على الرغم من أن مقر Infinix يقع رسميًا في الصين ، إلا أنه يمتلك بالفعل جزءًا كبيرًا من جذوره في فرنسا ، منذ أن بدأت العلامة التجارية بعد أن استحوذت الشركة الأم Transsion على الشركة المصنعة الفرنسية Sagem Wireless الاسم الذي قد يتعرف عليه بعض القراء الأكبر سناً.
حاليًا ، يتم إجراء أبحاث وتطوير Infinix في الغالب في فرنسا وكوريا. تحظى منتجات العلامة التجارية نفسها بشعبية خاصة في إفريقيا وتشق طريقها الآن إلى آسيا والشرق الأوسط. أما بالنسبة إلى الشركة الأم Transsion ، فاسمها ليس معروفًا جيدًا أيضًا ، لكن مجموعة علاماتها التجارية تشمل Tecno و Itel و Infinix.
تتخصص العلامة التجارية Infinix بالأجهزة ذات الجودة والقيمة العالية وقد طورت الشركة تصاميم مميزة للعديد من أجهزتها المحمولة يمكن التعرف عليها مباشرة عند مشاهدة أحد أجهزة Infinix.
ويعتبر Infinix Zero 8 أحد الأمثلة البارزة للتصاميم المميزة للشركة وذلك من خلال وحدة الكاميرا المتوضعة ضمن معين كبير في الجهة الخلفية من الهاتف.
عند الحديث عن الكاميرات لا بد من ذكر مستشعرSony IMX686 والذي أثبت كفاءته في العديد من الهواتف الأخرى. كما أضافت Infinix للكاميرا بعض الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى التقاط فيديو فائق الثبات ووضع ليلي داخلي. ثم هناك أيضًا معدل تحديث الشاشة 90 هرتز و 33 واط للشحن السريع. كل هذا في هاتف بحوالي 300 دولار.
محتويات علبة الهاتف
تم إرفاق الهاتف Zero 8 بغلافٍ حماية من البلاستيك الذي يوفّر حيّزاً آمناً لكاميرا الهاتف الامامية، مع شاحنٍ سلكيّ يعمل بقوة 33 واط، كابل الشحن USB من النوع A إلى النوع C ذي اللون البرتقالي ، بالإضافة إلى زوجٍ من السماعات السلكية المزوّدة بإعداد الميكروفون، وشعار الشركة المصنّعة، كما تحتوي العلبة على طبقة حماية للشاشة ما يعني أن الشركة قد زوّدت الهاتف بكامل الأساسيات المطلوبة مع بعض الملصقات التي تحمل شعار الشركة لتمييز الهاتف عن سواه.
تصميم الهاتف Zero 8
يأتي الهاتف Zero 8 بتصميمٍ احترافيّ بغلافٍ خلفيٍّ لامع، يحمل نمطاً هندسياً بلونين مختلفين، فضلاً عن الشكل المميزّ لإعداد الكاميرا التي تم تصميمها لتأخذ شكل المعيّن، أو المربع المستدير، ويقترب الهاتف من النقاط التصميمية لهواتف المتوسطة بكونه يمتلك غلافاً بلاستيكياً في الخلف وكذلك إطاراً من البلاستيك، وإن اللمعان الواضح لهذا الغلاف يجعله أكثر عرضةً للتلطّخ ببصمات الأصابع، وقد نلاحظ وجود فجوةٍ ما بين الغلاف وبطارية الهاتف، ما يجعل الهاتف مرناً بعض الشيء.
وتم تجميع الهاتف Zero 8 من المواد عالية الجودة، كما تم ثني غلافه الخلفيّ ليؤمن للمستخدمين قابلية الإمساك الجيد نوعاً ما بغض النظر عن وزن الجهاز.
أما عن واجهة الهاتف الأمامية فقد ضمّت شاشة IPS ذات القياس 6.85 إنش، مغلّفة بزجاج Gorilla Glass 3 والتي أحيطت بحوافٍ متوسطة الحجم، مع حافةٍ سفلية أكثر سماكةً، وقد تميّز الهاتف Zero 8 عن سواه من هذه الناحية باحتوائه على ثقبٍ للكاميرا الأمامية المزدوجة يتوسط الحيّز ما بين وسط الشاشة وحوافها تقريباً، وقد تم دمج هذا الثقب في واجهة المستخدم، وهذا ما تسبّب في إخفاء الكاميرات الأمامية عن الأنظار ليتم عرض الإشعارات والوقت إلى جانب إعداد الكاميرا.
ولهذا الهاتف واجهته الأمامية المميزة أيضاً بالتاثيرات البصرية التي تتعلّق بإعداد الكاميرا الأمامية حيث أن التبديل بين العدستين يظهر تأثيراً رسومياً مميزاً.
ويحتوي الجانب الأيمن من الهاتف على زر الطاقة المدمج بقارئ البصمات، والذي يقدّم استجابةً مرضية وسريعة ودقيقةً للغاية، كما أنه سهل الوصول ويمكن استخدامه بسهولةٍ بفضل تجويفه المناسب.
وسنجد فوق زر الطاقة هذا أزرار التحكم في الصوت، التي تختلف مرونتها تماماً عما جاء في زر الطاقة، بمعنى أنها رقيقةً للغاية وغير محكمة.
في حين تم إشغال الحافة السفلية ببقية عناصر التحكم التي شملت كلاً من مقبس السماعات، منفذ الشحن USB 2.0 من النوع C، وأخيراً مكبر الصوت الأحادي مع الإشارة إلى افتقار الهاتف لإعداد المكبرات استيريو أو حتى الهجينة.
أخيراً يحتوي الهاتف Zero 8 على فتحتين لبطاقة nano SIM كما يمكن إرفاق بطاقة SIM ببطاقة التوسعة micro SD.
وفي الحديث عن الاتصالات لا بدّ من التوضيح أن الهاتف Zero 8 يحتوي على موصلات Wifi، Bluetooth 5.0 وجهاز استقبال راديو FM بالإضافة إلى دعمه لخدمات GPS، أما عن مجموعة المستشعرات التي يحتويها الهاتف فتشمل المستشعر G، البوصلة الالكترونية، حساسات الإضاءة، مقرّبات جيروسكوب.
شاشة الهاتف Zero 8
جاء الهاتف Zero 8 بشاشة LCD يبلغ قياسها 6.85 إنش، وتعمل على تقديم الدقة Full HD وإنتاج معدل التحديث 90 هرتز، كما يبلغ معدل استجابتها اللمسية 180 هرتز، ومع هذا المقدار من معدل التحديث ستعرض الشاشة جميع المحتويات تقريباً بجودةٍ مناسبة مع نعومةٍ واضحة سواءً للألعاب أو خلال المهام اليومية، وقد نلاحظ أيضاً ظهور بعض الظلال أثناء التمرير أو عرض النصوص، وهذا ما يشير إلى بطء الاستجابة لوحدات البكسل التي تمتلكها الشاشة، وإن التحويل إلى معدل التحديث 60 هرتز لن يؤدي إلى حل المشكلة.
وتحتوي هذه الشاشة على 450 وحدة إضاءة فقط، وبالتالي فإنها لن تأتي بالإضاءة المثالية عند استخدام الهاتف في ضوء النهار، كما أن السطوع التلقائي يحتاج وقتاً أكثر من اللازم ليتفاعل مع الإضاءة المحيطة.
ويظهر افتقار هذه الشاشة إلى أوضاع الألوان وإعدادات التحكم بشكلٍ واضح، حيث سجل الهاتف في اختبار اللون الوحيد أدنى درجةٍ يمكن توقعها للمتوسط deltaE، كما ظهر اللونان الأبيض والرمادي بشكلٍ مائلٍ للزرقة حتى في الأوضاع العادية للألوان.
بشكلٍ عام يمكن اعتبار سطوع الشاشة جيداً نوعاً ما نظراً لكونها تقدّم تسريباً من الضوء في وضع السطوع على الحد الأدنى 0%.
كما قررت Infinix تضمين خيار معدل التحديث التلقائي ، إلى جانب التبديل ما بين 60 هرتز و 90 هرتز، حيث يقدّم الوضع 90 هرتز العرض السلس لكافة المحتويات بما فيها الألعاب الضخمة.
بطارية الهاتف
تم إرفاق الهاتف Zero 8 ببطاريةٍ متوسطة بسعة 4500 ميللي أمبير، ولكنها تتميّز بالتحمّل القوي لوقتٍ أطول حيث أنها دامت لغاية 116 ساعة بالرغم من ضبط معدل التحديث على الحد 90 هرتز، كما أن التبديل إلى الوضع 60 هرتز سيطيل من عمر البطارية.
وإن الوضع التلقائي للهاتف يدخل الهاتف في وضع الاستعداد، ما يؤدي بالنتيجة إلى إيقاف الإشعارات بشكلٍ قسريّ، باستثناء الرسائل النصية، ولن يتم فك القيود عن الإشعارات إلا في حال إعادة الهاتف إلى وضع التشغيل الطبيعي.
وقد أرفقت هذه البطارية بشاحنٍ يعمل بقوة 33 واط، ليكون قادراً على شحن البطارية بفترةٍ وجيزة تصل إلى ساعةٍ وعشرين دقيقة في أسوأ الأحول.
كما أضافت Infinix لهذا الهاتف واجهة الاستخدام XOS7 القادرة على إيقاف استقبال الشحن عند الوصول إلى النسبة 100%، وشحن الهاتف لفتراتٍ طويلة على حساب البطارية، كذلك ويمكن للوضع التلقائي للشحن أن يدعم خاصية شحن البطارية ببطء ما يزيد من فترة الشحن ومن عمر البطارية كذلك.
جودة مكبرات الصوت
يأتي الهاتف Zero 8 بمكبرٍ أحادي لا يشمل المكبرات الهجينة أو استيريو حتى مع سماعة الأذن، كما أنه لا يقدّم الأداء الجيد للغاية، ولكنه في المقابل يحتوي الموازن DTS، الغنيّ بالميزات والذي يوفر لنا إعدادات التحكم في موازنة الصوت وضبط السماعة إلا أنه قد يأتي ببعض التشويش عند تعيين درجة الصوت على الحدّ الأقصى.
واجهة الاستخدام ونظام التشغيل
يعمل الهاتف Zero 8 بواجهة الاستخدام XOS 7 والتي تعتمد في أساسها على النظام Android 10، وبالرغم من أنها لم تختلف جذرياً عن الواجهة التي سبقتها XOS 6، إلا أنها مليئةٌ فعلياً بالكثير من الميزات والبعض القليل من التطبيقات المحمّلة مسبقاً، التي يمكن اعتبارها bloatware، والتي تنشر الإعلانات في كل مكانٍ من الواجهة، كما يمتلئ شريط الإشعارات بالإعلانات المستمرة، ناهيك عن توفير صفٍّ من الإعلانات في درج التطبيقات.
وقد قدّمت الشركة المصنّعة لهذا الهاتف مجموعةً متنوّعة من التطبيقات التي شملت ألعاب الانترنت، وغيرها من التطبيقات التي لا تترك الهاتف يخلو من الإشعارات أبداً، حيث أن Infinix في واقع الأمر تعتمد هذه الطريقة في الترويج لمنتجاتها ذات السعر المنخفض نسبياً، ما يتطلّب منا إلغاء تثبيت بعض التطبيقات التي تتغلب النقاط السلبية لها على الخدمات الفعليّة، كما قد يحتاج الأمر إلى التخلّص من مجموعة الأوامر المحمية ADB.
وقد تطلب منا لوحة المفاتيح بعض الأذونات للوصول غير المبرر لكافة المعلومات عند استخدامها لأول مرة، كما تقوم المكوّنات الأخرى لواجهة المستخدم بإدلاء نفس الطلبات أيضاً، الأمر الذي يعرّض خصوصية المستخدمين والهاتف للخطر نوعاً ما، وبغض النظر عن الأمر فإن الاستخدام المبدئي للتطبيقات سيجلب إلى الشاشة الرئيسية العديد من الاختصارات التي تشغل مساحةً زائدة على الهاتف.
وبالتالي يمكن اعتبار هذه الواجهة على أنها غير قابلة للاستخدام بسهولة، وسيكون من الجيد إلغاء تثبيتها ليبدو الهاتف أكثر ملاءمةً للاستخدام.
حيث أن فتح القفل باستخدام مستشعر البصمات أو تقنية التعرف على الوجه سينقلنا إلى الشاشة الرئيسية التي تتضمّن شريط البحث الخاص بGoogle بالإضافة إلى بعض الاختصارات المهمة.
وعلى الجانب الايسر من الواجهة سنكشف وجود مجموعةٍ من الأدوات التي تحتوي في بعضها على الإعلانات مع العلم أنه بالإمكان تعطيلها فعلياً.
وفي هذه الواجهة سنجد حافظةً للتطبيقات وميزة قفل الشاشة التي تغيّر خلفية الشاشة تلقائياً، كما أن قائمة الإشعارات لا زالت كما هي ولم تتغيّر عمّا هو معتاد حيث أنها تأتي بثلاثة صفوف لكلٍّ منها ستة أيقوناتٍ للإعداد السريع، بالإضافة إلى شريط تحديد السطوع.
ويمكن لوظيفة تعدد المهام السماح للمستخدم بتقسيم الشاشة الخاص ببعض التطبيقات التي لا تعمل بوضع ملء الشاشة.
كما لهذه الواجهة الكثير من الإعدادات المفيدة كخيارات توفير البطارية على سبيل المثال، السمات، الواجهة الذكية، الإيماءات وغيرها الكثير، وسنلاحظ في أعلى قائمة الإعدادات ورود بعض العناوين الرئيسية للإعدادات والتي عادةً ما يمكن الخلط بينها وبين إعلانات واجهة الاستخدام.
وكمثالٍ عن هذه الإعدادات BesLoudness ذات الاسم الغريب والتي تضفي على صوت الهاتف المستوى الأعلى ، كما تأتي القائمة DTS مع عددٍ لا باس به من الإعدادات، بالإضافة إلى موازن اليدوي.
أما عن الميزة Power Marathon فقد أضافتها Infinix لتكون مركزاً لإدارة الطاقة في الهاتف، والذي يحتوي على كامل الأساسيات المطلوبة كالجداول الزمنية، الإعدادات اللازمة لحظر تطبيقات الخلفية أو الحدّ منها، بحسب كل تطبيق.
كذلك ويقوم التطبيق Phone Master باستدعاء بعض الإعدادات اللازمة لحظر إجراءات تلقائياً في سبيل توفير الطاقة.
وتقوم وحدة تبريد المعالج بإغلاق بعض التطبيقات التي غالباً ما تحتاج المزيد من موارد النظام ما يؤدي إلى تباطؤ الأداء في الهاتف.
وللحديث عن تطبيقات الهاتف المثبّتة مسبقاً يسعنا الحديث عن بعضها، فإن التطبيق Carlcare الذي يقدم المزيد من الخدمات المنوّعة على صعيد الاتصال والمحادثات ومراكز خدمة الانترنت.
كما أن تطبيق الملاحظات يأتي بالميزات الجيدة عموماً، بالرغم من أنه لا ينعم بالتنظيم الذي اعتدنا عليه مسبقاً.
وتحتوي واجهة المستخدم أيضتً على تطبيق السمات XTheme الذي يحتوي على جميع الإعدادات المتعلّقة بتخصيص السمات، فضلاً عن بقية التطبيقات المجانية الأخرى.
ويمكن التنقّل عبر واجهة المستخدم افتراضياً بواسطة الزر المخصص لتشغيل الشاشة، كما يمكننا تخصيص بعض الإيماءات بدلاً من استخدام الزر، والتبديل بين عناصر التحكم في التطبيقات الأخيرة.
ومن أبرز وجود اختلاف XOS7 هو احتوائها على وضع الألعاب الذي يتكون من جزأين منفصلين أحدهما يتمثّل في تطبيقٍ يشتمل على بعض الإعدادات، والإحصائيات المتعلّقة بالألعاب، والتي تفسح المجال أمام الرقابة الأبوية، بتحديد ما يجب تشغيله فقط.
أما القسم الثاني لهذا الوضع فإنه عبارةً عن مخططٍ يجري من خلاله تحديد التطبيقات التي تقوم بتحسين تجربة اللعبة وبالتالي منع نظام التشغيل من إيقاف تشغيلها في الخلفية أو حتى تعطيلها. ولتشغيل وضع الألعاب علينا الانتقال إلى قائمة الإشعارات وتمكينه ومن ثم تحديد الألعاب التي سنقوم بتشغيلها.
وبعد هذه العمليات من التخصيص يصبح بالإمكان إجراء التمرير من أي جانبٍ للشاشة داخل اللعبة للحصول على قائمة الإعدادات المتعلّقة بالألعاب والإعدادات HUD، كما يمكننا استخدام أزرار الصوت كمفاتيح رئيسيةٍ للتحكم في اللعبة وتعمل هذه المفاتيح ٍ بشكلٍ جيدٍ للغاية ولكنها لا تضاهي الكم الهائل من ميزات التحكم التي وردت في الهاتف ROG Phone 3.
وبصرف النظر عن الألعاب قليلاً فإن الميزة Smart Panel أيضاً تأتي بقائمةٍ سريعة يمكن استدعاؤها عن طريق التمرير السريع إلى اليسار أو اليمين، من حافة الشاشة وتضم هذه الواجهة الكثير من الأدوات بالإضافة إلى اختصارات التطبيقات وشريط تحددي مستوى الصوت. كما يمكن تخصيص العديد من الإيماءات لإظهار القائمة كالنقر المزدوج على سبيل المثال.
أما Social Turbo فيتم تفعيلها من قائمة الإشعارات وتحتوي على مجموعةٍ من التحديثات لتطبيق واتساب، بالإضافة إلى فلاتر التجميل للكاميرا، العناصر المخصصة وإلقاء نظرةٍ سريعة على رسائل الهاتف، دون تمييزها كرسائل مقروءة. وقد تم تضمين هذه الواجهة بعدة تطبيقات مسبقة التثبيت من أمثال Boomplay المشابه للتطبيق Spotify الخاص بالمحتويات الموسيقية والذي يطلب من مستخدميه دفع بعض الرسوم.
وبشكلٍ مماثل تأتي التطبيقات Games Lobby و AHA Games و Palm Store على أنها مجموعةً مختلفة من المتاجر، حيث يأتي الأخير بالكثير من العناوين والمواصفات الاحتيالية وغالباً ما يقوم بإخفاء التنزيلات APK التي يجري خلالها تحميل الكثير من الإعلانات، وربما البرامج الضارة.
فيما يقدّم التطبيق Games Lobby أسلوباً سريعاً لتجربة الألعاب على الانترنت، كما تأتي AHA بالكثير من خيارات تنزيل الألعاب وكذلك الألعاب الفورية.
أخيراً، يمكن القول أن الهاتف Zero 8 يحتوي جميع تطبيقات Google المثبّتة مسبقاً على الهاتف بما فيها متجرPlay، والمتصفّح Chrome أيضاً، وقد تم تعيينه بكونه المتصفّح الافتراضيّ للهاتف، إلا أن لوحة المفاتيح الافتراضية للهاتف قد أثبتت قدراتها المتوسطة فعلياً.
وتغطي تطبيقات Google التطبيقات الداخلية للهاتف والتي جرى تثبيتها مسبقاً، كتطبيق الملفات أو عارض الصورAI إلا أن هذا ليس سيئاً على الإطلاق نظراً لأن الأولى توفر للمستخدمين الكثير من خيارات التحرير وبعض الميزات الإضافية لتنظيف المخلّفات، ضغط الصور وإخفاء العناصر.
بشكلٍ عام تأتي معظم التطبيقات بالأداء الجيد، بما فيها التطبيقات الأساسية في النظام ومنها الآلة الحاسبة، التقويم ،الساعة ، مسجل الصوت ، الطقس ومشغل الفيديو. أما الإضافات الأخرى مثل Magic Line فإنها تعتمد في عملها على الواقع المعزّز للكاميرا، وكلك الأمر بالنسبة إلى X-boy.
أداء الهاتف Zero 8
يعمل الهاتف Zero 8 بشرائح المعالجة Mediatek MT6785 Helio G90T التي تم تصنيعها وفق تقنية 12 نانومتر، حيث أنها تتألف من نواتي Cortex-A76 التي تعمل بسرعة 2.05 جيجا هرتز، وستة نوىمن النوع Cortex-A55، وتعمل هي الأخرى بسرعة 2.0 جيجا هرتز، ليتم إرفاقها بذاكرةٍ عشوائية بسعة 8 جيجابايت، مع 128 جيجابايت من ذاكرة التخزين الداخلية القابلة للتوسعة ووحدة معالجة الرسوميات Mali-G76 MC4.
وبفضل هذه الشرائح فإن شاشة الهاتف تقدّم الدقة Full HD+، أي ما يعادل 1080 × 2460 بكسل، إلا أن وحدة معالجة الرسوميات لا تبلي حسناً في بعض الأحيان.
ومن خلال اختبار الهاتف Zero 8 مع المنافسين مثل Realme 6 و Redmi Note 8 Pro ، وفق المعيار GeekBench تبيّن أنه يتطابق معهم تماماً من هذا الجانب، إلا أن شرائح Snapdragon 720G و Kirin 810 تتفوّق دائماً على Helio G90T من ناحية الأداء.
ويعدّ المعيار AnTuTu أكثر تعقيداً من سابقه حيث أنه يتضمّن اختبار وحدة معالجة الرسوميات والذاكرة العشوائية ليقترب خلاله الهاتف Zero 8 من نتائج منافسيه ما يعني أنه يقدّم لمستخدميه تجربةً سلسة نوعاً ما باستثناء الأمور التي تتعلق بالألعاب حيث أن العرض بدقة Full HD+ ليس مثالياً تماماً، مع هذه الشرائح، كما أن زيادة إشباع الألوان في التشغيل القياس لن تعود بالفائدة المطلوبة، وقد أثبت المعيار 3DMark أن الهاتف Zero 8 لن يتصّدر قوائم الاختبار في أيٍّ من الاتجاهات إلا أنه يقوم بأداءٍ جيدٍ نوعاً ما بالنظر إلى النقطة السعرية التي ينتمي إليها.
الكاميرا الرباعية للهاتف Zero 8
يحتوي الهاتف Zero 8 في واجهته الخلفية على أربع كاميرات، واثنتين في المقدّمة، حيث تعمل العدسة الخلفية الرئيسية على إنتاج الدقة 64 ميجا بكسل، بفتحةٍ تبلغ 1/1.72 وحجم المستشعر 0.8 ميكرون، ومن المتوقع أن يكون من النوع Samsung GW1، أما الكاميرا فائقة العرض فتأتي بمقدار الدقة 8 ميجا بكسل، وفتحة العدسة 1/4.0 وتعمل هذه العدسة بمستشعرٍ يتطابق مع مواصفات ISOCELL S5K4HAYX، من سامسونج، وتتميّز هذه الكاميرا بدعمها لخاصية التركيز التلقائي على الهدف.
أما العدسات المتبقّية فلم يتم توفير المعلومات الكافية حولهما سوى معيار الدقة حيث أنهما تعملان بدقة 2 ميجا بكسل ويمكن اعتبار إحداهما على أنها عدسة ماكرو فيما أن الأخرى قد تكون مستشعر العمق.
ويمتلك تطبيق الكاميرا في الهاتف Zero 8 واجهةً بسيطة ومنظّمةً للغاية، بالإضافة إلى خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تقوم بالتعرف على الهدف بشكلٍ دقيق.
ويمكننا بالطبع التبديل إلى وضع التصوير بالدقة الكاملة 64 ميجا بكسل، مع تنشيط HDR، والحصول على قائمة الإعدادات المنظّمة باستخدام الكاميرا الرئيسية فيما لا يمكننا ذلك باستخدام العدسة فائقة الاتساع، مع العلم أن مفاتيح التبديل تختلف من عدسةٍ إلى أخرى.
وتتفاوت قدرات الكاميرا بشكلٍ واضحٍ للغاية مع اختلاف ظروف التصوير أو الأوضاع المستخدمة وتنشيط التركيز التلقائي من عدمه.
في الواقع يمكننا الحصول على الصور الناتجة عن الكاميرا الرئيسية بدقة 16 ميجا بكسل، والتي تتصف بكونها جيدةً للغاية، ويمكن الاعتماد عليها حيث أنها تأتي بمظاهر النعومة بوجهٍ عام في كامل تفاصيل الصورة، وقد نفقد بعض التفاصيل المتوفة عند استخدامنا لأحد المرشّحات أو أوضاع التصوير، كما تأتي الخوارزمية المستخدمة في معالجة الصورة الناتجة بتوضيحٍ كبيرٍ للأشكال الهندسية الموجودة في الصورة، إلا أن النطاق الديناميكي يبدو محدوداً بعض الشيء، مع ألوانٍ غير مشبعةٍ تقريباً، كما تأتي تقنية HDR بالتأثيرات الجدية على نتائج التصوير بالكاميرا الأساسية حيث أنها تزيد من مستوى إشباع الألوان فتأتي بالتفاصيل الإضافية للصورة، إلا أن تفعيل الوضع التلقائي Auto HDR لا يعود بالفائدة المرجوّة على الصورة ولا يتم تفعيله دائماً.
أما عن الكاميرا فائقة الاتساع فإن النقطة الأبرز التي تعاني منها هذه العدسة هي الألوان الباهتة، كما أنها تضفي على الصورة تنعيماً واضحاً جداً، كما يبدو النطاق الديناميكي محدوداً بشكلٍ أكبر من السابق، إلا أن تقنية HDR تساهم في تعزيز الصورة بشكلٍ أفضل، كما يبدو الوضع Auto HDR أكثر تفاعلاً مع هذه العدسة.
وبشكلٍ افتراضيّ تمر اللقطات الناتجة عن العدسة فائقة الاتساع بمرحلة المعالجة التي تقتصّ جزءاً من الإطار، مع تسوية المكونات الجديدة للإطار وإشباعها بحدٍّ مقبول.
وبالرغم من افتقار الهاتف إلى كاميرا التقريب إلا أنه كاميراته لا تزال قادرةً على التبديل بنسبة x2، بالإضافة إلى قدرتها على إنجاز التقريب الرقمي المنظّم، الذي يشمل نسبة التقريب x2 أيضاً، إلا أننا مع استخدامه المتكرر سنلاحظ بعض التحسّن حيث أن اللقطات ستظهر كما المعتاد بدقة 16 ميجا بكسل. وإن استخدام التقريب التلقائي في هذه الكاميرا سيأتي بالنتائج المقبولة نوعاً ما.
ونظراً للحجم الكبير الذي تتمتع بع صور الدقة الكاملة فإنها تميل إلى التشويش في بعض الأحيان، إلا أنه غالباً ما يتم الالتقاط بسرعةٍ كبيرة بناءً على خوارزميات التصنيع المتّبعة في بناء الهاتف Zero 8.
ومن الجدير بالاهتمام أن تطبيق الكاميرا يتيح لنا استخدام وضع التصوير بالدقة الكاملة حتى مع التقريب بالنسبة x2، الأمر لذي ينبئنا بالحصول على الصور الجيدة واللقطات المناسبة في العموم، حيث تعمل خوارزميات التوضيح على التخلّص من معظم مشاكل التبديل في أوضاع التصوير.
ويمكن لكاميرات الهاتف القيام بتصوير اللقطات الرأسية بعمقٍ جيد، كما يمكننا تحديد مستوى العمق في تطبيق الكاميرا، لينفصل الهدف عن خلفية الصورة بشكلٍ واضحٍ تماماً.
وعند استخدام الوضع ماكرو، نلاحظ أنه يستفيد فعلياً من التركيز التلقائي باستخدام الكاميرا فائقة العرض، ويأتي بالنتائج الأفضل مقارنةً بما تفعله كاميرا التركيز الثابت، بالدقة 2 أو 8 ميجا بكسل ، خاصةً وأنه توفر العمق الكبير ويستفيد من مجالات اللون المتاحة.
أما من ناحية الفيديو فيمكن لكاميرا الهاتف الرئيسية تسجيل المشاهد بدقة4K ومعدّل 30 إطاراً في الثانية، ويمكننا بالطبع استخدام التقريب X1 وx2، والحصول على 30 إطاراً في الثانية بدقة 1080 بكسل، والخيار 60 إطاراً بنفس الدقة.
فيما تقتصر الكاميرا فائقة العرض على إنتاج الفيديو بدقة Full HD، ليتم حفظ الفيديو الناتج وفق برنامج الترميز h.264، ومستوى الصوت 48 كيلو هرتز، علماً أن المكبرات الصوتية المستخدمة أحاديةً كما ذكرنا في السابق.
وتظهر المقاطع المسجلة فعلياً بألوانٍ باهتة بعض الشيء، وذلك بسبب النطاق الديناميكي المحدود، حيث يتم تنعيم الظلال بشكلٍ كبير، مع الإشارة إلى أن هذه المقاطع لا تمتلك الثبات الكافي في الوضع الافتراضيّ.
وتعدّ الفيديوهات التي يجري إنتاجها بالدقة Full HD أعلى جودةً مقارنةً بالمقاطع ذات الدقة 4K ولكنها تأتي بقدرٍ أقل من التفاصيل. كما تعرض المقاطع التي تم تصويرها مع استخدام التقريب، بنفس الجودة نظراً لأن الهاتف لا يمتلك كاميرا للتقريب ويتم تصوير المقاطع بالكاميرات العادية. وتبدو المقاطع الناتجة عن الكاميرا فائقة العرض وكأنها أكثر نعومةً من السابق إلا أنها تمتلك الألوان المشبعة بشكلٍ أكبر.
ويقدّم الهاتف Zero 8 الخاصية EIS، لكلٍ من الكاميرا الرئيسية والكاميرا فائقة العرض، ويطلق عليها التطبيق اسم Anti Video، ليتم بذلك إنتاج الفيديو خلالها بشكلٍ مقبولٍ جداً إلا أن دقة الكاميرا الرئيسية تتحدّد بالمقدار Full HD.
الكاميرا الأمامية وتفاصيلها
يضمّ إعداد الكاميرا الأمامية في الهاتف عدستين تعمل الرئيسية منها بدقة 48 ميجا بكسل، وفق تقنية Quad-Bayer أيضاً فتنتج اللقطات ذات الدقة 12 ميجا بكسل، والتي تحتوي الكثير من التفاصيل والألوان المشبعة ومستويات الحدة المطلوبة، ولكنها في الواقع لا تمتلك خاصية التركيز التلقائي.
ويمكن للتقنية HDR أن تظهر التفاصيل في المناطق المضيئة من الصورة بشكلٍ جيدٍ للغاية، إلا أن جودة عملها تتفاوت من حينٍ إلى آخر. فيما تعمل الكاميرا الثانوية فائقة العرض بدقة 8 ميجا بكسل أيضاً.
وإن التبديل إلى الوضع Portrait لا يتيح لنا أي إعداداتٍ تذكر، على خلاف ما وفره التطبيق للكاميرا الرئيسية الخلفية، وسيكون من الأفضل تثبيت الهاتف بشكلٍ جيد لكي تتمكّ، الخوارزمية من التركيز على الهدف والتقاط التفاصيل، وبالطبع لن تكون النتائج بالجودة التي قدّمتها الكاميرا الرئيسية أيضاً إلا أنها ليست سيئةً على الإطلاق.
ويمكن لكاميرا السيلفي الرئيسية تسجيل الفيديو بدقةٍ تصل إلى 4K بمعدّل 30 إطاراً في الثانية، لتأتي بالتفاصيل الواضحة فعلياً والنتائج الجيدة في العموم. ومن ناحية النطاق الديناميكي فلا يمكننا توقع الدقة الأفضل حيال استخدامه نظراً لكونه يعمل بالدرجة الأولى كآلية تثبيت التركيز، ومع ذلك فإنه لا زال يقدّم النتائج المناسبة.
وقد يؤدي تحويل الدقة إلى المعدّل Full HD إلى خسارة الكثير من التفاصيل، إلا أن تمكين EIS لكاميرا السيلفي سيعود باللقطات المرضيةً بالفعل ولكنها بإطارٍ ضيق.
أما الكاميرا فائقة الاتساع فتعمل على تصوير المشاهد بدقة 1080 بكسل والمعدل 30 إطاراً في الثانية، بغض النظر إذا ما كانت الخاصية EIS قيد التفعيل أم لا، ومن ناحية الجودة فلا يمكن مقارنتها فعلياً مع ما أنتجته الكاميرا الرئيسية.
جودة اللقطات في الإضاءة الليلية
تنتج اللقطات الثابتة في كاميرات الهاتف Zero 8 عند التصوير في الإضاءة المنخفضة أو الليلية مع قدرٍ واضحٍ من الضوضاء، ومظاهر التنعيم، ومع ذلك فإن التصوير بالدقة الافتراضية للكاميرا الرئيسية سيجعل الأمور تجري بشكلٍ أفضل واللقطات ستكون أكثر ملاءمةً للاستخدام.
ولا بدّ من مراعاة بعض النقاط خلال التصوير إذ أن الكاميرات تميل في هذه الظروف إلى تعريض الهدف إلى الإضاءة القوية للغاية فتنخفض جودة الصورة فعلياً. وإن درجات الدقة التي تم التوصّل إليها من المستشعر الرئيسي للهاتف تتماثل تماماً مع نتائج التصوير بنسبة التقريب x2.
كما تبدي الكاميرا فائقة الاتساع نعومةً معهودة ، حيث أن التركيز التلقائي في مثل هذه الظروف يُلغى نوعاً ما، ولذلك علينا التقاط الصور بعنايةٍ مضاعفة مع هذه العدسة.
ولهذا الهاتف الوضع الليلي المخصص لكاميرات الهاتف الرئيسية وحسب! مع العلم أنه لا يأتي بأي إعداداتٍ مرافقة، ولكنه يعطي هذه الكاميرا فرصةً لإثبات قدراتها في التقاط الصور بجودةٍ مناسبة، فضلاً عن سرعة التصوير التي تقّدمها عادةً. وعند التقاط الصور الشخصية في هذا الوضع سنفقد الكثير من التفاصيل ولكن النتائج لا تزال جيدةً في الغالب.
ويمكننا ملاحظة الجهد الكبير الذي تقضيه الكاميرا فائقة العرض في التخلص من الضوضاء وعلامات النطاق الديناميكي المحدود، ومظاهر النعومة الكبيرة.
وقد ذكرنا مسبقاً أن الوضع الليلي متاحاً لكاميرات الهاتف الرئيسية بما فيها الأمامية إلا أنه لا يمكننا الحصول على النتائج الجيدة إلا بعد الانتظار لتبدأ الكاميرا بالتركيز على الهدف وتلتقط التفاصيل بوضوح، على خلاف ذلك فإن النتائج ستكون غير مرضيةٍ تماماً.
أخيراً فإن الفيديوهات الليليّة ذات الدقة 4K والتي تم تسجيلها مع إيقاف تفعيل EIS، قد ظهرت فعلياً وهي تحمل قدراً جيداً من التفاصيل إلا أنها تعاني من الضجيج في بعض اللحظات. ولا بدّ من التنويه إلى أن تطبيق الكاميرا يعمل على إيقاف خيار التصوير بالدقة 4K بين الحين والآخر، وقد يعود ذلك إلى التسجيل في الإضاءة المنخفضة بالرغم من أن هذا السبب ليس مقنعاً إلى حدٍّ كبير.
خلاصة القول
يعدّ الهاتف Infinix Zero 8 جديداً كلياً بكل ما يحمله من تفاصيل تتعلّق بالتصميم، البطارية المثالية نوعاً ما، والشرائح الجديدة التي أضيفت لتحسين مستوى الأداء بشكلٍ عام، فضلاً عن إعداد الكاميرات الذي يضاهي ما جاءت به الهواتف الرائدة الحالية، واحتوائه على كافة المواصفات المطلوبة بما فيها مقبس السماعات، قارئ البصمات الدقيق، إلا أن الأمر لن يخلو من العيوب التي تمثّلت ربما في المكبر الصوتي الأحادي ذي الصوت الضعيف نسبياً، وواجهة الاستخدام التي امتلأت بزخمٍ غير مسبوقٍ من الإعلانات. ومع تفاوت هذه المواصفات يتوفر الهاتف حالياً بسعرٍ يبلغ حوالي 250 دولار.