7668
تطرح آبل هواتفها الذكية الجديدة وفق سياسة ونهج معيّن فشركة مثلها لا تتجه نحو التجربة والعشوائية في اتخاذ القرارات المصيرية، وقد اعتدنا رؤية ثلاث هواتف جديدة في كل عام نسختان متشابهتان تقريباً مع بعض الفروقات غير الواضحة بينهما وبمواصفات مميزة ونسخة ثالثة بمواصفات أقل من الأخرى ولكن النسخ الثلاث تعتبر من الفئة العليا.
لم تقم آبل بطرح هواتفها لعام 2019 بعد إلّا أن التسريبات والتوقعات وصلت لأفق جديد فقد بدأت تدور الأخبار حول هواتفها القادمة لعام 2020 وكما نسمع ينتظرنا الكثير من المتعة في العام القادم، فآبل تحاول توظيف كل ما لديها من أفكار وابتكارات في تلك الهواتف الجديدة فقد خسرت الرهان لهذا العام بعدم اعتمادها على الجيل الجديد من شبكات الاتصالات 5G ولكن من المرجح أنّها ستعود بقوّة مع هواتف عام 2020.
تركزت الأخبار حول شبكات الجيل الخامس بشكل رئيسي فمن المتوقع أن اثنين من هواتفها القادمة في عام 2020 سيدعمان تلك التقنية وذلك بناءً على وعود آبل المستمرّة لمستخدميها بتحسين جودة شرائح الاتصال في هواتفها، وتقوم شركة كوالكوم بتزويد آبل بجميع المستلزمات لتفعيل تلك الخدمة بدءاً من المعالجات الخاصة بها وذلك بعد اتّفاق أُبرم بين الشّركتين في شهر نيسان\أبريل الفائت.
ولكن اعتماد آبل على كوالكوم لن يستمر لفترة طويلة على أي حال فقد أعلنت الشركة بأنّها لن تعتمد كلّياً على كوالكوم دائماً فهي تقوم بتطوير شرائح معالجات لشبكات الجيل الخامس 5G وذلك بسبب الكلفة الكبيرة فشراء المعالجات يكلفها المزيد من المال أكثر من إنتاجها لذلك وقرّرت التعاون مع شركة Broadcom في خطة لتصنيع تلك المعالجات والتي غالباً ما ستكون جاهزةً للاستخدام بين عامي 2022 و2023.
إنتاج آبل لمعالجات الاتصالات الخاصة بها سيعود عليها بالفائدة حتماً لأنها ستكون مصممة بشكل خاص للعمل مع أجهزتها وعلى نظام التشغيل الخاص بها مما يجعل نسبة التوافقية أكبر وستتحكم بتوفير استهلاك الطاقة بشكل أفضل من الذي تقدمه معالجات الجيل الخامس الموجهة للهواتف الذكية عموما فدائماً النسخة المصمّمة خصّيصاً للهاتف الذكي أفضل وتعتمد آبل على هذه السياسة منذ زمن طويل.
