قد تختلف مكونات الشاشات الرئيسية لدى هواتف أندرويد، ولكنها تتبّع إجمالاً نفس الأسلوب، وإن لم نفضّل التعامل مع إعداداتها الافتراضية، سيكون لنا الخيار في اللجوء إلى الأدوات البرمجية التي تعنى بتنظيم هذه الإعدادات.
ويعدّ Nova Launcher أحد المشغّلات البديلة المخصصة لهواتف أندرويد، حيث يقوم بتعديل واجهة الاستخدام في هذه الهواتف لجعلها أكثر سهولةً مما سبق، كما يأتي هذا المشغّل خالياً من البرامج نادرة الاستخدام والإشعارات العرضية الخارجية، ويركّز بدلاً من ذلك على الوظائف المهمة، وترتيب العناصر على نحوٍ أفضل.
وبطريقةٍ مماثلةٍ لبقية أنواع المشغّلات، يقوم Nova Launcher بإجراء توازنٍ مناسبٍ ما بين السرعة والتخصيص، إذ لا يهتم باحتواء الميزات الكثيرة بقدر تركيزه على مهمة التنظيم لمكونات الشاشة الرئيسية، وتخصيصها بالطريقة التي نفضّل.
ويتمثّل عمل هذا المشغّل بإنشاء شبكةٍ ثانويةٍ على الشاشة من أجل وضع التطبيقات ضمنها، وإنشاء المجلّدات الحافظة للتطبيقات أيضاً، لتسهيل الوصول إليها، فضلاً عن تأمين الخيارات التي تختصّ بالتبديل ما بين السمات الفاتحة أو الداكنة، وكذلك إضافة أو إزالة الأدوات.
ولا يزال بإمكاننا إزالة المجلدات أو التطبيقات التي أنشئت من قبل هذا المشغّل، كما أنه من شأن الإيماءات وعمليات التمرير أن تجعل واجهة الاستخدام أكثر سهولةً في التعامل، خاصةً وأن المشغّل Nova لا يستهلك الكثير من مساحة التخزين في الهاتف، ولكنه قد يأخذ ثانيتين أو ثلاث ثوان لعرض التطبيقات على الشاشة بعد إلغاء قفل الهاتف، علماً بأن هذه المشاكل لا تعاد في كل مرةٍ نقوم بها بتشغيل الهاتف.
وبالرغم من مجانية استخدام هذا المشغّل، إلا أن عمليات شراء النسخة المدفوعة Nova Launcher Prime، ستمكّننا من الحصول على ميزاتٍ إضافيةٍ كالإيماءات القابلة للتخصيص، والتي نستطيع معها تعيين النقرات أو الحركات اللازمة لتشغيل التطبيقات بسرعةٍ أكبر، كأن يفي النقر المزدوج على الشاشة الرئيسية في تفعيل إحدى الخدمات ضمن الهاتف، أو إيقاف بعض التطبيقات بواسطة التمرير السريع.