يحتاج معظم الناس إلى شحن هواتفهم الذكية كل يوم أو يومين تقريبًا، ولكن يبدو أنّ ذلك يمكن أن يتغيّر في المستقبل القريب بفضل ابتكار جديد وصلت إليه IBM و Samsung بفضل عملهما المشترك، لقد توصّلت هذه الشركات إلى تقنية جديدة قد تساهم في تقليل استخدام الطاقة من قبل الهاتف عبر استخدام رقائق جديدة بدلًا من الرقائق المستخدمة حاليًا، الابتكار الجديد بعبارة بسيطة يعتمد على تغيير توضّع الترانزستورات على الرقائق، حيث يساهم التصميم الحالي في استهلاك المزيد من الطاقة ولكن قد يتغيّر ذلك في حال تغيّر موقع الترانزستورات على الرقاقة.
إنّ ابتكار كهذا يعتبر مفيد جدًا بالنسبة للمستهلكين، وذلك لأنّه قد يساهم في إطالة عمر البطّارية الخاصّة بالهاتف أي بحسب إعلان IBM الأخير فإنّ الهواتف قد تعمل بشكل متواصل طوال أسبوع كامل دون الحاجة لإعادة شحنها مرّة أخرى، وإضافةً إلى الهواتف الذكية فقد يتم استخدام هذا الابتكار في أجهزة وتقنيات أخرى فمن المحتمل ألّا تكون هذه التقنية الجديدة حكرًا على الهواتف فعلى سبيل المثال سيرغب مصنّعي الحواسيب المحمولة اعتماد هذه التقنية للوصول إلى حواسيب محمولة قد تعمل لعدّة أيام بشكل متواصل، إضافةً إلى التجهيزات والمنتجات الإلكترونية الاستهلاكية فإنّ تبنّي تقنية كهذه على نطاق واسع قد يساهم في الحفاظ على البيئة أيضًا، لذا فإنّ المستقبل مفتوح تمامًا أمام هذا الابتكار والاحتمالات لا نهائية حول حالات الاستخدام.
ولكن في المقابل على الرغم من عظمة هذا الابتكار فإنّ المنافسة على أشدّها في هذا المضمار فقد توصّلت Xiaomi منذ عدّة أيام إلى ابتكار مشابه تمامًا وسيساهم في تخفيض نسبة الطاقة المستهلكة ولكن بأسلوب آخر، تعتمد فكرة Xiaomi على إضافة المزيد من الخلايا الخاصّة بالبطّارية دون الحاجة لزيادة الحجم النهائي للهاتف، وقد أعطت الشركة حينها تقديرات مشابهة حيث ستعمل هواتف Xiaomi الجديدة التي تعتمد على هذه التقنية مدّة أسبوع كامل دون الحاجة للشحن مرّة أخرى، لذا بالنظر إلى هذه الابتكارات فإنّ الشركات تعيش حالة من الصراع الحقيقي للوصول إلى الهاتف الذي يعمل أطول فترة ممكنة دون الحاجة لشحنه، لن نعلم حاليًا ما هو الابتكار الأفضل، وفي الحقيقة لا يهم معرفة ذلك في الوقت الحالي، الأهم من ذلك هو معرفة أنّ الهواتف الذكية القادمة ستعمل لعدّة أيام بشكل متواصل وهو أمر مذهل حقاً.