11965
اضغط هنا لانتقال لأمازون > عادةً ما تقوم Oneplus بتصميم هواتفها الخاصة، بميزاتٍ مرغوبة من قبل المستخدمين، نظراً لكونها تستمع إلى رغباتهم، واحتياجاتهم، لتؤدي الهواتف مهامها بسرعةٍ كبيرة، فضلاً عن امتلاكها لشاشاتٍ ضخمة، وعتادٍ ماديّ عالي الجودة مقابل سعرٍ متوسط، وهذا تماماً ما قدّمته OnePlus مؤخراً في هاتفها الجديد Nord N100 حيث أنه حمل غالبية المواصفات المطلوبة بما في ذلك البطارية كبيرة السعة، نظام التشغيل المرن، والشاشة عالية التردد، وغير ذلك الكثير.
وقد تم توجيه الهاتف Nord N100 للمستخدمين الذين لا يأبهون بالحصول على المواصفات الرائدة تماماً فيما يميلون أكثر نحو المرونة في التعامل، السلاسة في الأداء ودفع السعر المعقول نوعاً ما.
تصميم الهاتف Nord N100
يأتي الهاتف Nord N100 بتصميمٍ اعتياديّ يتشابه مع سابقيه OnePlus Nord و OnePlus 8T، فيما تم تصنيعه فعلياً من مادة البلاستيك، وذلك لتخفيض نقطة السعر، وقد تمت إحاطته بإطارٍ أعرض و ثقبٍ أكبر للكاميرا الأمامية بالمقارنة مع الهاتفين Nord و 8T.
وقد بلغت أبعاد الهاتف Nord N100 164.9 x 75.1 x 8.5 مم ليزن حوالي 188 جرام، مع الإشارة إلى أن هذا الهاتف لا يدعم المعيار IP أي أنه لا يقاوم الماء أو الغبار، وبالتالي فإنه يتطابق نوعاً ما مع الهواتف المتوسطة لعام 2020.
في واجهة الهاتف الأمامية سنجد شاشةً كبيرة بقياس 6.52 إنش، وهي من النوع IPS LCD، ولهذه الشاشة ثقب للكاميرا الأمامية أعلى زاويتها اليسرى، وقد تمت إحاطتها بإطارٍ سميك وحافةٍ سفليةٍ أكبر من ذويها بشكلٍ واضح، لنشاهد في الواجهة الخلفية للهاتف كاميرا ثلاثية في زاوية الهاتف اليسرى، إلى جانب قارئ البصمات السريع وشعار OnePlus في مركز الهاتف.
فيما تحتوي حافة الهاتف السفلية على منفذ الشحن USB-C إلى جانب مقبس السماعات، مكبر الصوت والميكروفون.
وقد تم إشغال الحافة اليسرى من الهاتف بكلٍّ من أزرار التحكم في الصوت، والفتحة المخصصة لبطاقة SIM المزدوجة والتي تستوعب بطاقات الذاكرة الخارجية أيضاً من النوع micro SD.
ويتفرّد زر الطاقة وحيداً في حافة الهاتف اليمنى، حيث تم حذف المفتاح المتحرك من هذا الهاتف كما في هاتف Nord N10 السابق.
في الواقع يتمتّع الهاتف Nord N100 بقابلية الإمساك الجيد، والمريح، التي تعكس مواصفات الهاتف المتوسطة، حيث تم تصنيع الهاتف بالكامل من البلاستيك فيما عدا شاشة الهاتف التي تم تغليفها بزجاج Gorilla Glass 3، أما عن أزرار الهاتف فتظهر قابلة للنقر دون تمايل، بينما قد يتعرض الهاتف للانزلاق بسبب إطاره البلاستيكي وواجهته الخلفية.
أما بشأن الاستجابة اللمسية للهاتف فقد تتراجع في بعض الأحيان لتذكّرنا بأن الهاتف لا زال من الفئة المتوسطة، كما يثبت لنا ذلك من قبل مكبرات الصوت التي تنتج الصوت المرتفع الذي يفتقر إلى العمق.
وعلى خلاف هواتف OnePlus الأخرى فإن الهاتف Nord N100 لم يرفق بغلافٍ واقٍ في علبة الهاتف.
الاختيار الخاطئ لشاشة الهاتف
ذكرنا سابقاً أن شاشة الهاتف تنتج معدل التحديث المناسب، بينما لم ندخل في تفاصيل الشاشة عن كثب، لتخبرنا المواصفات الدقيقة لهذه الشاشة بأنها لا تقدّم فعلياً دقةً عالية حيث تقتصر دقتها على المقدار 1,600 x 720 بكسل، في حين أنها تنتج معدّل التحديث 90 هرتز، ويعتبر العامل الأخير أكثر ما يساعد في انتشار الهاتف.
فيما سنجد أنه يصعب على الشرائح Snapdragon 460 تقديم 90 إطار في الثانية في كافة الأوقات، لذلك التردد قابل للتكيف والتغير حسب الضرورة، بشكل سلس غير ملاحظ.
في المقابل تحتوي شاشة Nord N100، على ما يقارب 519 وحدة إضاءة، ما يعني أنها تتمتّع بالسطوع الكافي لاستخدام الهاتف في ضوء النهار، كما أنه مع الاستخدام العادي للهاتف سنلاحظ أن الدقة 720 مناسبةً فعلياً ولا تؤثر على المظهر العام تفاصيل الشاشة، بينما يخبرنا الاقتراب من الشاشة بتنعيم بعض التفاصيل بشكلٍ واضح بالمقارنة مع شاشات FHD المساوية بالحجم لهذه الشاشة.
ويختلف السطوع بشكلٍ ملحوظ مع اختلاف زاوية المشاهدة، الأمر الذي اعتدنا عليه مع شاشات IPS في الهواتف المتوسطة.
ولا يحتوي الهاتف أوضاعاً يمكننا الاختيار فيما بينها إلا أنه من الممكن التحكم في درجة حرارة الألوان بواسطة الشريط المنزلق في قائمة إعدادات الشاشة، كما سنجد في نفس المكان بعض الإعدادات المتعلّقة بمعدّل التحديث، وخياراً لإخفاء تأثير ثقب الكاميرا الأمامية على العرض الكامل للشاشة.
أداء الهاتف Nord N100
تم تشغيل الهاتف Nord N100 بشرائح المعالجة Snapdragon 460 من كوالكوم، مرفقةً بذاكرةٍ عشوائية بلغت سعتها 4 جيجابايت، ونسبةً لتراجع هذه السلسلة من الشرائح وتخصيصها للهواتف من الفئة الدنيا فإن أداء الهاتف ليس بمستوى القوة المطلوب.
فقد يظهر الهاتف بعض التأخير حتى في المهام اليومية، مع تشغيل التطبيقات وأثناء عمليات التنقّل أيضاً، ناهيك عن تأخير تحميل الألعاب وغيرها الكثير حيث أثبتت تجربة اللعب مع الألعاب ذات المستوى المنخفض من أمثال Clash Royale و 8 Ball Pool و Subway Surfers ظهور بعض المشاكل في الأداء والتحميل، وبالتالي فإن هذا الهاتف بالمحمل ليس موجّهاً للألعاب.
ويمكننا بالطبع توسيع ذاكرة التخزين الداخلية بواسطة بطاقات الذاكرة micro SD ذات السعة 64 جيجابايت وما دون، مع ملاحظة أن الهواتف Redmi Note 9 و Realme 7 تأتي بسعة الذاكرة الأكبر لكلٍّ من التخزين الداخلي أو الذاكرة العشوائية، بالرغم من الارتفاع الطفيف بالسعر عن الهاتف Nord N100.
الجدير بالذكر أن الهاتف Nord N100 لا يدعم استخدام شبكات الجيل الخامس 5G.
بطارية الهاتف Nord N100
تم تزويد الهاتف Nord N100 ببطاريةٍ كبيرة بسعة 5000 ميللي أمبير، وما ينعكس إيجاباً على أداء البطارية هو الدقة المنخفضة لشاشة الهاتف والشرائح الفعّالة كذلك، ومع هذا الرقم الكبير للسعة لا بدّ من توفير العمر الجيد لبطارية الهاتف، وقد أثبتت اختباراتها فعلياً بكونها قادرةً على الدوام لمدةٍ تزيد عن يومين كاملين من الاستخدام العادي، في حين أن تفعيل التشغيل الدائم للشاشة كان على مدار 8 ساعات خلال اليومين ونصف السابقين.
وقد أرفقت هذه البطارية بشاحنٍ يعمل بقوة 18 واط، ويتميّز بخاصية الشحن السريع، ليتم شحن الهاتف بالكامل خلال 134 دقيقة، وينبغي لنا تبرير احتياج الهاتف لهذه الفترة الطويلة من الشحن بسعر الهاتف المعقول نسبياً، مع العلم أن Nord N100 لا يدعم الشحن اللاسلكي.
كاميرات الهاتف Nord N100
للهاتف Nord N100 ثلاث كاميراتٍ خلفية وواحدة في الأمام، حيث تم تخصيص الدقة 13 ميجا بكسل لكاميرا الهاتف الخلفية الرئيسية التي تمتلك فتحةً للعدسة بمقدار f/2.2، مع خصائص التوازن القياسي، بينما تعمل كاميرا السلفي بدقة 8 ميجا بكسل وفتحة العدسة f/2.0، أما عن كاميرا ماكرو ومستشعر العمق فيعملان بدقةٍ متساوية تبلغ 2 ميجا بكسل، مع فتحةٍ متساوية للعدسة أيضاً وتبلغ f/2.4، وكما هو معتاد فإن معالجة الكاميرا لهواتف OnePlus لا تجري فعلياً على النحو الممتاز، حيث تبيّن أن لقطات الهاتف الثابتة تعاني من نقص الحدّة، كما لو أن الكاميرات لم تستطع التركيز لالتقاط التفاصيل، مع ملاحظة أن هذا الانتقاص في الجودة لا يتعلّق في دقة الكاميرا.
كما وتجري زيادة إشباع الألوان خلال عملية المعالجة لتظهر الصور بدقةٍ جيدة، ونحصل على نتائج واقعية نوعاً ما، وقد عادت تقنية اقتصاص الظل مرةً أخرى إلى هواتف OnePlus ولكنها بمستوىً جديدٍ كلياً حيث أن الصور لم تخلو من تبعات هذا الأمر ليظهر شيءٌ ما في الصورة من غير ظل.
ومن المحتمل أن يكون تقليل الهاتف من تعريض الهدف للضوء في سبيل الحدّ من الضوضاء في الصورة، وهذا ما ينتج لدينا في بعض الأحيان لقطاتٍ معتمة، كما نلاحظ أن نسبة الضوضاء قليلةٌ جداً في جميع أنحاء الصور، وقد يكون هذا بفضل تطبيق الهاتف لتقنية النطاق الديناميكي، فتبدو الصور وفيرة التفاصيل ولكنها بدرجاتٍ لونية متوسطة، وليست بالعمق المطلوب، لنرى أن الجزء الأكثر قتامةً في الصورة هو حيث تبلغ تقنية اقتصاص الظل حدّها الأقصى، ويعدّ هذا أمراً معتاداً جداً لدى هواتف OnePlus وقد يكون بسبب تقنياتها في المعالجة.
أما عند التصوير في الإضاءة المنخفضة فقد عانت النتائج فعلياً من قلة التفاصيل نظراً لصعوبة التقاط المستشعر لها في هذا المستوى من الإضاءة، فيسيطر التنعيم على كافة أنحاء الصورة، كما أن معاناة المستشعر من التقاط الضوء ينعكس سلباً على سرعة الالتقاط لتصبح أبطأ من المعتاد فنحصل بالنتيجة على صورٍ مهتزّة وضبابية.
كما قد تؤثر قلة الإضاءة على التقاط الهاتف لدرجات الألوان بطريقةٍ غير سليمة، ويمكن للمستشعرات الأكبر حجماً زيادة سرعة الالتقاط أكثر لالتقاط الألوان بدرجاتها الصحيحة.
ولا بدّ لنا من الإشارة إلى أن الهاتف Nord N100 لا يدعم التصوير في الوضع الليلي، في تطبيق الكاميرا الرئيسي، ولهذا فإن اللقطات الليلية ستبدو مظلمةً إلى حدٍّ كبير، وكثيفة التباين مع مستوياتٍ عالية من الضجيج، والتشوّه، حيث أن الهاتف Nord N100 لا يلتقط التفاصيل في الصور ذات المصادر المتعددة من الضوء.
وعند تفعيل الوضع ماكرو سيقوم الهاتف باستبدال الكاميرا الحالية بكاميرا ماكرو، تعمل بدقةٍ محدودةٍ للغاية كما ذكرنا مسبقاً وتبلغ 2 ميجا بكسل إلا أن نتائج التصوير تبدو معزولةً عن كمية الدقة حيث أنه في الإضاءة الجيدة ستظهر اللقطات واضحةً كفاية، بينما في الظروف المعتمة للتصوير تعمل الكاميرا على تقليل الضوضاء فتقلّ التفاصيل أيضاً.
أما عن اللقطات ضمن الوضع Portrait فتظهر بجودةٍ مقبولة، إلا أن اكتشاف الحافة لم يكن بمستواه المطلوب، ولكنه أفضل من المتوقّع بالنظر إلى سعر الهاتف، ويتم خلال هذا الوضع تمويه الخلفية لتظهر بدرجةٍ واقعية مناسبة، بالرغم من أن الهاتف Nord N100 لا يحتوي على تركيزٍ بؤريٍّ يواكب ما جاءت به الهواتف الأعلى ثمناً.
وقد تمت تجربة كاميرا السيلفي في الهاتف لنحصل على نتائج أفضل من الصور الشخصية التي تم التقاطها بكاميرا الهاتف الرئيسية، حيث توفر هذه الكاميرا مستوىً أعلى من الحدة، والنطاق الديناميكي وكذلك الألوان الأكثر دقة.
ومع هذه الكاميرا لا يتم تفعيل تقنية اقتصاص الظل، كما أن تطبيق تنعيم البشرة لا يأتي بالمشاكل إلى نتائج التصوير، ولعل ّ الجانب السلبيّ الوحيد لهذه الكاميرا هو الإطار الضيق للصور.
أما بشأن الفيديو فإنه لكاميرات الهاتف القدرة على تسجيل المشاهد بدقة 1080 بكسل، وتأمين 30 إطاراً في الثانية، لتبدو مقاطع الفيديو جيدةً للغاية بالنظر إلى سعر الهاتف، كما سنجد أن هذه المقاطع تحتوي على نطاقٍ ديناميكيٍّ واضح، وبالرغم من ظهور بعض التشوّهات في الفيديو المصوّر نتيجة تحريك اليدّ طبعاً، وبالتالي فقدان استقرار الفيديو بالكامل إلا أن مستوى الحدة لا يزال مناسباً، كما تبدو مكالمات الفيديو باستخدام الهاتف Nord N100 جيدةً إلى حدٍّ ما.
نظام التشغيل في الهاتف Nord N100
يعمل الهاتف Nord N100 بواجهة الاستخدام Oxygen OS 10 التي تعتمد نظام التشغيل Android 10، حيث تقترب الواجهة Oxygen OS إلى حدٍّ كبير من نظام أندرويد العادي، ما يعني أنها قابلةً للتخصيص المتقدّم فضلاً عن كونها تحتوي الرسوميات الأسرع ما يعني أنها كافيةً فعلياً ليكون النظام محل استحسان المستخدمين، وقد تم التخلي عن وضع الألعاب في الهاتف، الأمر الذي أدى إلى تحسين أداء النظام عند ممارسة الألعاب بشكلٍ عام.
وقد نجد أن هذا الإصدار من أندرويد قديماً نوعاً ما، وهذا ما يعتبر نقطةً سيئة في سمعة الهاتف.
فيما أكّدت ونبلاس أنه سيتم تزويد الهاتف Nord N100 بالنظام Android 11، خلال الأشهر القليلة المقبلة، وهذا ما سيؤدي إلى جلب الميزات الجديدة للواجهة Oxygen OS، بينما ستتم إعادة تصميمها وفق رغبات المستخدمين.
وما يعوّض هذه الأمور هو أن ونبلاس قد وعدت بتزويد الهاتف بتحديثين رئيسيين للنظام، بالإضافة إلى ثلاثة تحسيناتٍ أمنية.
ومن الجدير بالاهتمام أن الهاتف Nord N100 لن يحتوي على تطبيقاتٍ عديمة الفائدة bloatware وهذا لأن خيار التوسعة محدود بالمقدار 64 جيجابايت فقط.
الخلاصة
مع ظهور الهواتف الذكية باهظة الثمن وتوفرها بكثرة لهذا العام، أنتجت ونبلاس الهاتف Nord N100، الذي يتمتّع بسعرٍ منخفضٍ نسبياً تبلغ قيمته حوالي 200 دولار، فيما وجدنا مع كل الاختبارات السابقة أنه للهاتف Nord N100 شاشةً متوسطة الدقة، بطاريةً كبيرةً للغاية، أداءً في المستوى المتوسط، فضلاً عن احتوائه على مقبس السماعات، فيما تقابل هذه المواصفات بعض الأمور التي تراجع فيها الهاتف والتي يمكن اختصارها بأداء الكاميرات الأدنى من المتوقّع، وانعدام مقاومته للماء والغبار.
المصدر: androidauthority
