على الرغم من الفوائد الكثيرة.. العمل عن بعد يؤثّر على إبداع العاملين!

على الرغم من الفوائد الكثيرة.. العمل عن بعد يؤثّر على إبداع العاملين!

مع انتقال عدد كبير من الشركات إلى العمل عن بعد فقد ارتفع معدّل الاعتماد على تطبيقات الاجتماعات الرقمية مثل Zoom وغيره من التطبيقات التي توفّر خدمة التواصل المرئي، وقد اعتمدت معظم الشركات على هذه الأدوات لعقد اجتماعاتها اليومية وقد كان ذلك ضروريًا وخاصّة مع انتشار الوباء، ولكن تبيّن أنّ هذه الاجتماعات الرقمية تؤثّر على إبداع العاملين حيث كان للتواصل اليومي داخل المكاتب والاجتماعات الفيزيائية دورًا كبيرًا في الحصول على حلول إبداعية للمشاكل وخاصّة بوجود جلسات التفكير الجماعي التي توفّر عدد أكبر من الحلول المحتملة التي يمكن للإدارة المفاضلة بينها ومن ثم التفكير مجدّدًا بشكل جماعي والوصول في النهاية إلى الحلول الأمثلية للمشاكل التي تواجه الشركة.

وتأتي النتيجة السابقة من دراسة تم إعدادها من خلال عرض مشاكل معيّنة أو طرح أسئلة على مجموعتين من الأفراد المجموعة الأولى تجلس مع بعضها والمجموعة الثانية تجتمع مع بعضها عن بعد باستخدام تطبيق Zoom وفي النهاية تبيّن أنّ حلول المجموعة الثانية أقل إبداعًا عند المقارنة، ولكن في المقابل يمكن أن تنحرف الأمور ببساطة شديدة حيث تبيّن أنّ بيئة الاجتماع تعتبر عاملًا حاسمًا عند الحديث حول إبداع العاملين وذلك لأنّ المجموعة التي اجتمعت عن بعد قدّمت أفكارًا أفضل من مجموعة أخرى اجتمعت مع بعضها البعض في فندق أو مقهى.

في الحقيقة إنّ النتائج الجديدة تتوافق مع موقف الشركات التي تعمل جاهدة للعودة إلى مكاتب العمل التقليدية، ولكن هناك عدد كبير من العوامل التي تؤثّر على ذلك ففي البداية لدينا المناطق الزمنية حيث بدأت الشركات تتجه نحو العمل مع أفراد من مختلف أنحاء العالم مع الاعتماد على نمط العمل عن بعد ولدينا التكلفة إلى جانب مجموعة من العوامل الأخرى، لذا يبدو أنّ نموذج العمل الهجين أفضل نوعًا ما وذلك بحسب نوع الشركة وآلية عملها ولكن على الشركات مراقبة طريقة عملها حتى تحصل على أفضل النتائج الممكنة.



أجهزة المقارنة

مقارنة
إزالة الكل
مقارنة
0
Facebook Twitter Copy Link WhatsApp