كيف تختار نظام تشغيل الساعة الذكية

كيف تختار نظام تشغيل الساعة الذكية

تختلف رغباتنا والمهام التي نريد إنجازها عند اقتناء ساعةٍ ذكية جديدة وذلك على اختلاف ظروفنا وتفاصيل حياتنا اليومية. ولهذا قد نقع في حيرة عند الاختيار ما بين نظام التشغيل Tizen الذي تعمل به ساعات سامسونج، ونظام تشغيل Wear OS من جوجل أو نظام التشغيل الخاص بساعات Apple Watch والذي يعمل مع أجهزة iOS فقط.

فإذا ما كنا نمتلك هاتف iPhone سيكون لدى جميع الساعات الذكية القدرة على التواصل مع هذا الهاتف، شريطة أن نستخدم التطبيق الخاص بالمزامنة مع الساعة من سامسونج أو جوجل. مع العلم أن ساعات Wear OS أو Tizen لن توفّر لنا في هذه الحالة جميع الخدمات التي تقدّمها كما لو اتصلت بأحد هواتف أندرويد.
ويعود هذا فعلياً إلى بعض القيود التي تفرضها منتجات أبل على الأجهزة الخارجية التي تتصل بها لتحديد ما يسمح لهذه الأجهزة بالوصول إليه من أجزاء النظام iOS. لهذا سيكون من الأفضل لمالكي هواتف iPhone الاعتماد على ساعات Apple Watch الذكية وحسب!

أما عن مالكي هواتف أندرويد فلا بأس في اختيار الطراز المناسب لنظام الساعة التي سنشتريها، مع أفضلية الاعتماد على نظام Tizen في ساعات سامسونج، دوناً عن أنظمة التشغيل الأخرى.

ماذا عن متانة الساعة الذكية التي نحتاجها؟

تتعرض الساعات الذكية إلى الكثير من مخاطر التصدّع والخدوش، بسبب أننا نرتديها في المعصم أي المكان الأكثر استخداماً في الحياة اليومية، ولهذا فلا بدّ لنا من استخدام الساعة بعناية للحفاظ على سلامتها.
حيث تأتي الكثير من الساعات الذكية الحالية موافقةً للمعيار IP68 والذي يعني مقاومة الساعة للماء، فيما تتميّز ساعات أخرى من أمثال Casio Pro Trek WSD-F30 وMobvoi Ticwatch S2، بالمتانة العالية لإتاحة استخدامها بدون ضوابط.

وبالحديث عن الساعات المقاومة للماء يجدر بنا التنويه إلى القدرة الضعيفة لساعة Apple Watch Series 5 على مقاومة الخدوش، نظراً لكونها لا تحتوي على طبقةٍ من الكريستال المقوّى أعلى الشاشة، حيث توفر هذه الطبقة مستوىً إضافياً من مقاومة الخدوش، مع لمعانٍ عاكسٍ، فيما سيتعيّن علينا دفع سعرٍ أعلى لقاء الحصول على ساعةٍ ذكية تمتلك هذه المواصفات!

وسيكون من الأفضل البحث فيما إذا كانت الساعة الذكية التي نرتديها تتوافق مع المعايير IP و ATM قبل استخدامها أثناء السباحة أو تعريضها للماء، كما أنه من الجيد التعامل معها بحذرٍ تام بالرغم من توفيرها لطبقات الحماية الإضافية.

هل نحتاج إلى ساعةٍ ذكية تدعم خدمات الموقع GPS

يحتاج العدّاؤون فعلياً إلى ساعةٍ ذكية تقوم باتباع المسارات، من أجل الاستغناء عن الهاتف أثناء رحلات وتمارين الجري، لذا فإن الساعات الذكية التي تدعم خدمات GPS ستفي بالغرض، لا سيما أن معظم الساعات الحديثة تأتي بهذه الميزة كمعيارٍ قياسيّ.
كما يمكننا استخدام نظام تحديد المواقع في الهاتف إذا ما كانت ساعتنا الذكية لا تدعم النظام GPS، إلا أن عملية التتبع والتشغيل ستكون بطيئةً للغاية، ومن الجدير بالذكر ضمن هذا السياق أن استخدام GPS يستنزف طاقة البطارية بشكلٍ أسرع من الاستخدامات الاعتيادية اليومية.

هل تدعم الساعة الذكية الاتصال بالانترنت من خلال البيانات؟

في حال اتصال الساعة الذكية التي نستخدمها مع الهاتف عن طريق بلوتوث، فإن جميع البيانات التي تطلبها الساعة ستأتي من الهاتف، وبشكلٍ مجانيّ، إلا أن الجودة في ذلك الاتصال تتغيّر وفق نوع الساعة، إذ يتواجد بعض الساعات التي تدعم شبكات 4G LTE كالإصدار LTE من ساعة Apple Watch، مع الإشارة إلى إمكانية استخدام الساعة للبيانات الخاصة بها عندما تحتاج ذلك دون الاتصال في الهاتف الذكي،وهي بذلك ستكون قادرةً على إجراء المكالمات الهاتفية واستقبال الرسائل، وما إلى ذلك.

إلا أن الحصول على خدمة الاتصال يحتاج إلى دفع مبلغ إضافي عن سعر الساعة، ويختلف هذا المبلغ اعتماداً على خطة البيانات الخاصة بالمستخدم وكذلك وفق السياسة المتّبعة في شركة الاتصالات.

 هل تعمل الساعات الذكية الحديثة مع الهواتف القديمة

ستكون الإجابة نعم إذا ما كان لدينا هاتف أندرويد أو أيفون من إنتاج السنوات الثلاث أو الأربع السابقة. حيث يتطلّب نظام التشغيل لدى ساعات Google Wear OS التوافق مع هواتف أندرويد التي تعمل بأحد إصدارات النظام بدءاً من رقم الإصدار 4.4 وما بعده من إصداراتٍ أحدث، فيما تحتاج أحد هواتف iPhone التي تعمل بإصدار iOS 9.3 وما بعد.

أما عن ساعات Apple فتختلف الموازين عندها قليلاً، إذ تتوافق الساعات Series 3 وما بعدها من إصدارات مع iPhone 6 والهواتف الأحدث أيضاً، إلا أن الساعات السابقة تتميّز بدعمها للاتصال الخلويّ، بينما ستكون الساعات التي لا تمتلك هذه الميزة قادرةً على التعامل مع هواتف iPhone 5S وما بعدها.
بخلاف ذلك يقتصر توافق الساعات الحديثة Apple Watch Series 6 و Apple Watch SE على التعامل مع هواتف ايفون ابتداءً من iPhone 6S ونظام التشغيل iOS14.

ويتوافق النظام Tizen في ساعات سامسونج مع إصدار النظام Android 5.0، والإصدارات الأحدث منه، وكذلك مع أجهزة أيفون التي تعمل بنظام التشغيل iOS 9.0 والأنظمة الأحدث، أي ابتداءً من الهاتف iPhone 5.

كما يتوافق الطراز 4G LTE من Galaxy Watch مع هواتف سامسونج على وجه التحديد وقد تتخصّص في شركات اتصالاتٍ معينة فقط.

أفضل أنظمة التشغيل للساعات الذكية

تختلف أنظمة التشغيل فيما بينها بحسب ما تقدّمه من خدمات وميزاتٍ متنوعة، إلا أن النظامين WatchOS من أبل وTizen لساعات سامسونج يعتبران من أفضل ما يمكن التعامل معه مقارنةً ببقية الأنظمة المستخدمة لتشغيل الساعات الذكية، وذلك من حيث التصميم، الميزات، وسهولة الاستخدام أيضاً.
وقد أعادت جوجل تسمية النظام Android Wear باسم Wear OS، لتبدأ حينها في مواجهة المشاكل المحتملة مع النظام، وقد أصبح النظام منذ ذلك الحين أكثر سهولةً وسلاسة إلا أنه لا يقارن فعلياً بسلاسة النظامين WatchOS أو Tizen، نظراً لكونهما يمتلكان الواجهات البسيطة، والمليئة بميزات اللياقة البدنية، سهلة الوصول.

Tizen OS

حيث لن يكون علينا في ساعات Galaxy Watch سوى تدوير الإطار للانتقال بين التطبيقات المعدّة للتشغيل السريع، أو اختيار أحد هذه التطبيقات من القائمة الرئيسية الشاملة، وكذلك الحصول على الإعدادات المطلوبة.
وقد تم تصميم هذه التطبيقات ووضعها بطريقةٍ تتناسب مع النظام الدائري، لذلك سيكون من السهل التنقّل بين محتويات الساعة، كما يتوفر لدينا زراً للرجوع إلى القائمة السابقة، فضلاً عن دعم هذه الساعات لنظام الدفع  Samsung Pay عبر الهاتف المحمول، وهو ما يميز هذه الساعات عن بقية الساعات الأخرى.

كما ينطبق الأمر ذاته على نظام التشغيل WatchOS من أبل، والذي يمكننا من الوصول إلى التطبيقات بالضغط على الإطار الرقمي المتوفر في الإطار الرقميّ للساعة، وكذلك الوصول إلى قائمة التشغيل السريع Dock بضغطةٍ واحدة على الزر المخصص. وتعمل هذه الساعات أيضاً على دعم أنظمة الدفع.

WatchOS

ويمتلك النظام WatchOS 6 واجهاتٍ أكثر بساطةً من واجهة سامسونج حالياً، حيث قلّلت أبل عدد الواجهات غير المفيدة في النظام، بينما عزّزت التطبيقات الأكثر استخداماً.

ولا زال النظام Wear OS قيد التطوير، لكنه يعمل في الوقت الحالي مع أجهزة Android و iOS ويدعم طريقة الدفع الالكتروني Google Pay. كما يتم التحكم في النظام عن طريق النقرات والتمرير بالسحب، إلا أن قوائم النظام لا تزال طويلةً للغاية وبطيئة التحميل.

أما بخصوص دعم التطبيقات فيمتلك نظام التشغيل من أبل أفضل التطبيقات المعروفة وأكثرها وفرةً أيضاً، كما يحتوي النظام Wear OS عدداً لا بأس به من التطبيقات الجيدة التي يتم تحميلها من المتجر بلاي، ومتجر سامسونج لتطبيقات الطرف الثالث.

وعلى النقيض من ذلك فلا يمتلك Tizen – نظام التشغيل في ساعات سامسونج – الكثير من التطبيقات المفيدة.

و في المحصلة نقول

قد تكون الساعات الذكية أقل استخداماً من الهواتف الذكية، إلا أن ذلك لا ينتقص من شأنها على الإطلاق، خاصةً بعد تزويدها بالكثير من الميزات والنقاط الإيجابية التي أضيفت لهذه المنتجات، لينتج عن ذلك تقديمها كومةً من الخدمات للمستخدمين.
إلا أنه لا يزال من الصعب فعلياً الحصول على ساعةٍ ذكية قادرةً على العمل باللمس ولمدةٍ أطول من يومٍ واحد، ولهذا تم ابتكار الساعات الهجينة التي تفيد في تحسين عمر البطارية والتحكم في الساعة على نحوٍ أفضل نسبةً لامتلاكها الميزات الذكية وعملها بالطريقة البدائية في ذات الوقت، فضلاً عن كونها تتوفر بسعرٍ أرخص من أدنى ساعةٍ لدى أبل، كما أنها تتصل بالهواتف الذكية وتأتي بالمظهر الكلاسيكيّ للساعات القديمة.



أجهزة المقارنة

مقارنة
إزالة الكل
مقارنة
0
Facebook Twitter Copy Link WhatsApp