140
يُظهر سوق الهواتف الذكية العالمي في الربع الثاني من عام 2025 استقرارًا نسبيًا في القمة، حيث عادت آبل لتتصدر المشهد من جديد. ووفقًا لتقرير Counterpoint Research، كان iPhone 16 الهاتف الأكثر مبيعًا عالميًا بين أبريل ويونيو، تلاه مباشرة iPhone 16 Pro Max وiPhone 16 Pro.
أما سامسونج فقد حققت نجاحها الخاص، حيث كان Galaxy A16 5G الهاتف الذكي العامل بنظام أندرويد الأكثر مبيعًا خلال هذا الربع، وجاء في المركز الرابع عالميًا. ويعود تميزه إلى مزيج من المزايا العملية مع سعر تنافسي. الهاتف مزود إما بمعالج Exynos 1330 من سامسونج أو Dimensity 6300 من ميدياتك (بحسب المنطقة)، إضافة إلى حصوله على ما يصل إلى ست سنوات من تحديثات أندرويد، ما يجعله خيارًا طويل الأمد لمشتري الفئة الاقتصادية.
كما حقق Galaxy A06 4G أداءً جيدًا، حيث حل في المركز الخامس. ومن جهة آبل، جاء الهاتف الجديد iPhone 16e في المركز السادس. ورغم استغنائه عن بعض المزايا الفاخرة مثل الكاميرا الواسعة جدًا وتقنية MagSafe، فإنه ما زال يعمل بشريحة A18، وهو ما ساعد على انتشاره في الأسواق الحساسة للسعر.
في المقابل، كانت الأجهزة الرائدة من أندرويد أقل حضورًا في القائمة. فقد كان Galaxy S25 Ultra الهاتف الوحيد من الفئة العليا الذي تمكن من دخول المراتب العشرة الأولى، بينما حجز هاتف Xiaomi Redmi 14C 4G مكانًا بفضل مبيعات قوية في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وأفريقيا. وكان هذا الهاتف أيضًا العلامة الوحيدة خارج آبل وسامسونج التي ظهرت في الترتيب.
وتؤكد هذه الأرقام الأخيرة على استمرار انقسام السوق: آبل تهيمن على الفئة الفاخرة، بينما تتنافس سامسونج وشاومي بقوة في الفئات الاقتصادية والمتوسطة على مستوى العالم. ومع محافظة آبل على موقعها، وتمكن سامسونج من تحقيق مكاسب من خلال الأسعار المناسبة، يظل الفارق بين الشرائح السعرية هو العنصر الأساسي الذي يحدد ملامح سباق الهواتف الذكية.
