نعلم جميعاً بأنّ Facebook يفتقد للمصداقية لدى الجميع وذلك بفضل السجل الحافل الذي يملكه فيما يتعلّق بتسجيل بيانات المستخدمين وتتبّعهم والالتفاف على القوانين والقيود للوصول إلى البيانات الأمر الذي يساعد الشركة على تحقيق إيرادات أعلى ولكن اتخذت الشركة خلال العام الفائت قراراً هامّاً وهو التحوّل إلى الميتافيرس وقد قامت بتغيير الاسم في إشارة إلى أنّ الشركة ستبدأ حقبة جديدة نظيفة تماماً ولكن يبدو أنّ هذا الأمر لن يحدث فقد انتشرت معلومات جديدة تشير إلى فضيحة جديدة تُسَجّل في سجل شركة Meta.
إنّ مصدر المعلومات الحديدة التي انتشرت على شبكة الإنترنت هي شركة Media Matters التي تمكّنت من تحديد 150 إعلان تم نشره على شبكة Facebook وجميع هذه الإعلانات تتضمّن خطاب كراهية وعنصرية وبالنظر إلى القواعد والمعايير الخاصّة بالمنصّة فإنّ هذه الإعلانات مخالفة تماماً لقواعد المنصّة وعلى الرغم من ذلك فقد تم نشر هذه الإعلانات جميعها على المنصّة وقد شاهدها ملايين الأفراد حول العالم.
وحتى وبعد الإبلاغ عن هذه الإعلانات كونها إعلانات مخالفة لقواعد المنصّة فلم تقم شركة Meta بإزالة معظم هذه الإعلانات على الرغم من اعترافها بأنّ هذه الإعلانات التي انتشرت على المنصّة مخالفة للقواعد، وهذه الإعلانات الجديدة التي تم اكتشافها ليست الأولى من نوعها فقد اكتشفت الشركة نفسها Media Matter خلال الأشهر القليلة الفائتة وجود 134 إعلان مخالف قامت الشركة بإزالة 40 إعلان فقط وبقيت الإعلانات الأخرى على المنصّة تظهر للجميع حتى انتهت الحملة الإعلانية.