نشر أحد الأساتذة الجامعيين والذي يدعى Darren Hick بأنّ الغش باستخدام تطبيق الذكاء الاصطناعي ChatGPT أصبح ممكناً والأهم من ذلك هو أنّه من الصعب اكتشاف ذلك حيث يستجيب التطبيق خلال فترة قصيرة ويقدّم إجابة تبدو صحيحة من الناحية القواعدية ويملك هذا التطبيق آلية مميّزة حول كيفية تنظيم الإجابات على شكل مقالات.
أمّا فيما يتعلّق بصعوبة اكتشاف الغش فذلك يعود إلى أنّ التطبيق لا يعتمد على البحث على شبكة الإنترنت أي أنّ النتيجة التي يعيدها التطبيق لا تمثّل مقالاً منشوراً على شبكة الإنترنت وإنّما مقال جديد تم توليده للتو بناءً على الأسئلة لذا يصعب على المدرّسين تحديد ما إذا كان الطلّاب قد استخدموا هذا التطبيق للغش أم لا، أي أنّ برمجيات كشف الغش المستخدمة من قبل المؤسّسات التعليمية لن تلتقط هذا الأمر إنّها ليست مُصَمّمة لذلك بالدرجة الأولى.
وإلى جانب ذلك فإنّ بعض التلاميذ قد نشروا بالفعل بأنّهم استخدموا التطبيق في حل بعض الواجبات وحل بعض المسائل البرمجية وقد كانت الحلول صحيحة تماماً ولكن وبحسب Hick فهناك بعض العلامات التي قد تشير إلى استخدام ChatGPT مثل جودة المراجع حيث لا يقوم التطبيق بوضع المراجع بطريقة صحيحة كما أنّ السياق في بعض الأحيان يبدو خاطئاً ولكن حتى الآن لا يوجد دليل واضح كمعيار لكشف الغش بالاعتماد على هذا التطبيق وذلك لأنّ اكتشاف الغش يعني الرسوب في عدد كبير من المؤسّسات التعليمية وهذه المؤسّسات تحتاج إلى وجود دليل واضح لاتخاذ هذا القرار وفي الوقت الحالي فإنّ هذا الدليل غير موجود.