حاولت شركة جوجل أن تخالف القواعد هذه المرة لتوازن بين مجموعة هواتفها الجديدة Pixel 10 فلا ينحسر وجود التقنيات والميزات المطوّرة على الطرازات Pro، بل يمتدّ معظمها ليشمل الهاتف الأساسيّ أيضاً Pixel 10، حيث يقدّم الأخير بعض التنازلات ليتوافق مع مجاله السعريّ ولكنه حصل في المقابل على تحسينات واسعة النطاق، لا سيما في قطاع التصوير والبطارية ونظام التشغيل.
ملحقات علبة الهاتف وإضاءة على التصميم
يرفق الهاتف Pixel 10 في علبته بملحقات Pixelsnap الخاصة بالشحن اللاسلكيّ، حيث يمكن تثبيت الهاتف على قاعدة الشحن مغناطيسياً، ذلك بالإضافة إلى حامل السيارات والقاعدة الثلاثية والغلاف الواقي، ومن الجدير بالذكر أن شاحن بكسل سناب يدعم قوة الشحن 27 واط، ولكنه يمنح الهاتف طاقةً فعليةً بقوة 18 واط فقط.
ويأتي هذا الهاتف مغلفاً بالزجاج المقوّى غوريلا فيكتوس 2 على الواجهتين الأمامية والخلفية، ويحيط به إطار من الألمنيوم المصقول، وقد تم تجهيزه بالمكونات الخاصة بالمعيار IP68 ليتمكّن الهاتف من مقاومة الماء والغبار المكثّف فيكون قابلاً للغمر في مترٍ ونصف للماء ولغاية نصف ساعة قبل تعرّضه للتلف.






يتوفر الهاتف Pixel 10 باللون الأزرق المتدرّج، الليموني المتدرّج، واللون الأسود.
قوة الأداء وميزات الذكاء الاصطناعيّ
يدعم هاتف جوجل الجديد Pixel 10 نظام Gemini Nano بما في ذلك خاصية Gemini Live بالإضافة إلى الخاصية Imagen 4 ضمن Pixel Studio، مع إمكانية الدردشة مع الذكاء الاصطناعيّ، واستخدامه في تحويل اللغة بين طرفي المكالمة الهاتفية، حيث يمكن الاستفادة من الميزة الأخيرة ضمن تطبيق Google Phone.


كما تم تصميم التطبيق Pixel Journal لمساعدة المستخدم على تدوين أفكاره ومشاعره بنفسه أو بمعونة الذكاء الاصطناعيّ، وقد تمت إضافة الميزة Camera Coach، لتقدّم بعض التحسينات للصور المقرّبة، واللقطات التي تحتاج إلى التركيز على الجسم الأقرب إلى الكاميرا، فيما يتطلب استخدام هذه الميزة اتصال الهاتف بالإنترنت، وفي مقابل ذلك تفتقد بعض نسخ الهاتف Pixel 10 إلى ميزة تعديل الصور، والتطبيق شائع الاستخدام Daily Hub.
ويعمل هذا الهاتف بشرائح المعالجة Tensor G5 من جوجل، حيث جرى تصنيعها وفق تقنية 3 نانو، وأتيح لها تخصيص 3 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائية Ram لصالح الذكاء الاصطناعي وأدواته المختلفة، بينما تمتلئ بقية أجزاء الرام بالتطبيقات، فتبلغ السعة الكلية لهذه الذاكرة 12 جيجابايت مدمجةً بسعة التخزين 128 أو 256 جيجابايت.
ولم يكن بوسع الهاتف Pixel 10 تجاوز الهواتف الرائدة النظيرة من أمثال iPhone 16 و Nothing Phone 3 في اختبارات الأداء من حيث عمل النوى الفردية، بينما استطاع تجاوز هاتف نوثينج في عمل النوى المتعددة، ومع ذلك فلا يزال بعيداً جداً عن الأداء المتقدّم للهاتف Galaxy S25 في كافة أنواع المهام.
وأخيراً، وعدت جوجل هاتفها الأخير Pixel 10 بسبع سنوات من تحديث نظام التشغيل ما يعني وصول الهاتف إلى Android 23 إن استمرت تحديثات النظام سنوياً.
تفاصيل نظام التصوير الجديد


يحتوي الطراز Pixel 10 على ثلاث كاميرات في الخلف بدقة 48 ميجا بكسل للكاميرا الرئيسية، 10.8 ميجا بكسل للكاميرا المقرّبة و13 ميجا بكسل للكاميرا فائقة العرض، وبذلك يفتقر هذا الهاتف للعدسة المقرّبة ذات الدقة الأعلى والمستشعر الأكبر، والتي تأتي بالمزيد من التفاصيل لصالح هواتف Pro فقط، أما عن كاميرا السلفي للطراز الأساسيّ Pixel 10 فتعمل بدقة 10.5 ميجا بكسل.
ويمكن لهذه العدسات عموماً الوصول إلى المستويات المناسبة للغاية من التفاصيل والتعريض الضوئيّ والمجالات اللونية العميقة، بينما تميل صور العدسة المقرّبة إلى التشويش بشكل كبير مع تجاوز نسبة التقريب x10، وخاصةً مع غياب الإضاءة عن المكان.
وقد يؤدي تعيين نسبة التقريب x3 وx4، عند التصوير في الكاميرا الرئيسية إلى انخفاض نسبة تفاصيل اللقطات، حيث تقوم كاميرا جوجل بتفعيل ميزة تجميع البكسل بعد تفعيل التقريب البصريّ x5 وليس دون ذلك، لنجد بأن هنالك اختلافاً في الحدة ما بين نسبتي التقريب x4.9 و x5.
ونسبةً لصغر حجم المستشعرات في الكاميرا الرئيسية والكاميرا فائقة العرض مقارنةً بالعام الماضي، فمن المحتمل أن تكون الصور أكثر عرضةً للتشويش في الإضاءة الضعيفة، ويبدو الأمر أكثر وضوحاً في الحواف، ويستخدم الوضع بانوراما خواص الكاميرا المقرّبة x5، مما يساعده في تحصيل قدرٍ كافٍ من التفاصيل، كما تساهم خوازميات HDR والإضاءة ضمن عدسات Pixel 10 في ضبط الألوان بشكل محكم لتظهر بعمقها المناسب في كافة الأحوال.
ومن الناحية الأخرى، تعجز المعالجة اللاحقة للصور المقربة x5 عن تحسين كمية التفاصيل بما يضعف حدة الحواف في تلك الصور، كما تنعكس الأضواء الخارجية سلباً على صور السلفي حيث تبهت الألوان الأصلية بعض الشيء.
الخلاصة
يقترب هاتف جوجل الجديد Pixel 10 من أشقائه الأعلى سعراً في معظم المواصفات، وقد استطاع أن يحظى بهيكلٍ من الزجاج المقوّى ونظام جديد للتصوير مع أدوات الذكاء الاصطناعيّ المختلفة، وشرائح المعالجة من الفئة الأحدث لدى جوجل حتى الآن، وقد بلغ نطاقه السعريّ 960 دولار، مع أنه لا يدعم شبكات 5G، ويفتقر إلى مقبس السماعات السلكية.