يواصل Android اختبار وإضافة ميزات جديدة إلى النظام الأساسي، وقد أظهرت الميزات المقدمة في Android 14 مدى تركيز Google على إضافة حيل جديدة متعددة المهام، أمثال وضع تقسيم الشاشة ووظيفة السحب والإفلات الجديدة وميزة صورة داخل صورة PiP، وقد بدأ Chrome في إتاحة هذه الميزة الرائعة للتطبيقات الأخرى.
وكانت ميزة PiP بمثابة نعمة لمستخدمي Android منذ تقديمها مع 8.0 Oreo، إلا أن التطبيقات التي تستخدم علامات تبويب Chrome المخصصة لعرض صفحات الويب لم تتمكن من الاستفادة من هذه الميزة. وقد بين @AssembleDebug بأن Chrome قد أضاف زراً يتيح لك تصغير علامات تبويب Chrome المخصصة بسرعة وتحويلها إلى نافذة عائمة بصورة داخل صورة.
هذا وتم الإبلاغ عن هذه الميزة لأول مرة بواسطة @Leopeva64، وتمت إضافة الميزة إلى Chrome Canary 121 لنظام Android في شهر أكتوبر. ولتفعيلها سوف تحتاج إلى تمكين خيار CCT-Minimized، حيث يقتصر تصغير الصورة داخل الصورة على علامات تبويب Chrome المخصصة (CCTs)، ويمكن الوصول إلى العلامة في قائمة علامات متصفح Chrome الرئيسية.
وتعد علامات التبويب المخصصة في Chrome بديلاً لنظام WebView المدمج في نظام Android والذي يمكن لمطوري الجهات الخارجية استخدامه عندما يحتاجون إلى عرض صفحات الويب. وفي حين أن كلاً من WebView وChrome Custom Tabs يمكنهما تحقيق ذلك، إلا أن الأخير فقط هو الذي يوفر ميزات مزامنة Chrome مثل كلمات المرور المحفوظة والإشارات المرجعية، مما يحسن تجربة المستخدم في تطبيقات الطرف الثالث. وإن أحدث فائدة لـ CCTs كانت إمكانية تصغير علامات تبويب المتصفح داخل التطبيق باستخدام صورة داخل صورة.
وقد كان Chrome يتضمن فعلياً وظيفة تعمل على تصغير علامات التبويب إلى نافذة PiP عائمة، ولكن الميزة الجديدة تجعل الوصول إلى ذلك أكثر سهولة. إذ أن الأمر كان يقتصر سابقاً على المستخدمين الذين يشاهدون مقاطع الفيديو بوضعية ملء الشاشة، حيث يمكنهم تصغير الفيديو إلى صورة داخل صورة من خلال الانتقال إلى الشاشة الرئيسية. وبدلاً من وجود مقطع فيديو صغير يطوف حول شاشتك، ستظهر لك نافذة صغيرة تحتوي على عنوان الموقع وعنوان URL الذي يمكن النقر عليه لإعادتك إلى صفحة الويب.
ويستمر Chrome في التفوق على بقية متصفحات الأجهزة المحمولة، ويرجع ذلك بالدرجة الأولى إلى التحسينات المستمرة للنظام الأساسي، كما أن هذه الميزة الجديدة ستتيح لمطوري التطبيقات التعامل مع تصفح الويب داخل التطبيق بكفاءة أكبر فضلاً عن كونها تفتح إمكانيات إبداعية جديدة.
