بميزات وتصميم مبتكر طرحت سامسونج سماعاتها الجديد Galaxy Buds Live، لتدخل المنافسة مباشرة من الباب الواسع .. دعونا نتعرف عليها أكثر
التصميم ومحتويات العلبة
تأتي السماعات داخل العلبة المخصّصة لها والتي تحوي كابل التوصيل ذي الطرفين USB-A، و USB-C، مع أطراف السماعات السيليكونية وأخيراً غطاء الحماية للسماعات.
وقد كان لعلبة شحن السماعات الجديدة الحجم الأصغر مما جاءت به علبة السماعة المنافسة AirPods 2، وتحتوي علبة الشحن على بطاريةٍ تعمل بسعة 500 ميللي أمبير، إلى جانب بطارية 60 واط في كل سماعة، ويمكن شحن العلبة بكابل للشحن السلكي USB-C ، او لاسلكياً، وتثبت السماعات داخل العلبة مغناطيسياً منعاً لسقوطها.
وقد أعادت سامسونج صياغة أفكارها مع هذه السماعات لتعتمد التصميم المحدّب نحو الخارج، في حين تأتي السماعات الأخرى مسطّحة بعض الشيء، ولهذا التصميم الترتيب الجديد للمكونات الداخلية في السماعات إذ أنها باتت تحتوي المكبرات الصوتية بحجم 12 مم، بالإضافة إلى قناة إخراج الصوت في الأسفل، الحساس IR، وأخيراً دبابيس الشحن.
كما نشاهد على الطرف المحدّب من السماعة ثلاثة فتحاتٍ للميكروفون تعمل على مساعدة وحدات التقاط الصوت، وذلك لرفع جودة الصوت أثناء المكالمات.
ولهذه السماعات ثلاثة ألوان متدرّجة تشمل الأبيض، الأسود والبرونزي، كما أنها تتوفر بحجمٍ أصغر من السماعات المنافسة المتوفرة حالياً، كذلك وتأتي مرفقةً ببرنامج التعريف الأصغر حجماً، وقد يبدو هذا واضحاً تماماً على الأخص عند مقارنتها مع سماعات AirPods الجيل الثاني من سماعات أبل.
واختارت الشركة المصنّعة للسماعات Galaxy Buds Live التصميم المعروف بالأذن المفتوحة الذي جاءت به السماعات AirPods أيضاً، على خلاف تصميم السماعات AirPods Pro.
وقد يفضّل بعض المستخدمين هذا التصميم نظراً لتوفيره الراحة الأكبر أثناء الاستخدام، حيث أننا مع هذا السماعات لا نشعر بحيزٍ فارغ في الأذن أثناء ارتدائها.
كما توفر Galaxy Buds Live العزل الأفضل للضوضاء، وجودة الصوت الأعلى على خلاف السماعات السابقة Galaxy Buds وBuds+، وكذلك AirPods Pro إلا أن مسألة التفضيل تعدّ مسألةً شخصية ولا يمكننا الحكم عليها.
مزايا استخدام السماعات Buds Live
يمكن لهذه السماعات تحقيق الاتصال بلوتوث مع أي جهازٍ يحمل هذه التقنيّة وبشكلٍ جيد، كأجهزة أندرويد، iOS والحواسيب الشخصية، وقد عملت سامسونج على توفير الاتصال الأكثر وثوقيّة مع هواتف Galaxy، بحيث يمكننا الحصول على التطبيق الموافق لهذه السماعات Samsung Galaxy Buds على النظامين أندرويد وiOS بينما نحصل مع أجهزة Galaxy على ميزة الاتصال السريع عند البدء باستخدام السماعات.
ولعل الوظيفة الرئيسيّة لمستشعرات الأشعة تحت الحمراء في السماعات هي تحسّس واكتشاف مكان السماعات فإذا كانتا في الأذنين تعمل الحساسات على تشغيل السماعات تلقائياً فيما تعمل على إيقافها مؤقتاً عند إخراجهما، وتتوفر هذه الميزة لهواتف أندرويد وحسب أي بمعنى أنها لا تعمل على النظام iOS.
ويمكننا من خلال التطبيق Galaxy Wearable إعداد الصوت الذي تنتجه السماعات وضبطه على إحدى المستويات الستة، المستوى الناعم، الديناميكي، جهير الصوت، المستوى الواضح، تعزيز الصوت، والوضع الطبيعي، تمكين وتعطيل عزل الضوضاء، مشاكل تحديث البرمجيات، وأخيراً اختيار وظيفة النقر على السماعات.
حيث أن النقرة الواحدة على السماعة تعمل على إيقافها مؤقتاً فيما يقوم النقر المزدوج بتشغيل ملف الموسيقى التالي، أما الانتقال إلى الملف السابق فيتطلب النقر ثلاث مرات متتالية.
كما يمكننا تخصيص النقر المطوّل على السماعات، حيث أننا بذلك نستطيع تشغيل التطبيقات Bixby و Spotify ،رفع وخفض مستويات الصوت، وتعطيل أو تنشيط عزل الضوضاء.
ويمكننا إعادة ضبط السماعات من جديد عبر التطبيق السابق، مع التنويه إلى الميزة Find My Earbuds الذي يساهم في جعل السماعات ترن لإيجادها عند فقدها.
جودة الصوت، عزل الضجيج وعمر البطارية
تبيّن أثناء اختبار السماعات Galaxy Buds Live أنها تتمتّع بمستوى الجهير المناسب جداً، كما أنها أبدت الأداء الجيد في المستوى الديناميكي والعادي، نظراً لكونهما يستفيدان من عملية الموازنة ما بين الجهير والصوت.
ويمكن القول أن لهذه السماعات القدرة على إنتاج الصوت الواضح لوسائط التشغيل، فضلاً عن توفر المستويات العالية والمشبعة من الصوت.
وتتشابه السماعات Galaxy Buds Live مع AirPods Pro من Apple من حيث مستويات الصوت العالية جداً، إلا أنها لم تفوق السماعات AirPods 2 أو Galaxy Buds+، ذات الصوت الأعلى والجهير الأفضل.
إن لهذه السماعات القدرة على إلغاء الضوضاء المحيطة إلى حدٍّ كبير، وذلك بفضل مبدأ التصميم أيضاً، ولأنها تشابهت مع نظيرتها Huawei Freebuds 3 من هذه الناحية.
وبفضل الميزة ANC يمكن للسماعات Buds Live التخفيف من حدة الضوضاء المحيطة عند الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة، ولكن ليس بالحدّ الكبير، لتتمكّن السماعات المنافسة AirPods Pro من التفوق على Buds Live على هذا الصعيد إلا أن هذا لا ينفي أهمية الميزة ANC وأهمية تزويد السماعات المستقبلية بها أيضاً.
ويمكن لهذه السماعات أن تستمر في العمل على إنتاج الصوت بمستوى 100% لمدةٍ تتجاوز 5 ساعات ونصف تقريباً، ومن خلال تعطيل البرنامج Bixby Voice Wake-up يمكننا الاحتفاظ بطاقة البطارية لوقتٍ أطول، أما إيقاف تفعيل ANC سيمكننا من كسب ساعتين إضافيتين على الأقل.
وقد تم تزويد البطارية بشاحنٍ مناسب كما ذكر سابقاً، إذ يستطيع هذا الشاحن شحن البطارية كاملةً في غضون الساعة على وجه التقريب.
الخلاصة
يمكن القول بعد كل هذه التفاصيل أن للسماعات Galaxy Buds Live الميزات الكافية لجعلها إحدى أفضل السماعات على الإطلاق، لما لديها من قدرات على الشحن السلكي واللاسلكي، مستويات الصوت المتعددة المتاحة، الميزة ANC وغيرها الكثير.