  • تقليل الوقت اللازم للقفل التلقائي: من شأن هذا الإعداد توقيف الشاشة عن انتظار استخدامها.
  • تجنّب الخلفيات المتحركة: بالرغم من أن هذه الخلفيات تضفي على الهاتف سمةً جمالية إلا أنه من الأفضل إلغاء تفعيلها لكونها تستنزف طاقة البطارية حيث يمكن وصف الامر التشغيل الدائم لأحد مقاطع الفيديو على الشاشة.
  • استخدام الخلفيات السوداء: إذا ما كان الهاتف يعمل بشاشة AMOLED الذكية فإن استخدام الخلفيات السوداء سيكون له التأثير الأكبر في توفير الطاقة، حيث توقف الشاشة نشاط البكسلات في مختلف أنحاء الشاشة.
  • استغلال فائدة الشاشات الصغيرة: تحتوي بعض الهواتف الذكية القابلة للطي من أمثال Samsung Galaxy Z Fold 2 و Motorola Razr 5G شاشاتٍ خارجيةٍ أصغر من المعتاد لذا فمن الأفضل استخدام هذه الشاشات دون سواها على هذه الهواتف إلا أذا لزم الأمر لمخالفة ذلك.

الإشارة المتقطّعة

لا شكّ بأن هنالك بعض المناطق حيث لا تتوفر شبكات الهاتف المحمول خلالها بشكلٍ متواصل وفي جميع الأوقات، ومن شأن هذا أن يتكفّل بهدر الطاقة بطريقةٍ غير مكشوفة، حيث تجري هواتفنا المحمولة الاتصال بأبراج التغطية لعدة مراتٍ يومياً، في محاولة تأمين الاتصال الدائم، وعندما تقطّع الشبكة ستعمل الهواتف بجهدٍ إضافيّ لإعادة التغطية، وهذا ما يزيد من حدة المشكلة.

وعند تواجد المستخدم في مبانٍ مرتفعة أو في مناطق نائية فقد يتعرّضون لهذه المشاكل أكثر من غيرهم.

كيف يتم تحسين الإشارة لتخفيف هدر البطارية:

  • تبديل مقدم خدمة الاتصالات: تختلف نوعية الخطوط الناقلة للإشارة بين المنطقة والأخرى، وهذا ما يدفعنا إلى البحث حول إمكانيات الناقل أو مقدم خدمة الاتصالات وقدرته في نقل الإشارة.
  • وضع الطيران: يتميز وضع الطيران بكونه قادراً على إجبار هوائيات الهاتف ولاقطات الإشارة للتوقّف عن العمل لفترةٍ ما، للحد من محاولات الهاتف التقاط الشبكة وبذل المجهود الإضافي لذلك، ومن الأفضل استخدام هذه الطريقة في المناطق البعيدة عن السكان أو تلك التي تحتوي التغطية السيئة، كما أنه بالإمكان استخدام بعض الأدوات الذكية مثل IFTTT لتفعيل وضع الطيران بشكلٍ تلقائيّ عند اكتشاف موقع الهاتف ضمن المناطق ضعيفة الإشارة.
  • موسّعات الشبكة: تستخدم النواقل غالباً ما يعرف بموسعات الشبكة لتأمين الإشارة للمستخدمين بشكلٍ دائم، وسيكون من المفيد استخدام هذه التجهيزات في المناطق النائية البعيدة عن مقرات الشبكة وأبراج التغطية.
  • معززات الإِشارة: يمكن لهذه التجهيزات أن تكون باهظة الثمن، إلا أن بعض الناس يفضّلون استخدامها، حيث تحتوي هذه التجهيزات على هوائيّ خارجي يمكنه استقبال الإشارة، لتنتشر الإشارة في الداخل بواسطة الهوائي الداخلي في المنزل.

التطبيقات والعمل بالخلفية

لا بدّ لنا من البقاء على اطلاعٍ مستمر حول كيفية استهلاك التطبيقات للطاقة، إذ يتسبّب بعضها في استنزاف الطاقة بشكلٍ كبير أكثر من غيرها، كما سيميل بعض المستخدمين إلى التوقف عن ممارسة الألعاب لتجنّب استهلاك الطاقة، خاصةً في حال تفضيلنا للألعاب الضخمة والمكثّفة.

كما تقوم بعض التطبيقات باستنزاف البطارية في الخلفية كتطبيقات التواصل الاجتماعي Facebook ، Messenger ، Instagram و WhatsApp ، حيث تحاول هذه التطبيقات إبقاء المستخدم على اتصالٍ دائم، وذلك باستخدام البيانات وكشف الموقع وإرسال الإشعارات باستمرار، بغض النظر عن استخدامها المتكرر طوال اليوم.

كيفية حل هذا النوع من المشاكل:

  • الحفاظ على الحد الأدنى من التنزيلات: لا بدّ لنا من تنظيف وحذف التطبيقات التي لا نحتاج إليها، نسبةً لكونها تهدر الطاقة بنسبةٍ عالية في الخلفية.
  • إيقاف عمل التطبيقات في الخلفية: إذا لاحظنا عمل أحد التطبيقات في خلفية النظام فلا بدّ لنا من إيقافها للحدّ من استنزاف الطاقة، ولفعل ذلك علينا:

الإعدادات> التطبيقات والإشعارات> تحديد التطبيق> خيارات متقدّمة> البطارية> تقييد الخلفية>تفعيل خيار التقييد.

مع العلم أن ذلك سيفقدنا بعض الميزات والوظائف، ليكون التطبيق في وضع السكون طيلة فترة التوقف عن استخدامه.

  • إغلاق التطبيق: إن إغلاق التطبيق وإيقافه عن العمل لبعض الوقت سيعمل على تحسين إنتاجية التطبيق مجدداً، وللقيام بذلك علينا الانتقال إلى الإعدادات ومن ثم التطبيقات والإشعارات لتحديد التطبيق وتفعيل الإيقاف الإجباري.
  • للاستخدام دورٌ أيضاً في استنزاف الطاقة: في الواقع إن التخفيف من استخدام الهاتف وهدر الطاقة بالألعاب ومشاهدة الأفلام من شأنه توفير العمر الأطول للبطارية ولهذا سيكون من الأفضل وضع استخدام الهاتف المكثّف بعين الاعتبار أيضاً.

المشاكل الأخرى في بطارية الهاتف

  • بدايةً مع تقنيات الاتصال GPS، بلوتوث وWiFi: في الواقع إن استخدام هذه الخدمات يستنزف الطاقة بشكلٍ كبيرٍ نسبياً، لذلك فإن التخفيف منهم سيكسب البطارية عمراً أطول.
  • كاميرا الهاتف: يتطلّب التقاط الصور ومقاطع الفيديو استنزاف كمياتٍ كبيرة من الطاقة ولهذا فمن الأفضل الحدّ من استخدام الكاميرا في جميع الأوقات.
  • برودة الهاتف: تؤثر درجة حرارة الهاتف المنخفضة على بطارية الهاتف حيث أفاد أحد مالكي الشركات المصنّعة بأن بطاريات الليثيوم تتوقف بشكلٍ نهائي عن تفريغ الطاقة في حالات البرد الشديد، كما أن تعريض الهاتف للحرارة المنخفضة بشكلٍ متكرر قد يتسبّب في إتلاف البطارية.
  • الاطّلاع على أهم التحديثات: غالباً ما تشمل تحديثات النظام بعض العمليات المحسّنة لتوفير الطاقة ولهذا فمن الضروري تحديث الهاتف بشكلٍ مستمر.
  • استخدم شاحن محمول PowerBank: تعمل هذه الأنواع من الشواحن على إبقاء الهاتف قيد التشغيل والوصول ضمن فترةٍ طويلة من استخدام الهاتف، دون التقيّد بإبقائه قريباً من مقبس الطاقة في الحائط.


أجهزة المقارنة

مقارنة
إزالة الكل
مقارنة
0
Facebook Twitter Copy Link WhatsApp