اليوم سنتحدّث حول مشكلة مثيرة للاهتمام واجهت أحد المستخدمين وأدّت إلى تبديل الهاتف ثلاثة مرّات متتالية وللأسف لم يتغيّر أي شي، لقد واجه أحد المستخدمين مشاكل في إجراء واستقبال المكالمات الهاتفية واستخدام البيانات على هاتفه الذي يعمل بنظام Android، ولقد كان مقتنعًا تمامًا بأنّ المشكلة تتعلّق بالهاتف على وجه الخصوص ولا علاقة للمنزل أو التغطية أو شبكة الإنترنت فقد كان يعاني من المشكلة في المنزل والعمل وأثناء السفر.
بعد بضعة أشهر قرّر المستخدم تبديل الهاتف بشكل كامل واعتقد بأنّه حل مناسب سيساهم في القضاء على المشكلة من جذورها ولكن للأسف لم يتغيّر أي شيء فقد بقيت المشكلة كما هي أمّا الأمر المدهش هنا هو أنّ الهاتف الجديد مختلف تمامًا عن القديم الذي تم استبداله ومع ذلك كان الهاتف يعاني من نفس المشكلة، في النهاية قرّر المستخدم شراء هاتف جديد واختار هذه المرة هاتف iPhone الذي يتمتّع بسمعة حسنة فعلًا، ولكن للأسف حتى هاتف iPhone الجديد كان يعاني من المشكلة ذاتها وحينها بدأ المستخدم بطلب الاستشارات بحثًا عن حل وفكرة جديدة لتجربتها.
من الناحية الفنية إنّه أمر استثنائي أن تعاني ثلاث هواتف من صناعة شركات مختلفة من ذات المشكلة وخاصّة أنّ الهواتف مختلفة تمامًا وتعمل بأنظمة تشغيل مختلفة لذا هنا نبدأ بالتفكير حول أمر لا يتعلّق بالهواتف ذاتها وإنّما قد تكون المشكلة تتعلّق بأمر أخر وهنا نبدأ بالتفكير حول بطاقة SIM أمّا الأمر المفاجئ هنا أنّ المستخدم لم يفكّر باستبدال بطاقة SIM قبل شراء الهواتف الجديدة، وعندما قام بتفقّد بطاقة SIM خاصّته فقد بدت مخدوشة قليلًا ويبدو أنّ الخدش هو السبب الرئيسي خلف هذه المشكلة، وعندما قام باستبدال بطاقة SIM كان الهاتف يعمل بشكل جيد وقد تم حل المشكلة بنجاح.
في النهاية علينا القول بأنّ المشاكل التقنية قد تنشأ بسبب أسباب بسيطة للغاية لذا علينا التفكير بشكل هادئ حول جميع الاحتمالات الممكنة إضافًة إلى طلب المشورة من الأشخاص الذين يمتلكون خبرة أكبر وخاصّة إن كنا سننفق مبالغ مالية كبيرة لتجربة حلول غير مؤكّدة وقد يكون الحل بسيط للغاية ومجاني تمامًا مثل استبدال بطاقة SIM!
I hope, you will find the correct decision. Do not despair.