في الفترة الماضية كانت الظروف سيئة للغاية بالنسبة لمعظم الشركات التقنية التي تعمل في مجال الإلكترونيات أو بعبارة أخرى الشركات التي تبيع منتجات تعتمد على الرقائق الإلكترونية، وذلك بسبب النقص الحاد الذي شهدناه في عدد الرقائق المتوفّرة وارتفاع ثمنها للغاية.
الأمر الذي أدّى في نهاية المطاف إلى وجود طلب ضخم جدًا من دون وجود ما يكفي من الأجهزة في السوق، ولكن يبدو أنّ شركة Samsung كانت الاستثناء في هذه الظرف العصيب.
في عام 2020 تجاوزت سامسونج الوباء وسجّلت رقم قياسي للإيرادات في الربع الثالث حيث بلغت إيراداتها حينها 66.96 تريليون ون كوري -العملة المحلية في كوريا الجنوبية- وقد أعلنت الشركة للتو أنها سجلت رقماً قياسياً آخر لنفس الفترة الزمنية في عام 2021 حيث وصلت مبيعاتها إلى 73.98 تريليون ون كوري أو حوالي 63 مليار دولار، أي أنّ الأرباح ارتفعت بنسبة 10% مقارنةً بنفس الربع في العام الفائت.
على الرغم من النقص الحالي في الرقائق في جميع أنحاء العالم، فإن الرقائق التي تقوم Samsung بتصنيعها من أكثر الأشياء طلبًا في الأسواق اليوم وذلك بسبب الانتقال إلى العمل عن بعد الأمر الذي أدّى إلى شراء المزيد من الحواسيب وأقراص التخزين وغيرها من الأجهزة التي تعتمد على شرائح Samsung.
وإضافةً إلى الشرائح تعد Samsung اليوم من اللاعبين الكبار في سوق الهواتف الذكية وتقول بأنّها حقّقت أرباحًا مثيرة للاهتمام من مبيعات الهواتف القابلة للطي التي أطلقتها مؤخّرًا، وتتوقّع الشركة المزيد من الأرباح في الربع الرابع من هذا العام.