نعلم جميعًا أنّ بيل جيتس يعتبر من روّاد الأعمال الصارمين بشأن كيفية استخدام التكنولوجيا التي ساهم في صناعتها، من قبل أطفاله، في مقابلة حديثة مع بيل جيتس قال إنّ أطفاله لم يُسمح لهم بامتلاك هواتفهم المحمولة حتى سن 14 عامًا، وحتى عندما حصلوا على الهواتف كان استخدامهم لهذه الهواتف مقيّدًا إلى درجة كبيرة، ولكنّه يسمح لهم باستخدام التكنولوجيا عند حل الواجبات المدرسية، أمّا بالنسبة لموعد حصول الأطفال على الهاتف الذكي، فيعتبر جيتس متأخّرًا فوفقًا للإحصائيات فإنّ معظم الأهالي يقومون بشراء هواتف جديدة للأطفال منذ العام العاشر، ويقول المحلّلين بأنّه من المتوقّع أن ينخفض ذلك السن لأن الآباء والأمّهات قد سئموا من تسليم هواتفهم للأطفال لمشاهدة الرسوم المتحرّكة على يوتيوب.
ويبدو أنّ سلوك جيتس ليس غريبًا بالنسبة لأقرانه ممّن يعملون في القطّاع التقني، فقد صرّح James P. Steyer الرئيس التنفيذي لمنظمة Common Sense Media، بأنّه لديه قاعدة صارمة وتنطوي على حصول الطفل على الهاتف عند وصوله إلى المدرسة الثانوية وعندما يثبت بأنّه قادر على استخدامه بحكمة ونضج.
في حال كنت تفكّر في السن الذي يجب عليك اختياره حتى يحصل طفلك على هاتفه الأول، فقد أعدّ الباحثون مجموعة من الأسئلة التي عليكم الإجابة عليها.
- ما مدى استقلالية أطفالك؟
- هل “يحتاج” أطفالك إلى أن يكونوا على اتصال لأسباب تتعلق بالسلامة أو لأسباب اجتماعية؟
- ما مدى مسؤوليتهم عند استخدام التكنولوجيا؟
- هل يمكن الوثوق بهم بعدم إرسال رسائل نصية أثناء الحصص الدراسية؟
- هل يمكنك الوثوق بهم عند الحديث حول الخصوصية وبيانات الموقع؟
في الحقيقة هناك عدد أكبر من الأسئلة والاستفسارات المحتملة، ولكن تعتبر الخصوصية والمسؤولية أثناء الاستخدام من أبرز الأشياء التي يمكن أن تعتمد عليها في اتخاذ هذا القرار الهام.