هل أصبحت الهواتف الذكية شيئاً قديماً يا ترى وحان الوقت للانتقال إلى الأشياء الأكثر تطوّراً ؟
لا نعلم ذلك بعد ولكن سامسونج بدأت تطرح هذا التساؤلات حديثاً فمن المتوقّع أن تتراجع شهرة الهواتف الذكية لصالح التقنيات القابلة للارتداء مثل الساعة الذكية وتقنيات الواقع الافتراضي والمعزز والذكاء الصنعي، جميعها تقنيات تخبرنا بوجود مستقبل جديد كلّياً بعيد عن الهواتف الذكية.
لكن ورود هذه التساؤلات في هذا العام بالتحديد يعتبر أمراً مثيراً للريبة فقد كان الابتكار في أعلى درجاته مع الكاميرات الدوّارة والمبثقة والمدمجة تحت الشاشة وغيرها من عجائب وغرائب شركات الهواتف الذكية.
وقد علّقت سامسونج على ذلك شارحة الأسباب الكامنة وراء اعتقاداتها بأن عصر الهواتف الذكية قد انتهى وسنرى أشياء جديدة بعيدة كل البعد عن الهواتف الذكية أي أشبه ما يمكن بعصر قديم وعصر جديد والآن علينا الاختيار.
ولكن للاسف فلا اجماع على هذه الرؤية فباقي الشركات التي تعمل في سوق الهواتف الذكية تتابع عملها كالمعتاد وربّما تبذل الكثير من الجهود للاستثمار في هذه الصناعة لكن معايير الغد لن تكون مساوية أو قريبة حتى من المعايير اليوم وفي شتى المجالات.
لا يمكننا الجزم بنهاية الهواتف الذكية أي لا يمكننا تبنّي رأي سامسونج كما هو ففي النهاية الشركة تطرح وجهة نظرها وللسوق وجهة نظر مختلفة تجبرنا على المشي خلفه وما زال هناك بعض الآمال بالنسبة للهواتف، فالشركات تستثمر كل يوم في هذا القطّاع ولم يحن الوقت لترك الهواتف وهجرانها للأبد فنحن اليوم معلّقين بالكثير من الآمال والطموحات بالمستقبل الحديث.
ومن الممكن ألّا يكون التطور التقني سبباً لزوال الهواتف الذكية فاعتمادنا على التقنيات الحديثة مثل الذكاء الصنعي وتحليل البيانات وإدارتها يعتبر باباً وأفقاً جديداً للاهتمام بتطوير هواتفنا بشكل خاص أو ربّما بأسلوب جديد يمكننا القيام بالكثير من الاجراءات التي تجعل من الهاتف الذكي يتكامل مع التقنيات الأخرى ويتطوّر الأداء. في تلك اللخظة تماماً سنشهد إحياءً للهواتف الذكية ومن الممكن أن تعود المفاجآت.