مراجعة Samsung Galaxy Z Fold 2 … النسخة الأحدث من هاتف سامسونج القابل للطي

مراجعة  Samsung Galaxy Z Fold 2 … النسخة الأحدث من هاتف سامسونج القابل للطي

عملت سامسونج في الآونة الأخيرة على تلبية رغبات المستخدمين في إصلاح جميع العيوب التي حملتها الهواتف الأخيرة القابلة للطيّ، ويعدّ الهاتف Z Fold 2 خطوةً مهمةً جداً في تحسين هيكلية البناء والتصميم التي جاء بها الهاتف Galaxy Fold الأصلي في العام الماضي، ليأتي الهاتف Z Fold 2 بالمواصفات الأفضل من كافة النواحي تقريباً، حيث قامت سامسونج بإجراء التغييرات اللازمة للوصول إلى مزايا الأداء الجيد، والشاشة الخارجية المحسّنة، ليوافق الهاتف Z Fold 2 أخيراً مبدأ التصميم 2 في 1 أي بمعنى أننا نستطيع استخدامه كهاتفٍ ذكيّ أو جهازٍ لوحيّ.

من هي الفئة المستهدفة من الهاتف Z Fold 2 ؟

طرحت سامسونج هاتفها الجديد Z Fold 2 ليتناسب مع رغبات معظم المستخدمين، سواءً بما يخصّ شبكات الجيل الخامس 5G، أو نظام التصوير الفعّال، أو حتى قوة الأداء المطلوبة.
كما أنه جاء بالهيكل المناسب للاستخدام كهاتفٍ محمول يمكن فتح شاشتيه إلى حدها الأقصى ليتحوّل إلى جهازٍ لوحيّ يحمل جميع الميزات المرغوبة والمواكبة لمواصفات الهواتف الرائدة المتوفرة حالياً.

تصميم الهاتف Z Fold 2

يأتي الهاتف Z Fold 2 بتصميمٍ مميّز، وعلاماتٍ أفضل لهيكلية البناء مقارنةً بالهاتف الأساسي من هذه السلسلة القابلة للطيّ.

حيث احتوى الهاتف السابق Galaxy Fold على عددٍ من الأجزاء البلاستيكية، وهذا ما أشار إلى تراجعه عن بقية الهواتف المماثلة من هذه الناحية، بينما جاء الهاتف Z Fold 2 بهيكلٍ معدنيٍّ كامل، مع أحدث إصدارات الزجاج Gorilla Glass للواجهتين الأمامية والخلفية من الهاتف، وهذا ما يظهر فرقاً واضحاً بين الهاتفين.

وتبلغ أبعاد الهاتف Z Fold 2 أثناء طيّه  68.0 x 159.2 x 16.8مم، بينما في حالة فتحه واستخدامه ستبلغ أبعاده 128.2 x 159.2 x 6.9 مم، كما أنه يزن حوالي 282 جرام تقريباً، وعليه فإنه يتمتّع بالحجم الكبير والهيكل المستقر والمتوازن.

وسوف نشعر بثقل الهاتف وسماكته بالتأكيد عند حمله في الجيب، إلا أنه عند طيّه إلى نصفين ستظهر لدينا فجوةٌ داخلية تتناسب مع وضع القليل من الأوراق، وتعتبر هذه الفجوة أضيق مما كانت عليه في الهاتف السلف.

وقد تم تغليف كل قسمٍ من الهاتف بإطارٍ يحاوطه من ثلاثة اتجاهات، على شكل حرف الأبجدية C، ويتميّز معدن الإطار بلمسته الناعمة، وشكله المنحني قليلاً ما يساعد في إمساكه بشكلٍ محكم، كما تم تثبيت القطع الزجاجية في واجهتي الهاتف الأمامية والخلفية حيث ينحني الزجاج بشكلٍ طفيف ليلتقي بالمعدن في أطراف الهاتف.

ويتم ربط نصفي الإطار بواسطة المفصلة التي أعيدت هيكلتها بالكامل فأصبحت مغلّفة بإطارٍ معدنيّ لتختفي تماماً عند فتح الهاتف بحدّه الأقصى، ويعتبر هذا المبدأ في تصميم المفصلة اقتباساً ملحوظاً من الهاتف الأصلي Z Flip، وإن هذه المفصلة المستقرة تمكّن المستخدمين من وضع الهاتف بأيّ زاويةٍ يرغبون بها، حيث يمكننا استخدامه بالوضع الرأسيّ (على شكل خيمة) أو حتى بشكل الحواسب المحمولة الصغيرة، وأخيراً بشكل جهازٍ لوحيّ عند فتحه بزاويةٍ مستقيمة.

وقد نلاحظ أيضاً أنه بفضل مرونة المفصلة فإنها تتحرّك فعلياً دون إصدار أيّ صوتٍ كان، وهذا يعني أنها تتمتّع بالسلاسة والقوة الكافية لاستخدامها طويلاً.

يحتوي الهاتف في حافته اليمنى على أزرار الصوت أعلى زر الطاقة وتعمل هذه الأزرار بشكلٍ جيدٍ نسبياً، إلى جانب مستشعر البصمات المدمج بزر الطاقة، والذي يمتلك مواصفات الحساسية العالية، والسرعة الأكبر مما جاءت به المستشعرات النظيرة المنفصلة في الهاتف السلف، كما أنه يعتبر أحد الطرق الموثوقة للغاية في استقبال البصمات وفتح الهاتف بسهولة.

كذلك وقد قامت الشركة المصنّعة بتصميم الفتحة المخصصة لبطاقة SIM في الحافة اليسرى للهاتف، مع العلم أن هذه الفتحة لا تدعم استقبال بطاقات التوسعة لذاكرة التخزين الداخلية.

أما مكبر الصوت والميكروفون، فقد شغلا الحافة السفلية للهاتف، التي تضمّ أيضاً المنفذ USB-C الخاص بالشحن، مع الإشارة إلى افتقار الهاتف Z Fold 2 لمقبس السماعات.

أما واجهته الخلفية فقد تم تغليفها بزجاج مميّز، يماثل الزجاج المخصص لسلسلة الهواتف Note 20، وتحتوي هذه الواجهة على وحدة الكاميرا البارزة الضخمة، في زاويتها العلوية اليمنى، لتضمّ ثلاثة عدساتٍ كبيرة مرتّبةً في إطارٍ عموديّ، وقد أرفقت هذه الكاميرات بفلاشLED يساندها من جانبٍ واحد.

وعند فتح الهاتف بالكامل ستغطي شاشتي الهاتف واجهته الأمامية، وهذا يعني أن سامسونج استطاعت تحسين التصميم من هذه الناحية، إذا أنها تخلّصت من الخط الذي يقطع منتصف الشاشة كما في الهاتف Fold، وهذا ما شكّل عامل جذبٍ للمستخدمين حيث أنهم لن يضطّروا بعد الآن لترك الهاتف والتوجّه إلى الجهاز اللوحي الخاص، لأداء مهامهم التي تتطلّب لتنفيذها شاشةً كبيرة.

ومن الجدير بالذكر أن الهاتف Z Fold 2 لا يوافق المعيار IP أي أنه لا يقاوم الماء أو الغبار وبالتالي سيكون من الأفضل تركه في وسطٍ نظيف للحفاظ على مرونة المفصلة وحمايتها من التلف.

شاشات الهاتفZ Fold 2

الشاشة الخارجية:

سيوفّر لنا طيّ الهاتف نحو الخارج الحصول على شاشة AMOLED النحيفة بعض الشيء بقياس 6.2 إنش، وتعمل هذه الشاشة على إنتاج الدقة الحادة التي بلغت 2,260 x 816  بكسل ما يعني أنها تأتي بمستوياتٍ مرتفعة من التشبّع للألوان، وذلك يعود فعلياً إلى امتلاكها حوالي 386 بكسل في الإنش الواحد، ونستطيع القول أن استخدامها في ضوء النهار كان سلساً للغاية، إذ أنها جاءت بمعدل التحديث 60 هرتز ونسبة السطوع الكافية فعليّاً، كما أنها توفّر للمستخدمين زوايا الرؤية المناسبة، وذلك نسبة لقيامها بتقليل الانعكاسات الخارجية إلى حدّها الأدنى، وقد تم إخفاء الكاميرا الأمامية بفتحةٍ صغيرة وسط الشاشة من الأعلى.

الشاشة الداخلية:

لعلّ المشكلة الأكبر التي كانت تواجهنا مع شاشة الهاتف السابق Galaxy Fold  هي ثقب الكاميرا الأمامية الذي كان يشغل الزاوية اليمنى من الشاشة، وقد قامت سامسونج بحل هذه المشكلة إذ أصبحت الكاميرا الأمامية عبارةً عن ثقبٍ صغيرٍ للغاية، تصعب ملاحظته، كما عملت على تصميم الشاشة الداخلية بقياس 7.6 إنش، لتعمل بالدقة 2,208 x 1,768 بكسل، بحيث يحتوي الإنش الواحد في الشاشة على 373 بكسل، وبالتالي فإن البكسلات تتوزّع بشكلٍ متناسق في كامل أجزاء الشاشة، ولهذه الشاشة معدل التحديث المتغيّر 120 هرتز، وعليه فإن العرض سيبدو سلساً جداً على الأخصّ عند التمرير بين القوائم أو تصفح مواقع الويب، وإن المقصود بمعدل التحديث المتغيّر هو توفير المعدّل 11 هرتز لعمليات تصفّح الويب، والمعدّل 24 هرتز عند مشاهدة الفيديوهات، وأخيراً تخصيص المعدل 120 هرتز لتجربة الألعاب، وما إلى ذلك، وتعود هذه التغيّرات بفائدةٍ كبيرة بشأن استهلاك الطاقة.

كما تأتي الشاشة الداخلية للهاتف بنسبة السطوع الكافية، لاستخدامها في ضوء النهار الساطع، ونادراً ما نحتاج إلى رفع مستوى الإضاءة إلى أكثر من 50%، وتوفّر هذه الشاشة زوايا الرؤية المناسبة للاستخدام السلس، مع العلم أن استخدام النظارات الشمسية قد تؤثر نوعاً ما في عوامل الرؤية الجيدة للشاشة.

أداء الهاتف Z Fold 2

يعمل الهاتف Z Fold 2 باستخدام أفضل الشرائح المتوفرة حالياً Snapdragon 865 Plus، والتي تم تزويدها بوحدة معالجة الرسوميات Adreno 650، بالإضافة إلى 12 جيجابايت من ذاكرة التخزين العشوائي، و256 جيجابايت من ذاكرة التخزين الدائم UFS 3.1، وعليه فإن الهاتف Z Fold 2 يمتلك كامل مقوّمات الأداء الجيد، والسرعة الكبيرة في إنجاز المهام اليوميّة، والتخلّص من مظاهر التباطؤ أو التأخير، حيث قام الهاتف Z Fold 2 بالانتقال بين العمليات بسلاسةٍ تامة كما تم تشغيل الألعاب الضخمة من أمثال Asphalt و PUBG بواسطة Z Fold 2 بسرعةٍ بالغة وأداءٍ متميّز.

ومن حيث المعايير نجد أن الهاتف Z Fold 2 قد تفوّق على مجمل الهواتف المنافسة من حيث السرعة ونتائج الأداء.

قدرات البطارية

يحتوي الهاتف Z Fold 2 على بطاريةٍ كبيرة تبلغ سعتها 4500 ميللي أمبير، وقد أثبتت هذه البطارية قدرتها على الاستمرار في العمل ليومٍ كامل مهما اختلفت نوعية المهام المنجزة خلال اليوم، كما أنها تدوم مع خاصية التشغيل الدائم للشاشة لمدةٍ تصل إلى 6 أو 7 ساعاتٍ تقريباً، وقد عملت سامسونج على تزويد الهاتف بمزايا نظام التشغيل التي تتعلّق بتوفير استهلاك الطاقة بالشكل الأمثل، كما تم إرفاق هذه البطارية بشاحنٍ سريع يعمل بقوة 25 واط، ما يكفي لشحن البطارية بالكامل خلال ساعةٍ  ونصف تقريباً، مع العلم أن الهاتف Z Fold 2 يدعم خاصية الشحن اللاسلكي أيضاً، إلا أن عملية الشحن هذه ستتم بمعدّلٍ أبطأ من الشحن السلكي، حيث أن الشاحن اللاسلكي يعمل بقوة 4.5 واط كما أنه يستخدم لشحن السماعات المرفقة في الهاتف Galaxy Buds Live، إلا أن المسألة برمّتها لن تستهلك الكثير من الوقت الإضافيّ.

نظام التشغيل المستخدم

تم تشغيل الهاتف Z Fold 2 بواجهة الاستخدام One UI 2.5 التي تعتمد في الأساس على النظام Android 10، وتوفر لنا هذه الواجهة إمكانية الحصول على شاشةٍ خارجية تدعى Cover Display تمكّننا من العمل على الهاتف عندما يكون مقفلاً وتحتوي هذه الشاشة على الكثير من العناصر كالوقت، التاريخ، وأيقونات الإشعار الأخرى، ويمكننا  تخصيص الكثير من العناصر التي تظهر على هذه الشاشة، كنظام الساعة على سبيل المثال، ومحتوى الإشعارات المرئية وغيرها الكثير، كما تتيح لنا الوصول إلى قائمة التطبيقات الكاملة، الإعدادات الرئيسية، الإشعارات، قائمة الإعدادات السريعة وحتى تبديل العمل بين التطبيقات باستخدام أداة تعدّد المهام.

ويمكننا بالطبع نقل التطبيقات الموجودة على الشاشة Cover لإتمام العمل بها من خلال الشاشة الداخلية، وهذا بفضل الخاصية التي تدعى استمرارية التطبيق.

وتتيح لنا واجهة استخدام الهاتف إمكانية تعدّد المهام، الخاصية التي تفتقد لها الكثير من الهواتف الأخرى، حيث أنها تمكّننا من مزامنة العمل على عدة تطبيقات في آنٍ معاً.

كذلك وتوفر لنا واجهة المستخدم قائمةً من التطبيقات، تظهر من الحافة اليمنى للهاتف ويمكننا معها سحب التطبيقات إلى الشاشة الأكبر، حيث أن الهاتف Z Fold 2 يستطيع تشغيل ما يصل إلى ثلاثة تطبيقاتٍ في وقتٍ واحد، حيث يشغل أحد هذه التطبيقات بالشكل الافتراضيّ حوالي نصف الشاشة بينما يتم تقسيم النصف الآخر بين التطبيقين الآخرين، مع العلم أنه بالإمكان التحكّم بحجم هذه التطبيقات يدوياً بحسب حاجتنا لذلك، كما يمكننا سحب محتوى أحد التطبيقات إلى نافذة التطبيق الآخر وبسهولةٍ تامة.

وخلال تجربة ما سبق ظهرت التطبيقات Gmail و Twitter و Chrome على الشاشة لتعمل بسلاسةٍ كبيرة، فيما كان من الصعب التعامل مع Instagram و Lightroom، حيث تم فتح هذه التطبيقات بإطارٍ صغيرٍ نظراً لعدم قدرتها على التحجيم المتكيّف إلى الشكل المربّع لشاشة الهاتف.

كاميرات الهاتف Z Fold 2

يحتوي الهاتف Z Fold 2 على ثلاث عدساتٍ في واجهته الخلفية، تعمل جميعها بدقةٍ مماثلة تبلغ 12 ميجا بكسل، وللكاميرا القياسية منها، فتحة العدسة ƒ/1.8 وتحتوي المستشعر FOV Dual-pixel AF، وتتّصف بكونها قادرة ً على موازنة الألوان وفق الإعداد OIS، فيما تعمل الكاميرا فائقة العرض بفتحةٍ مختلفة تبلغ f/2.2، وتقوم بتوفير زاوية التصوير 123 درجة، وأخيراً مع كاميرا التقريب ذات الدقة المماثلة أيضاً، وفتحة العدسة f/2.4 مع إعدادات التوازن القياسي OIS.

أما الكاميرا الأمامية لهذا الهاتف فتعمل بدقة 10 ميجا بكسل، بفتحةٍ تبلغ f/2.2، كما تماثلها الكاميرا الأمامية الداخلية في جميع المواصفات.

وقد قامت سامسونج بتحسين نظام الكاميرا عمّا كان عليه في السابق، حيث أن الشاشة الخارجية الصغيرة في الهاتف السلف لم تكن قادرة ً على تغليف المشاهد بأبعادٍ محددة، وهذا ما جعلها غير قابلةً للاستخدام نوعاً ما، فيما توفّر لنا الشاشة الكبيرة في الهاتف Z Fold 2 إمكانية تحديد الإطار الكامل للصورة وكذلك التعامل مع كافة أوضاع التصوير، والميزات المتاحة ضمن تطبيق الكاميرا، علماً أن الإعدادات والوظائف والأوضاع تتماثل تماماً ما بين الشاشتين الداخلية والخارجية للهاتف.

وبالضغط مرتين على زر الطاقة سنتمكّن من تشغيل تطبيق الكاميرا ضمن الشاشة Cover Display، وهذا يعني أنه من السهل التعامل مع هذا النظام من التصوير بعد الاعتياد على هاتف سامسونج القديم، وقد أدرجت كاميرا Cover Display نتائج جيدةً للغاية، مع الإشارة إلى سهولة تغليف الصورة بشكلٍ أكبر عند استخدام كاميرا الشاشة الداخلية، إلا أنه قد يكون من الصعب حمل الهاتف المفتوح واستخدامه في التصوير.

وإن الميزة الأغرب لهذه الكاميرات هي استخدام كلا الشاشتين أثناء التصوير وهذا ما يتيح للشخص الذي نقوم بتصويره معاينة الصورة قبل التقاطها، حيث يمكننا بهذه الطريقة استخدام الكاميرا الخلفية في التصوير ومعاينة الصورة بواسطة الشاشة الخارجية بدلاً من استخدام كاميرا السيلفي.

وقد أبدت كاميرات الهاتف بشكلٍ عام نتائج جيدةً للغاية إلا أنها قد تعاني من الزيادة الطفيفة في مستويات التشبّع كما جرت العادة في هواتف سامسونج، حيث أن ملف تعريف الألوان الذي تدعمه الكاميرات يتشابه فعليّاً مع الملف الخاص بكاميرا الهاتف Note 20 Ultra، وهذا ما يجلب للألوان الكثير من مظاهر الدقة والعمق.

وبالرغم من افتقار الهاتف لمستشعر time-of-flight أو حتى نظام مساعدة الليزر، إلا أن كاميرا الهاتف لا زالت تأتي بمستوى التركيز الجيد في العموم، بفضل امتلاكها لنظام التركيز البؤري ثنائي البكسل AF وهذا ما يساعد في التقاط الصور التي تظهر فيما بعد بحدةٍ مناسبة للغاية.

كما يمكن التحكّم بمستوى الضجيج في الصور بواسطة تقنية النطاق الديناميكي HDR، الذي يساهم في تخفيف الحدة في المناطق الظليلة، وهذا ما يعزّز تفاصيل الصورة.

وقد تقدّم الكاميرا العريضة في الهاتف مقداراً قليلاً من التشويش البصري، فيما تعمل العدسة المقرّبة بشكلٍ مناسب مع نسبة التقريب x4، فيما تبدو الصور مع استخدام نسبة التقريب x10 قريبةً جداً وذات نعومةٍ كبيرة ورؤية مشوّشة.

كذلك وقد نشاهد بعض مظاهر التنعيم مع كاميرتي السيلفي في الهاتف، حيث أنها تؤدي في بعض الأحيان إلى ظهور الهالات حول مصادر الإضاءة في الصورة، ومن الممكن أن نواجه بعض المشاكل في هذه الصور من ناحية الضجيج، كما قد نلاحظ قيام الكاميرات بعملية تحديد الشخص الهدف بخطوطٍ واضحة أثناء القيام بتصويره مع خلفياتٍ مهمّشة أو غير صافية، ومن الجدير بالذكر أن لهذه الكاميرات خيارين لزوايا الالتقاط، وهذا ما يتيح لنا إمكانية تضييق الصورة أو توسيعها بحسب عدد الأشخاص.

 ومن ناحية الفيديو، فإن لكاميرات الهاتف القدرة على تسجيل المشاهد بدقة 4K وبمعدل 60 إطاراً في الثانية، وقد ظهرت نتائج التسجيل بشكلٍ جيدٍ للغاية، إذ أنها جاءت بكمٍ وفيرٍ من الألوان، بالإضافة إلى التفاصيل الحادة ونسبة التوازن الجيدة في اللون الأبيض.

كما كان تسجيل الصوت جيداً كذلك، وقد تميّز بظهور تأثيرات الاستيريو بشكلٍ واضح.

اختبارات الصوت

قد يفتقر الهاتف Z Fold 2 لمقبس السماعات إلا أنه في المقابل يحتوي على مكبّرات الصوت استيريو الجيدة للغاية، وقد تم توزيع هذه المكبرات في الهاتف ما بين حافته السفلية وقليلٌ منها في الحافة العلوية، ومع ذلك فإن استخدام الهاتف بوضع الحاسب المحمول سينتج لدينا تأثير الاستيريو بشكلٍ جليّ حاله كحال الهواتف المتطوّرة الحالية، كما يدعم الهاتف Z Fold 2 تقنية الاتصال Bluetooth 5.o، بالإضافة إلى معظم برامج الترميز الموافقة لمختلف أنواع سماعات الرأس اللاسلكية.

محتويات علبة الهاتف

أرفق الهاتف السلف Galaxy Fold في علبته، كلاً من غلاف الحماية الرفيع، وسماعاتٍ لاسلكية من نوع Galaxy Buds، إلا أن هذين الخيارين لم يتوفّرا في علبة الهاتف Z Fold 2 ما يدعونا إلى ضرورة البحث عن أحد البدائل الخارجية لغلاف الحماية، أو السماعات حيث تقدّم سامسونج لمشتري الهاتف خصماً مقداره 150 دولار وذلك لتمكينهم من الحصول على سماعاتٍ بديلة للهاتف.

الخلاصة

اعتمد الهاتف Z Fold 2 على الكثير من المواصفات المتقدّمة لا سيما في شرائح المعالجة الأسرع على الإطلاق، أو هيكلية البناء الاحترافيّة مع المفصلة المرنة للغاية أو حتى نقاط التصميم المبتكرة، التي تكفّلت باحتواء الهاتف على شاشتين AMOLED بدقةٍ عالية، فضلاً عن امتلاكه لنظام الكاميرا المطوّر ومستشعر البصمات ذي الحساسية البالغة، وأخيراً لا بدّ من التذكير بدعم الهاتف لشبكات الجيل الخامس.

في حين تتحدّد عيوب الهاتف في افتقاره لمقبس السماعات وعدم مقاومته للماء والغبار. ويتوفر الهاتف Z Fold 2 في الأسواق العالمية  بسعرٍ يبلغ 2380 دولار.



Facebook Twitter Copy Link WhatsApp