شاهدنا جميعًا الاثنين الفائت الحريق الكبير الذي حل بكنيسة نوتردام الفرنسية التاريخية، والذي يعتبر كارثة من الكوارث الإنسانية في العصر الحديث. ظهر هذا الخبر المفجع فجأةً على المسرح العالمي وبدأت الأخبار والنقاشات والتحليلات السياسية حول الكارثة والبحث عن الأسباب والدوافع وراء ذلك.
لهذه الكنيسة الأثرية قيمة إنسانية، تاريخية و دينية و معاني وذكريات خاصّة في قلوب سيّاحها وزوّارها الذين يعدون بالملايين سنويًا، و في الكوارث الإنسانية التي تحدث لا يحتاج العالم للحزن فقط ولكن كل ما يحتاج إليه هو ذلك الكيان الصلب الذي يمكنن الاعتماد عليه في وقت الأزمات.
بالنسبة لكنيسة نوتردام الشهيرة لقد كانت شركة آبل ذلك الكيان الصلب الذي يمكن الاعتماد عليه، ففي معظم الأخبار التي تظهر حول الخسائر المحتملة وتعرّض المبنى لأضرار كبيرة، ظهرت شركة آبل لتقدّم الدعم الكبير من تلقاء نفسها، فرغم المآساة التي حصلت قامت الشركة بإعلانها وأخبرت الناس حول العالم بأنها لن تترك هذا المكان العظيم وستساعد قدر الإمكان للحفاظ على هذا المكان التاريخي للأجيال القادمة، وقد جاء الخبر على لسان تيم كوك المدير التنفيذي لشركة آبّل من خلال تغريدته على موقع تويتر الشهير.
We are heartbroken for the French people and those around the world for whom Notre Dame is a symbol of hope. Relieved that everyone is safe. Apple will be donating to the rebuilding efforts to help restore Notre Dame’s precious heritage for future generations.🇫🇷
— Tim Cook (@tim_cook) April 16, 2019
على الرغم من عدم وجود تصريح واضح وصريح من قبل الشركة بكيفية المساعدة التي تنوي تقديمها للمكان من حيث نوعية الدعم إن كان مادّياً أو معنوياً، ولكن يمكن للشركة تقديم الكثير من الدعم لترميم هذا المكان سواء من حيث الأموال أو الخبرات الهندسية المتوفّرة.
وبالحديث عن الدعم الذي حصلت عليه الكنيسة حتى الآن فلقد تم جمع أكثر من 600 مليون يورو لأعمال إعادة الترميم والإصلاح، وقد تم جمع معظمها من شركات فرنسية ورؤوس أموال فرنسيين، ولكن تعتبر آبّل أول شركة غير فرنسية تعبّر عن رغبتها علنًا بالمساعدة للحفاظ على هذا الإرث الإنساني، ولا يمكننا التشكيك في نيّة الشركة بتقديم المساعدة اللازمة فقد قامت الشركة بذلك سابقًا في عام 2018 وتم جمع ما يقارب 125 مليون دولار ذهبت لمؤسسات وجمعيات خيرية حول العالم لذا يمكننا الثقة بشركة آبّل فهي تحفظ وعودها جيدًا!
