3295
منذ بدء الاضطرابات الأخيرة ما بين روسيا وأوكرانيا تغيّرت أشياء كثيرة على الصعيد العالمي وخاصّة فيما يتعلّق بصناعة المحتوى حيث يقوم عدد كبير من الأفراد بنشر مقاطع فيديو جديدة تتعلّق بالصراع العالمي الأخير ولكن يبدو أنّ YouTube كانت من الشركات التي وقفت في وجه هذا الكم الهائل من المحتوى حيث تشير المعلومات الجديدة التي انتشرت على شبكة الإنترنت إلى أنّ YouTube قد أوقفت ما يصل إلى 9000 قناة يوتيوب بسبب انتهاكها معايير المنصّة بعد نشر مقاطع فيديو تحرّض على العنف والكراهية وقد وصل عدد مقاطع الفيديو التي تم إزالتها إلى 70,000 مقطع فيديو.
إنّ السبب الرئيسي خلف إزالة هذا العدد الكبير من مقاطع الفيديو يعود إلى أنّ YouTube تعتبر منصّة موثوقة لمتابعة مجريات الأحداث العالمية ووجود عدد كبير من الحسابات التي تنشر مقاطع فيديو تقدّم معلومات غير دقيقة سيؤدّي في النهاية إلى تضليل الرأي العام لذا فإنّ الشركة تحاول قدر الإمكان إزالة المقاطع التي تقدّم معلومات مغلوطة أو تنتهك المعايير الخاصّة بالمنصّة.
إنّ هذه الخطوة الجديدة ما هي إلّا إثبات جديد على الدور المفصلي الذي تلعبه الخدمات الرقمية مثل YouTube أو غيرها من التطبيقات في الوقوف في وجه انتشار المعلومات المُضَلّلة عبر الإنترنت، ويعتبر YouTube من أهم التطبيقات المتوفّرة اليوم وذلك لأنّه من أكبر المنصّات الخاصّة بمشاهدة المحتوى حيث تملك المنصّة 90 مليون حساب وانتشار أي محتوى ينتهك معايير المنصّة سيساهم في تضليل الرأي العام على نطاق أكبر وذلك لأنّ مقاطع الفيديو يشاهدها ملايين المستخدمين بشكل يومي.
