عادةً ما يشتكي الجميع من Google بسبب عدد الإعلانات التي يعرضها والنتائج غير المفيدة وعادةً ما تظهر هذه التساؤلات بشكل دوري ولكن يبدو أنّ الشركة لديها بعض المعلومات الجديدة للإعلان عنها فقد تم استضافة Marissa Mayer ضمن مقابلة بودكاست جديدة للحديث حول نتائج Google والإعلانات الخاصّة بمحرّك البحث وهنا علينا الإشارة إلى أنّ Mayer قد عملت لمدّة 13 عاماً في Google وتعلم تماماً كيف تم بناء محرّك البحث والأمر المثير للدهشة في هذه المقابلة هو أنّها شاركت بعض المعلومات الاستثنائية مثل أنّ الأفراد الذين يشاهدون الإعلانات عادةً ما يبحثون عن المزيد من الأشياء على شبكة الإنترنت وبالحديث عن الأرقام فإنّ عمليات البحث ازدادت بنسبة 3% بالنسبة للأفراد الذين يشاهدون الإعلانات مقارنةً بالأفراد الآخرين الذين لا يشاهدون الإعلانات.
وإضافةً إلى أنّ عمليات البحث أكبر فإنّ هذه الطريقة توفّر المزيد من الإيرادات بالنسبة للشركة وهو أمر كان يجب التفكير به بعناية في البداية وعلى الرغم من أنّ الشركة كانت تفكّر بنموذج الاشتراك وهو النموذج الذي بدأت محرّكات البحث الأخرى بالتفكير به أيضاً لاحقاً إلّا أنّه أقل ربحية بالمقارنة مع النموذج المالي الحالي، وإلى جانب الناحية المالية فإنّ النتائج التي تتضمّن الإعلانات تعتبر أفضل ففي حال بحثت عن تذاكر لحضور مناسبة ما فإنّ النتائج الطبيعية أو العضوية لن تتضمّن المعلومات التي يريدها الأفراد وهي الحصول على التذاكر ودفع ثمنها وإنّما في حال ضغطت على الإعلان الخاص بالتذاكر فإنّك ستحصل على نتيجة مفيدة وهي التذاكر التي تبحث عنها.
وإلى جانب Mayer فقد شارك في المقابلة أيضاً Liz Reid والذي يشغل منصب نائب رئيس البحث في Google والذي أجاب عن سؤال ما إذا كانت الشركة تخطّط لزيادة أعداد الإعلانات وقد أعلن عن أمر مثير بالفعل وهو أنّ الشركة قد حدّدت أعداد الإعلانات في نتائج البحث منذ سنوات طويلة ولا يوجد نيّة لزيادة العدد أو إنقاصه وفي حال كان الأفراد يشعرون بالقلق حول جودة النتائج وأنّ نتائج الإعلانات أفضل أو النتائج العادية أفضل فإنّ هذه الأشياء منفصلة تماماً أي أنّ الإعلانات لا تؤثّر أبداً على جودة نتائج البحث.
أمّا بالنسبة لخوازميات Google فإنّه وعلى الرغم من أنّها لا تعجب الكثير من الأشخاص إلّا أنّها تتغيّر بشكل دائم للوصول إلى تجربة أفضل ويمكننا الإشارة هنا إلى التغيير الأخير الذي أعلنت عنه شركة Google والذي يتعلّق بمحاربة المحتوى المُصَمّم خصّيصاً لخداع محرّك البحث بدلاً من كتابة محتوى مفيد مُصَمّم للأفراد وليس لمحرّكات البحث.
