الهواتف الذكية تتطوّر يوماً بعد يوم والتقنيات التي نراها ربّما تكون جديدة كلّياً ولم نعتد على وجودها مسبقاً مما يجعل الأمر معقّداً قليلاً بالنسبة لنا للتأقلم مع الخيارات الموجودة، وربّما ذلك قد يكون نتيجة حتمية للتطوّر التقني فكل شيء يتطوّر بسرعة جنونية وسوق الهواتف الذكية من أوّل المشاركين في هذا التطوّر الرهيب، وبتّ أعتقد أنّ الهواتف الذكية في مقدّمة الأشياء التي تتطوّر باضطراد فهذا العام فقط رأينا الكثير من التقنيات الجديدة فهواتف بلا نوتش وكاميرات منبثقة وأخرى دوّارة وهواتف قابلة للّف والطيّ وغيرها من ابتكارات أخرى، ولكن مع تطور الهواتف الذكية وازدياد وتنوع الخدمات التي تقدمها فقد باتت تحتاج إلى مكونات أفضل لتقديم أداء أفضل و تجربة استخدام أكثر تميّزاً للمستخدم بدءا من المعالج والذاكرة وانتهاء بأبسط المكونات وهي البطارية التي تعتبر من أهم العناصر في الهاتف الذكي ومن الأشياء التي تساهم في زيادة قيمة الهاتف أو خفضها.
ومع تطوّر شاشات الهواتف الذكية يوماً بعد يوم فقد أصبح أكبر حجماً وأكثر تعقيداً والمعالجات تعمل بترددات عالية جدا لضمان أداء أمثل، وحتى الكاميرات لم تعد كما سابقاتها وبقدوم خدمات الجيل الخامس من الاتصالات أصبحت بطاريات الهواتف الذكية تأخذ حيّزاً أكبر من الاهتمام بهدف تحسين أدائها وضمان عملها لساعات أطول وتأمين متطلبات عمل كل الأجزاء الأخرى لأطول فترة ممكنة للحصول على أفضل النتائج الممكنة.
وعندما نتحدّث عن البطاريات الأفضل لا يمكننا نسيان نوكيا، فهي تتعاون هذه الأيام مع مركز أبحاث الهندسة الحيوية والمواد المتقدمة AMBER لتطوير تقنيات جديدة لابتكار لبطارية جديدة تدوم أكثر بمرتين ونصف تقريبا من البطاريات الحالية التي نراها في هواتفنا الذكية دون زيادة في الحجم أو الوزن، ويعتبر ذلك نقطة القوة فالهواتف اليوم تتجه نحو الخفّة والبساطة وتطوير البطاريات على حساب المساحة أو الحجم لن يكون خياراً موفّقاً آبداً أمّا الخبر الجيد أنّ البطاريات الجديدة لن يقتصر استعمالها على الهواتف الذكية فقط بل سيصل إلى الآليات وحتى الطائرات بدون طيّار Drones.