مراجعة Galaxy A42 5G .. مواصفات متقدمة على حساب أخرى

مراجعة Galaxy A42 5G .. مواصفات متقدمة على حساب أخرى

عادةً ما تنصبّ اهتمامات سامسونج على تأمين الكثير من النقاط الإيجابية لهواتفها الذكية المتوسطة ويشتمل ذلك في الغالب على البطارية، وشرائح المعالجة وكذلك توفير تقنيات الاتصال المطوّرة، وهذا ما حدث تماماً عند إنتاجها الهاتف Galaxy A42، إذ دخل هذا الهاتف مجالات المنافسة مع هواتف موتورولا وجوجل وغير ذلك من الهواتف التي تشترك معه في تقديم شبكات 5G والمجال السعريّ الذي لم يتعدّى 400 دولار، ذلك على الرغم من امتلاك الهاتف A42 لمساحةٍ تخزينيةٍ كبيرة وشاشةٍ ضخمة والعديد من المواصفات الجيدة الأخرى.

تصميم الهاتف Galaxy A42 5G

تقوم سامسونج بتصنيع الكثير من قطع العتاد الماديّ يومياً، و لهذا فإن الهاتف Galaxy A42 5G  ينعم بالمواد المصنّعة محلياً ضمن الشركة، وقد تم تدعيمه بإطارٍ من مادة البولي كربونات وغلافٍ خلفيٍّ بلاستيكيّ مع زجاج Gorilla Glass 3 في الأمام، وقد جمّعت سامسونج قطع الهاتف مع بعضها بإحكامٍ شديد، ليخلو بذلك هيكل الهاتف من أي عيوبٍ تصميميةٍ خارجية.

يتوفر الهاتف Galaxy A42 بثلاثة ألوانٍ تشمل الأسود، الأبيض والرماديّ، ومن ثم يجري سحب هذه الألوان إلى أربعة مستوياتٍ متدرّجة في الغلاف الخلفيّ ويعلو هذه المستويات إطارٌ مربعٌ لكاميرات الهاتف الخلفية.

وقد تم تصميم هذا الهاتف بأبعادٍ تساوي إلى 164.4×75.9×8.6 مم، ليزن حوالي 193 جراماً، فيبلغ بذلك قياس الشاشة 6.6 إنش، وكغيره من الهواتف المتوسطة فلا يدعم A42 مقاومة الماء أو الغبار.

وُضعت أزرار التحكم في الصوت كما المعتاد في حافة الهاتف اليمنى أعلى زر الطاقة، وعملت هذه الأزرار أثناء تجربتها بشكلٍ دقيقٍ ومناسبٍ للغاية، كما جرى تزويد الهاتف بفتحةٍ في طرفه الأيسر لبطاقتي SIM و micro SD، حيث يقبل الهاتف توسيع ذاكرته الداخلية إلى الحدّ 1 تيرابايت، وسنجد منفذ الشحن USB-C في أسفل الهاتف إلى جانب مقبس السماعات، وفتحات المكبر الصوتيّ الأحاديّ، والتي تقوم بإخراج الصوت على نحوٍ واضحٍ جداً عند مستوياته المنخفضة، إلا أن رفع هذه المستويات سوف يؤثر سلباً على وضوح الصوت، كما أننا قد نتسبّب في إغلاق فتحات المكبر الصوتيّ عند إمساك الهاتف لمشاهدة إحدى الفيديوهات.

وتغطي شاشة الهاتف ذات الحجم 6.6 إنش قسماً كبيراً من واجهة الهاتف الأمامية وتحتوي على ثقبٍ لكاميرا السلفي يأخذ شكل القطرة الصغيرة وسط حافتها العلوية.

ولهذا الهاتف شاشةً من نوع Super AMOLED، وتعمل بدقة HD+، أي ما يعادل 1600×720 بكسل، وذلك وفق معدل التحديث القياسيّ 60 هرتز، وقد سبق لبعض الهواتف ضمن هذا النطاق السعريّ وأن احتوت على شاشاتٍ بدقةٍ أعلى ووضوحٍ أكبر ولكنه لا سبيل لتخفيض السعر إلا بوضع إحدى المواصفات المتقدّمة جانباً!

تظهر مكونات الشاشة بالمجمل كالأيقونات والنصوص بشكلٍ كبيرٍ نوعاً ما حول الحواف، مع أن بقية العناصر لا زالت سهلة القراءة، كما يأتي هذا الهاتف بزوايا المشاهدة الجيدة، وسطوعٍ كافٍ لاستخدام الهاتف في ضوء النهار، إلا أن الجانب السلبي في الأمر هو انخفاض سلاسة الشاشة عند مقارنتها بشاشاتٍ أخرى من هواتف تقدّم معدل التحديث الأعلى.

وأخيراً تم دمج مستشعر البصمات في شاشة الهاتف، ويبدو بأنه يحتاج إلى بعض التدريب إلى أن يقوم بتحديد تفاصيل البصمة جيداً وإلغاء قفل الهاتف.

أداء الهاتف A42 5G

جرى تشغيل الهاتف A42 5G بشرائح المعالجة Qualcomm Snapdragon 750G، والتي أضيفت سابقاً للهاتف A52 5G، وأرفقت في هاتفنا الحاليّ بوحدة الرسوميات Adreno 619 GPU، مع 4 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائية و 128 جيجابايت من ذاكرة التخزين الدائم.

وفي ظل الشرائح 750G يستطيع الهاتف A42 تقديم الأداء الجيد بواسطة النوى الحديثة لوحدة المعالجة المركزية، إلا أنها تضعف نوعاً ما أمام الرسوميات المعقّدة كالألعاب المكثّفة وإمكانيات التعلّم الآلي.

ونتيجةً لذلك يقوم الهاتف بإنجاز مهامه اليومية بسهولةٍ تامةٍ كما يجري فتح التطبيقات وإغلاقها بسرعةٍ تامة، وينطبق الأمر أيضاً على عروض الرسوم المتحركة، بينما سنشهد بعض التقطّعات في الألعاب الغنية بالرسوميات من أمثال Asphalt 9، كما قد يصدر الهاتف صوتاً غير مألوفٍ أثناء اللعب.

منحت معايير الأداء هذا الهاتف مستوياتٍ جيدةٍ في عرض الرسوميات بينما دخل الهاتف في أزمة أداءٍ كبيرةٍ بعد وضعه تحت الاختبار Speed Test G لمدة دقيقتين ونصف تقريباً، وهذا ما تبديه عامة الهواتف المتوسطة فعلياً.

وأخيراً تم تزويد شرائح الهاتف 750G بمودمٍ من نوع X52 لتدعم بذلك شبكات الجيل الخامس 5G، والتي تشمل كلاً من شبكات 5G الفرعية و mmWave، مع أن توفر هذه الشبكات قد اقتصر في السابق على الهواتف الرئيسية فقط.

كم تدوم بطارية الهاتف A42؟

بفضل الدقة المنخفضة لشاشة الهاتف A42 واحتياجاتها المنخفضة من الطاقة على عكس ما تطلبه الشاشات ذات الدقة الأعلى فإن بطارية الهاتف ذات السعة 5000 ميللي أمبير، ستدوم إلى يومين كاملين من الاستخدامات اليومية، وما يتجاوز التسع ساعاتٍ من التشغيل الدائم للشاشة، كما جاء هذا الهاتف بعناصر مفيدةٍ للتحكم في عمر البطارية كوضع توفير الطاقة، وأداةٍ أخرى يستخدمها الهاتف لتحديد كمية الطاقة التي تستهلكها التطبيقات حينما يجري فتحها في الخلفية.

وتدعم بطارية الهاتف قوة الشحن 15 واط، وبناءً على ذلك فقد أرفق الهاتف في علبته بشاحنٍ يعمل بنفس القوة، ولهذا فإنه يحتاج إلى ما يزيد عن الساعتين لامتلاء البطارية بالكامل، ومن الجدير بالذكر أخيراً بأن الهاتف لا يدعم الشحن اللاسلكيّ.

قدرات الكاميرا في Galaxy A42

للهاتف A42 5G ثلاث كاميراتٍ خلفيةٍ تبدأ من الكاميرا الرئيسية ذات الدقة 48 ميجا بكسل، والكاميرا فائقة العرض والتي تلتقط الصور العريضة بدقة 8 ميجا بكسل، وأخيراً 2 ميجا بكسل لمستشعر العمق، وينضم إلى مجال التصوير في الهاتف كاميرا أماميةٍ بدقة 13 ميجا بكسل، ومع هذه المقومات يستطيع الهاتف أن ينفذ إلى الدقة 4K عند تسجيل الفيديو فيؤمن لذلك 30 إطاراً في الثانية.

وتعمل كاميرا الهاتف الرئيسية على إطلاق الكثير من الإضاءة على أهداف التصوير فتبدو لقطاتها واضحةً تماماً عند توفر الإضاءة الخارجية، كما أنها وصلت إلى مستوياتٍ جيدةٍ من التركيز ودقة الألوان، وإظهار التفاصيل الوفيرة، مع أن توازن اللون الأبيض لم يكن مناسباً في كافة الأحيان، ومع انخفاض الإضاءة المحيطة سنلحظ كمياتٍ كبيرةٍ من الضوضاء المنتشرة على كامل الصورة، كما أن النطاق HDR يصبح معدوم الكفاءة نوعاً ما، فتمتلئ الصور بمناطقٍ مظلمةٍ وأخرى شديدة الإضاءة.

ويمكن لفلاش الكاميرا أن يبدي بعض المساعدة فقط في مثل هذه الظروف ولكن النتائج لن تكون مرضيةً إلى احدّ الذي نتوقعه.

وتتيح لنا مجالات التقريب في هذا الهاتف نسب التقريب x0.5، x1، x2، x4 و x10، حيث تختصّ الكاميرا فائقة العرض بنسبة التقريبx0.5، فتقوم بإنتاج الألوان المناسبة ونسبة التعريض الجيدة، كما يبدو التركيز مقبولاً بينما سنلحظ قليلاً من التشويش حول الحواف.

ومع تفعيل التقريب X2 أو X4 أو حتى الصعود إلى X10 سيؤدي فعلياً إلى إنتاج اللقطات المفعمة بالتشويش.

0.5X
1X
2X
4X
10X

وبفضل مستشعر العمق في الهاتف فقد نحصل على لقطاتٍ شخصيةٍ جيدةٍ وفق الوضع Portrait، حيث تظهر الحواف الأمامية في الصورة بدقةٍ تامةٍ، ويتصل ذلك مع ضبابيةٍ احترافيةٍ في الخلفية، وهذا ينطبق أيضاً على الصور التي تم التقاطها بكاميرا السلفي، على الرغم من ميول هذه الكاميرا إلى تقليل كمية التعريض في بعض اللقطات ولكن التركيز لا زال في مستوياته الجيدة، وهذا ما سنشهده أيضاً بالنسبة إلى توازن اللون الأبيض.

كما تقوم كاميرا الهاتف الأمامية بتنعيم الحواف عند التقاط الصور في الإضاءة المنخفضة، ولم يبد الوضع الليليّ في الهاتف أي تفاصيل إضافيةٍ عمّا شهدناه في الصور العادية ذات الإضاءة المحيطية السيئة.

وضمن تطبيق الكاميرا في الهاتف سنشهد كلاً من الإعدادات السريعة وعناصر التحكم في الالتقاط كما في بقية هواتف سامسونج الأخرى، وأما وضع التصوير العام فيشتمل على إعداد التصوير الثابت، الفيديو، Single Take و Fun، ويضيف الوضع الأخير مزيداً من الفلاتر المباشرة والتي توفرت مسبقاً في تطبيق Snapchat.

وأما عن علامة تبويب المزيد فهي المكان الذي يحتوي على مختلف أوضاع التصوير الأخرى، كالوضع Portrait، التصوير البطيء، وبانوراما.

وباستخدام الدقة 4K في تصوير الفيديو، فسوف نحصل على مقاطع حادةٍ، وألوانٍ مناسبةٍ فعلياً، بينما سيكون التعريض متأرجحاً في العموم، ولن نحظى بكميةٍ كبيرةٍ من التفاصيل عند تسجيل المشاهد في الإضاءة المنخفضة.

واجهة استخدام الهاتف ونظام التشغيل

يعمل الهاتف A42 5G بنظام التشغيل Android 11، وفق واجهة الاستخدام الأحدث من سامسونج One UI 3.1، والتي تحتوي على حافظةٍ للتطبيقات وزاويةٍ خاصةٍ بالمساعد Google Discover، بالإضافة إلى بعض التطبيقات المجانية الجديدة، وما يمكن عدّه جانباً سيئاً في هذا الهاتف فهو احتوائه على الكثير من برامج bloatware، ناهيك عن تطبيقات Yahoo التجارية، ومجموعةٍ من الألعاب أيضاً، وفي المقابل يمكن إلغاء تثبيتها.

والتزمت سامسونج في منح هواتفها الحديثة ثلاث سنواتٍ من تحديثات النظام ويعني ذلك بأن الهاتف A42 يوازي هواتف Pixel من حيث الفترة المتاحة لهم من تصحيحات الأمان والتحديثات.

خلاصة القول

تفاوتت مواصفات الهاتف Galaxy A42 5G فاشتمل على الهيكل المتين والشاشة الضخمة ولكنه لم يدعم معدلات التحديث المرتفعة أو الدقة العالية كما تفعل بقية الهواتف الأخيرة من سامسونج، وفي ذات الوقت وجدنا بأنه مزوّدٌ بشرائح المعالجة الجيدة ولكنه يتعثّر أمام الرسوميات المكثّفة والألعاب الثقيلة، كما أنه ذي بطاريةٍ كبيرةٍ في العموم ولكنه يحتاج الكثير من الوقت حتى يتمّ عملية الشحن بالكامل، ولا شكّ بأن تخلّيه عن بعض المواصفات وارتقائه بأخرى كان بغاية الحفاظ على معدلٍ سعريٍّ لا يرتفع عن 400 دولار ولا ينخفض عن ذلك.



Facebook Twitter Copy Link WhatsApp