اقتحمت السلسلة Galaxy A أسواق الهواتف الذكية خلال العامين الأخيرين، وحازت على نسبةٍ كبيرةٍ من المبيعات، نظراً لاحتوائها الكثير من المواصفات المرغوبة من قبل المستخدمين، والتحسينات المتوالية مع كلّ إصدارٍ جديدٍ من هذه المجموعة، وذلك مقابل مجالٍ سعريٍّ معقولٍ للغاية، ولم يختلف الطراز الأخير Galaxy A33 5G كثيراً عن بقية أشقائه، كما اقترب من الإصدار A53 5G إلى حدٍّ أصبح به الاختلاف ما بينهما طفيفاً جداً، وللتركيز على نقاط الهاتف A33 5G وتوضيحها بشكلٍ أفضل دعونا نتصفّح الفقرات التالية ابتداءً من التصميم.
أبرز السمات التصميمية للهاتف A33 5G
لم يبتعد تصميم هذا الهاتف كثيراً عن سواه من هواتف سامسونج متوسطة المدى، حيث جاء بغلافٍ بلاستيكيٍّ تعدّدت ألوانه ما بين الأسود والأبيض والأزرق واللون الخوخي، ونسبةً إلى ثبات هذه الألوان، يمكن استخدام الهاتف بشكلٍ دوريٍّ خلال اليوم دون الاكتراث بالانطباع الطفيف لبصمات الأصابع.
ويحتوي هذا الهاتف على أزرارٍ للطاقة والتحكم في الصوت على الجانب الأيمن كما المعتاد، وفتحةٍ لبطاقة SIM وبطاقة الذاكرة الخارجية في الطرف المقابل بينما يأتي ثقب الميكروفون في الحافة العلوية، فتقتصر الحافة السفلية نهايةً على فتحات المكبر الصوتيّ ومنفذ الشحن USB-C والميكروفون الثاني، وفي مقابل ذلك يخلو A33 5G من المقبس القياسيّ للسماعات.
وقد استعار الطراز Galaxy A33 5G الزجاج المقوّى Gorilla Glass 5 لشاشة العرض من الطراز A53، بغاية الحفاظ على متانة الهاتف وأمانه من حوادث التصدّع، فضلاً عن دعمه المعيار IP67 لمقاومة الماء والغبار.
محتويات علبة الهاتف
أرفق الهاتف Galaxy A33 5G ضمن علبته بثلاث معدّاتٍ إضافيةٍ تتمثّل بكابل الشحن ذي الطرفين USB-C، والأداة المخصصة لإخراج بطاقة SIM، ودليل استخدام الهاتف، ويعني ذلك بأننا لن نحصل على شاحنٍ أساسيٍّ يمكن الاعتماد عليه في شحن الهاتف.
تفاصيل شاشة العرض
حافظ الهاتف A33 5G على شاشة جيله السابق Infinity-U، التي تحتوي في أعلاها على كاميرا أماميةٍ تأخذ شكل القطرة الصغيرة في الوسط، ليبلغ قياس الشاشة إجمالاً 6.4 إنش، كما تعمل هذه الشاشة على عرض محتوياتها بدقة FHD+، وذلك وفق معدل التحديث 90 هرتز، وضمن لوحةٍ تتميّز بزوايا المشاهدة المناسبة، والألوان المفعمة بالحيوية، فتقوم بتشغيل 800 وحدة إضاءة عند تعيين السطوع في مستواه الأقصى.
تعتمد القياسات الحيوية في هذا الهاتف على كاشف الوجه، وقارئ البصمات المدمج في الشاشة، حيث اختارت سامسونج لهذا الأخير أن يعمل وفق التقنيات الاعتيادية على إلغاء قفل الهاتف بسرعةٍ وسهولة، بينما تخلّت عن تقنية مسح الأمواج فوق الصوتية حفاظاً على المجال السعريّ المتوسط للهاتف.
أداء الهاتف وواجهة الاستخدام
تعتبر شرائح المعالجة Exynos 1280 من جملة التحسينات التي أضيفت إلى الهاتف Galaxy A33 5G، حيث جرى تصنيعها وفق التقنية 5 نانو، فانقسمت إلى نواتين بتردد 2.4 جيجا هرتز وستةٍ أخرى بتردد 2.0 جيجا هرتز.
كما وصلت نسبة تحسين الأداء لوحدة الرسوميات إلى 50% مقارنةً بما كانت عليه في الطراز Galaxy A32، فيما تدّعي سامسونج بأن APU باتت أفضل من السابق بنسبة 400%، وهذا ما يؤدي فعلياً إلى تحسين أداء الذكاء الاصطناعيّ عن الجيل السابق للهاتف.
وفي اختبارات الأداء، تبيّن وجود الهاتف A33 5G بالقرب من مستويات الطراز A53 5G على اختلاف أنواع الاختبارات سواءً في اختبار النوى فرديّ أو متعدد النطاقات أو حتى اختبار الرسوميات.
من ناحيةٍ أخرى، وردت طرازات الهاتف A33 5G مع ذاكرة الوصول العشوائية ذات السعة 6 جيجابايت، وسعة التخزين الدائم 128 جيجابايت، والتي يمكن توسعتها بواسطة بطاقات micro SD إلى حدود 1 تيرابايت.
وقد أطلقت سامسونج هاتفها الجديد Galaxy A33 5G ليعمل برفقة أحدث واجهات الاستخدام لديها حتى الآن One UI 4.1.
إمكانيات نظام التصوير
يتميّز الهاتف A33 5G عن نظيره الأسبق A32 بدعم كاميرته الرئيسية ذات الدقة 48 ميجا بكسل لتقنيات التثبيت البصريّ OIS، كما أضيف لهذا الهاتف وضعاً مخصصاً للتصوير الليليّ، حيث يقوم بدوره في التقاط الصور المعتمة بواسطة الكاميرا الرئيسية فيزيد من فترة التعريض إلى حدٍّ أكبر مما تطلبه الصور النهارية ذات الإضاءة الوفيرة.
تساهم شرائح الهاتف Exynos 1280 في تحسين أداء الذكاء الاصطناعيّ ضمن إعداد التصوير أيضاً، فيصبّ ذلك في مصلحة الصور التي يجري التقاطها وفق الوضع بورتريه، من قبل الكاميرات الأمامية أو الخلفية، كما تظهر نسبة الضجيج في الصور بكميةٍ مناسبةٍ، علماً أنه بالإمكان أيضاً تعيين إضاءة المستشعرات في الوضع بورتريه، وتحسين جودة الصور المقرّبة رقمياً بفضل الشرائح وميزاتها الاصطناعية في التقريب.
يدعم هذا الهاتف مجموعة الألوان النموذجية المفعمة بالحياة، ذات التشبّع الأفضل مقارنةً بتلك المتوفرة في طراز العام الماضي A32 5G، ولهذا تظهر بعض الألوان كالأزرق والأخضر على سبيل المثال بعمقٍ أكبر، فتزداد نتيجةً لذلك تفاصيل الصور بشكلٍ ملحوظ.
على الجانب الآخر، تحسّنت إمكانيات ونتائج كاميرا السلفي بعض الشيء في الطراز الأحدث A33 5G، بينما حافظت العدسة فائقة الاتساع على أدائها السابق، كما بقيت دقة تسجيل الفيديو محدودةً بالمقدار 4K UHD، وعند هذا الحدّ تتوقف قدرة كاميرات الهاتف على تثبيت المستشعر على الهدف، فتسوء النتائج نوعاً ما، ناهيك عن اقتصار الوضع 4K على استخدام كاميرا الهاتف الرئيسية فقط دون العدسة فائقة العرض.
أخيراً، يمكننا تعيين دقة الفيديو على المستوى 1080 FHD، والذي يدعم بدوره تقنية تثبيت الهدف، فتبدو النتائج وكأنها محصلة قصّ الفيديوهات ذات الدقة 4K، كما يمكننا استخدام كلٍّ من الكاميرا الرئيسية وفائقة العرض في هذا الوضع أيضاً، لنحصل على تكبيرٍ تدريجيٍّ في نهاية الأمر، فيتحول التصوير من نسبة التقريب x1 إلى x0.5.
أثناء تشغيل الوضع 1080 بكسل، يمكننا تفعيل الخيار Super Steady، الذي يقوم باستخدام العدسة فائقة العرض تلقائياً، ويتميّز بثبات مكوناته على نحوٍ أفضل من التثبيت الافتراضيّ، مع أن استخدام هذه العدسة سيؤدي إلى تراجع جودة التسجيل عموماً، وخسارة الكثير من التفاصيل.
الأداء الصوتيّ لمكبرات الهاتف
تخلّى الهاتف Galaxy A33 5G عن المقبس القياسيّ للسماعات في سبيل الحفاظ على مجاله السعريّ ومواكبة الهواتف الرائدة الحالية التي تعتمد على سماعات بلوتوث، وتعويضاً لذلك جاء بمكبرات الصوت استيريو، التي وصلت إلى حدودٍ أعلى من الصوت مقارنةً بطراز العام الفائت، كما انطبق ذلك على الجودة أيضاً، بما تلّم به من معايير الوضوح والعمق، ولكن إن قمنا برفع مستوى الصوت إلى حدوده القصوى فقط تظهر لنا بعض علامات التشوّه.
عمر البطارية وسرعات الشحن
لم تتغيّر قدرات الشحن لدى الهاتف A33 5G عمّا كانت عليه في الجيل الأسبق، فاحتفظ بقوة الشحن السلكيّ 25 واط، وافتقاره لميزة الشحن اللاسلكيّ، كما تخلّى لهذا العام أيضاً عن الشاحن المرفق في علبة الهاتف، علماً أنه يمتلك بطاريةً كبيرةً بسعة 5000 ميللي أمبير، حيث تكفي هذه السعة للوصول بطاقة الهاتف إلى نهاية اليوم مع الاستخدامات الخفيفة كتصفّح الويب وتشغيل مقاطع الفيديو بين الحين والآخر.
في الخلاصة نقول
راعت سامسونج حاجات المستخدمين الحالية في هواتفها المتوسطة الأخيرة، لا سيما الطراز Galaxy A33 5G حيث أضافت له الكثير من التحسينات على صعيد الأداء، ونظام التصوير وكذلك شاشة العرض، ولكنها نقلت بعض النقاط الأخرى من طراز العام الماضي إلى هذا الهاتف دون أي تغييرٍ يذكر، ليشمل ذلك بطارية الهاتف وسرعات الشحن، والتصميم، ثم حدّدت مجاله السعريّ بما يقارب 400 دولار.