توقّع الكثير من المحلّلين إطلاق شركة أبل لزوجٍ من العدسات الذكية التي يمكنها عرض المحتويات بشكلٍ مباشرٍ على شبكية الأشخاص المرتدين لها، فتلغي بذلك حاجاتهم لاصطحاب شاشات العرض الصغيرة!
وقد أطلق على هذه العدسات اسم “retinal projector”، وذلك ضمن براءة الاختراع التي ناقشتها أبل مع وكالة العلامات التجارية وبراءات الاختراع في الولايات المتحدة الأميركية مساء الأمس 26 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقد أشارت أبل إلى أن تقنيتها الجديدة ستساعد المستخدمين على التخلص من إجهاد العين، والصداع، والدوار الناتج عن استخدام تقنيات الواقع الافتراضيّ VR وسماعات الواقع المعزّز AR.
وتحدث هذه المشاكل غالباً مع المستخدمين بفعل تجهيزات VR و AR التي تشوّش الدماغ، بتوليد المشاهد غير المطابقة للعمق الذي يتوقّعه الدماغ بالاعتماد على آلية الرؤية في العينين.
وتعرف هذه المشاكل باسم انعدام التطابق ما بين التسوية الدماغية والتقارب البصريّ، ويمكن تلخيصها بمحاولة بعض العروض خداع شبكية العين، لتركّز بدورها على عمقٍ بؤريٍّ يختلف عمّا ينتجه الدماغ، فيزيد من الضغط العقليّ وإجهاد العينين.
كما صرّحت أبل بأن هذه العدسات ستحتاج فيما بعد إلى إضافة نظام تتبّع التحديق، والذي يقوم بدراسة حركة بؤبؤ العين لدى المستخدم فيضبط الإسقاط تلقائياً بالاعتماد على إضاءة المشهد المعروض، بحيث تنطبع الصورة على شبكية العين بطريقةٍ صحيحةٍ لا تتسبّب في إجهادها.
وقد تكون هذه التقنية بمثابة الخطوة الأولى في طريق تصميم السماعات الأخفّ وزناً والأكثر ملاءمةً للمستخدمين، بالمقارنة مع شاشات العرض VR/AR الأثقل والأكبر حجماً.
ويشاع بأن شركة أبل تعمل في الوقت الحاليّ على تطوير زوجٍ من العدسات الذكية وسماعات الرأس AR/VR ومن المحتمل أن تقوم بإطلاقها خلال العامين القادمين.
وكما هو الحال في العديد من الأفكار التقنية الجديدة، فلا تأكيداتٍ حتى الآن عن توفير تقنية العدسات الجديدة في الأسواق أو البدء بإنتاجها في المستقبل القريب.