كشف كارل باي، مؤسس شركة Nothing والرئيس التنفيذي، عن رؤية الشركة لمستقبل نظامها Nothing OS مع تكامل أعمق مع تقنيات الذكاء الاصطناعي.
أقر باي بأن الهواتف الذكية لا تزال الأدوات الأكثر أهمية للتواصل والوصول إلى المعلومات، وتناول وضع الهيمنة الذي تفرضه شركتا جوجل وآبل على سوق الهواتف الذكية. وأوضح: “نحن نفكر في كيفية المناورة هنا”، مشيرًا إلى رغبة Nothing في تقديم نظام تشغيل جديد يُركز على تحسين تجربة المستخدم.
ومع ذلك، تبقى شركة Nothing لاعبًا صغيرًا مقارنة بعمالقة مثل آبل وجوجل. ويرى كارل باي أن تخصيص جميع الموارد لبناء نظام تشغيل مستقل بالكامل قد لا يكون الخيار الاستراتيجي الأفضل في هذه المرحلة.
بدلاً من ذلك، يسعى باي إلى دمج الذكاء الاصطناعي المتقدم (مستفيدًا من النماذج التي طورتها شركات تقنية كبرى) في نظام Nothing OS لتعزيز وظائفه. ورغم عدم تقديمه لتفاصيل موسعة، ألمح إلى تحسينات كبيرة قادمة قد تعيد تشكيل تجربة المستخدم مع الهواتف.
يعتقد باي أن الذكاء الاصطناعي قد ساهم في تبسيط عملية تطوير أنظمة التشغيل، مما أتاح مستويات من التخصيص لم تُشهد من قبل على المنصات الأخرى. ورغم استبعاده لفكرة بناء النظام من الصفر – مفضلاً التركيز على تجربة المستخدم بدلاً من الأسس التقنية – شدد على إمكانيات الهواتف الذكية الذكية بفضل الكم الهائل من المعلومات التي تجمعها.
ورغم أنه لم يكشف عن إمكانية السعي إلى تمويل إضافي لهذا المشروع، أشار إلى أن Nothing قادرة على المضي قدمًا بشكل مستقل إذا لزم الأمر. كما أوضح أن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور كبير، ولكن ليس كركيزة أساسية، قائلاً: “لا ينبغي أن نطلق عليه نظام تشغيل قائم على الذكاء الاصطناعي”، مؤكدًا أن النجاح الحقيقي يعتمد على “من يستطيع تحقيق أفضل توافق مع السوق” وتقديم تجربة مستخدم مميزة.
وفي سياق متصل، طورت شركة هواوي نظام HarmonyOS Next، وهو نظام تشغيل جديد تمامًا يهدف للابتعاد عن إطار العمل التقليدي لأندرويد.
على عكس الإصدارات السابقة من HarmonyOS، التي كانت متوافقة مع تطبيقات أندرويد، فإن HarmonyOS Next تم بناؤه من الألف إلى الياء، مع نظام تطبيقات خاص به وميزات خصوصية محسّنة تهدف هواوي من خلالها إلى جعله مستقلاً تمامًا. ويهدف هذا النظام إلى توفير تجربة سلسة ومتعددة الأجهزة ضمن نظام هواوي البيئي، وذلك لمواجهة القيود الجيوسياسية المفروضة عليها.