378
لطالما كانت شركة آبل، العلامة التجارية التي يبدو أنها أخذت على عاتقها إما إنشاء أو المساهمة في إنشاء كل ما تسوقه تقريبًا، تفتقر إلى نفس الحماس عندما يتعلق الأمر بمحرك بحث على الإنترنت. وكما يبدو، هناك ثلاثة أسباب وراء ذلك، تم الكشف عنها في النزاع القانوني المستمر بين وزارة العدل الأمريكية وجوجل.
في وثائق المحكمة، كشف إيدي كيو، نائب الرئيس الأول للخدمات في آبل، عن ثلاثة أسباب تجعل صانعة الآيفون غير مهتمة بإنشاء محرك بحث خاص بها. السبب الأول هو أن الشركة تركز على مجالات نمو أخرى، وإنشاء محرك بحث يتطلب تخصيص موارد لن تحقق عائد استثمار قريب.
السبب الثاني هو أن آبل ترى أن التطورات المستمرة في مجال الذكاء الاصطناعي تجعل من الخطير تخصيص الموارد اللازمة لإنشاء محرك بحث. وأخيرًا، يقول كيو إن “محرك بحث قابل للتطبيق يتطلب إنشاء منصة لبيع الإعلانات المستهدفة، وهو ليس من صميم أعمال آبل”.
في هذه المرحلة، قد تتساءل: لماذا تدخلت آبل في الدفاع عن جوجل ضد وزارة العدل الأمريكية؟ بحسب رويترز، صرحت الشركة قائلة: “لم يعد بإمكان جوجل تمثيل مصالح آبل بشكل كافٍ: يجب على جوجل الآن الدفاع ضد جهود واسعة لتفكيك وحدات أعمالها”.
للتوضيح، ترسل شركة البحث العملاقة مبالغ ضخمة من المال إلى شركة آبل لتكون محرك البحث الافتراضي على أجهزتها. وأشار تقرير رويترز إلى أن اتفاقية عام 2022 شهدت دفع مبلغ يُقدر بـ 20 مليار دولار.
