مراجعة Galaxy A41 مميز الفئة المتوسطة من سامسونج

مراجعة Galaxy A41 مميز الفئة المتوسطة من سامسونج

حظيت السلسلة Galaxy A في العاميين الأخيرين بشهرة واسعة، وإقبال كبير من المستخدمين، حيث استطاعت سامسونج من خلال هذه السلسلة الانتقال من فئة الهواتف المميزة إلى المتوسطة ذات السعر الأرخص والتي تعمل بشاشة AMOLED.

وبالمثل جاء الهاتف الجديد A41 بسعر معقول، وشاشة Super AMOLED، بقياس 6.1 إنش ما يجعله واحداً من أصغر الهواتف الذكية لعام 2020، فضلاً عن كونه يتصف بالوزن الخفيف الذي لم يتجاوز 150 جرام، وبالتالي فإنه سيوفر للمستخدمين ميزة الإمساك الجيد والمريح ووضعه في الجيب بكل سهولة.

ويمكن التطرّق إلى مواصفات الهاتف A41 بإيجاز، لنرى أنه يأتي بثلاثة كاميرات خلفية، متعددة الاستعمالات، مع واجهة الاستخدام المحسّنة One UI، ليعمل بالإصدار 2.1 للنظام الأحدث على الإطلاق Android 10.

وللخوض في تفاصيل الهاتف بشكل أكبر دعونا نبدأ مع محتويات علبة الهاتف.

محتويات علبة A41

يرافق الهاتف A41 في علبته، شاحن البطارية الذي يعمل بقوة 15 واط، بالإضافة إلى كابل الشحن USB-C، مع سماعات الرأس ذات الجودة المتدنيّة، المرفقة بميكروفون.

تصميم الهاتف A41 وجودة البناء

يأتي الهاتف A41 بشكل مشابه لهواتف سامسونج ذات الشاشات الكبيرة، والإطار البلاستيكي في الجوانب، والسماكة التي لم تتعدّى 7.9 مم، كما تم تصنيع الغلاف الخلفي للهاتف من الزجاج المقوّى أو ما يعرف باسم  Glasstic، ويحتوي هذا الغلاف على خطوط مستقيمة وأخرى منكسرة دقيقة، تنوّعت سماكتها إلى حدٍّ كبير ما أضفى على الهاتف مظاهر التفرّد والاحترافية، فضلاً عن توفّره بألوان متدرّجة وغير لامعة تشمل الأسود، الأحمر وأخيراً الزجاجي المتدرّج.

وقد يكون سعر الهاتف هو السبب وراء تغليف جوانب الهاتف بالبلاستيك، وذلك لتخفيض تكلفته، مع الحفاظ على تصميم الغلاف الخارجي المميّز.

وتضم الواجهة الأمامية للهاتف A41 على شاشةٍ بقياس 6.1 إنش، مع فتحةٍ صغيرة بشكل قطرة وسط الشاشة من الأعلى لتحتوي على كاميرا السيلفي ذات الدقة 25 ميجا بكسل، وتقدّم شاشة الهاتف الصغيرة دقةً تصل إلى 1080 بكسل، ليحتوي الإنش الواحد على 431 بكسل، الأمر الذي جعل الشاشة تظهر بألوان حادة للغاية، وسيتم التحدّث بهذا الشأن لاحقاً وبالتفصيل.

كذلك وقد تم تصميم سماعة الأذن بموضع يعلو شاشة الهاتف، وذلك لتفادي حجب إضافي لهذه الشاشة.

أما عن قارئ بصمات الأصابع فقد تم دمجه في شاشة الهاتف، إلا أنه لم يتمتّع بالسرعة الكافية، أو الدقة المطلوبة، ولكنه بالرغم من ذلك لا زال يعمل بشكل لا بأس به، حيث أن الضغط المطوّل على الشاشة لمدة تقارب الثلاث ثواني سيكون كافياً لفتح الهاتف، وربما يستلزم الأمر في بعض الأحيان التجريب بالضغط مرةً أخرى.

ونظراً لقلة الدقة التي ترافق هذا المستشعر عملت سامسونج على تزويد الهاتف A41 بميزة إلغاء قفل الهاتف بواسطة بصمات الوجه، ويمكن لهذه الميزة العمل جنباً إلى جنب مع قارئ البصمات، لتسريع إلغاء قفل الهاتف، ولكنه من الأفضل عدم الاكتفاء بهذه الميزة نظراً لكونها ليست آمنةً إلى حدٍّ كبير.

وبالمثل مع الهواتف السابقة من السلسلة ذاتها Galaxy A30، A40 و A50 تم صنع شاشة الهاتف A41 أيضاً من الزجاج المقوّى من النوع Gorilla Glass.

وقد احتوت الحافة السفلية للهاتف على مكبرات الصوت، إلى جانب منفذ الشحن USB-C، بينما تم وضع فتحة بطاقة SIM على الحافة اليسرى، بينما تم وضع أزرار الطاقة والتحكم في الصوت أعلى الجانب الأيمن للهاتف.

ومن الجدير بالذكر أن وحدة الكاميرات الخلفية لا تبرز إلى الخارج بشكلٍ كبير، مما يساهم نوعاً ما في استقرار الهاتف على السطح المستوي.

أخيراً تبلغ أبعاد الهاتف 149.9 × 69.8 × 7.9 مم وبالتالي فإن الهاتف A41 أطول من نظيره iPhone SE بواحد سم، كما أنه سهل الاستخدام بيدٍ واحدة، نظراً لوزنه الخفيف، وطوله المناسب، كذلك ويتيح لنا الإطار البلاستيكي في الجوانب القدرة على إمساك الهاتف بإحكام، تفادياً لسقوطه وتصدّع الزجاج الأمامي.

شاشة الهاتف A41

ذكرنا سابقاً أن للهاتف A41 شاشة Super AMOLED بقياس 6.1 إنش، وتعمل بدقة 2400×1080 بكسل، بأبعادٍ تبلغ 20:9، ونظراً لكون هذه الشاشة من النوع Infinity-U إذاً فإنها تحتوي على فتحةٍ صغيرة في أعلاها من الوسط لاحتواء كاميرا السيلفي.

وتحتوي هذه الشاشة على 417 وحدة إضاءة، في أعلى درجات السطوع، المقدار الذي يمكن تجاوزه بتفعيل الوضع التلقائي، الذي يحتوي بحدّه الأقصى على عددٍ أكبر من وحدات الإضاءة يبلغ تقريباً 625 وحدة إضاءة، وعليه فإن هذا يتيح لنا استخدام الهاتف في ضوء النهار بسهولةٍ تامة، وحتى في ظروف الإضاءة الشديدة، ويتم تفعيل 2.2 وحدة إضاءة فقط عند الحدّ الأدنى للسطوع.

ويمكن القول أنه بفضل تقنية OLED فإن هذه الشاشة باحتوائها على نسبة التباين الجيدة للغاية وهذا ما تمت ملاحظته بشدة مع اللون الأسود بكافة تدرّجاته، كما يتم إظهار بقية الألوان بالحدّة المناسبة مع اختلاف وضع الشاشة سواءً تم إعدادها لتعمل في الوضع القياسيّ العادي Natural، أو في وضع الألوان الحيويّة الزاهية Vivid، حيث يقوم الوضع العادي Natural بإنتاج الألوان ضمن المجال sRGB، ليبلغ بذلك متوسط دلتا deltaE المقدار 2.0.

بينما يعمل وضع Vivid على توفير خمسة أوضاع تتفاوت في إظهار الألوان ما بين الوضع الدافئ، والبارد، ليبلغ deltaE وسطيّاً المقدار 4.2 حيث يعمل هذا الوضع على إظهار الألوان في المجال DCI-P3، ما يؤدي بالنتيجة إلى إظهار اللون الأبيض بدقةٍ متوسطة، مائلاً نحو اللون الأزرق.

أخيراً لا بدّ من الإشارة إلى الوضع Widevine L1 DRM المتوفّر على الهاتف A41 والذي يمكننا من خلاله الاستمتاع بمشاهدة المحتوى المرغوب بالدقة العالية، إلا أن هذا الهاتف لم يدعم ميزة الدقة HDR10.

بطارية الهاتف A41

قامت سامسونج بتزويد الهاتف A41 ببطاريةٍ صغيرة، لتناسب حجم الهاتف ووزنه الخفيف، وتبلغ سعة هذه البطارية 3500 ميللي أمبير، وقد تم إرفاقها بشاحن يعمل بقوة 15 واط، والذي قد يحتاج إلى ساعتين تقريباً لشحن البطارية بالكامل، وقد أثبتت بطارية الهاتف قدرتها على الاستمرار إلى ما يقارب 102 ساعة من الاستخدامات الاعتيادية للهاتف.

اختبارات الصوت

يحتوي الهاتف A41 في حافته السفلية على مكبر أحادي للصوت، يعمل على إنتاج الصوت بشكلٍ جيد وواضح للغاية، إلا أنه لا يمكن بالطبع توقّع المزيد من المستويات العالية للصوت مع هذا المكبر وفي هذه النقطة السعرية للهاتف.

نظام التشغيل للهاتف A41 وواجهة الاستخدام

يعمل الهاتف A41 على تشغيل الواجهة الحديثة OneUI 2.1 من سامسونج والتي تعتمد النظام Android 10، وقد تمكّنت بعض نسخ الهاتف من إدارة المظهر العام للواجهة وإدارة التخصيصات بالشكل المناسب، فيما شملت التحسينات الأخيرة لهذه الواجهة الكثير من الميزات الجديدة، كتغيير حجم الأيقونات على سبيل المثال، وإضافة الاختصارات لتسهيل الوصول إلى التطبيقات، وبعض الأمور الأخرى التي افتقرت لها هواتف سامسونج القديمة.

وقد جاءت واجهة الهاتف الجديدة OneUI 2.1 بتصميمها البسيط، وميزاتها الشاملة بالإضافة إلى قدرتها على فرز التطبيقات بالشكل الاحترافي، كذلك وتحتوي أيضاً على مجموعة كاملة من ميزات التخصيص لشاشة للقفل والواجهات الفرعية الأخرى، فضلاً عن الأدوات الذكية المتنوّعة بما فيها أداة التشغيل الدائم للشاشة.

كذلك ويمكن الحكم على هذه الواجهة بكونها إحدى الواجهات المرنة التي تتيح لنا الإمكانيات المختلفة المدمجة في الثيمات والتي تتضمّن متجراً على الانترنت يحوي الكثير من الخيارات المجانية والمدفوعة أيضاً، ناهيك عن إمكانية دمج العديد من التطبيقات في درج واحد، وتغيير خلفية شاشة القفل تلقائياً.

ويمكن التحكم في تخصيص ميزة التشغيل الدائم للشاشة، بالإضافة إلى اختيار ما يناسبنا من أدوات الساعة، وعناصر التحكّم الأخرى، التي تدعوها سامسونج باسم FaceWidgets، والتي يتوفّر منها الكثير من الخيارات في متجر Samsung Theme المخصّص لإيماءات AOD.

وقد أضافت سامسونج المزيد من خيارات التخصيص المميّزة، كان أبرزها تفعيل حواف الشاشة، حيث تعدّ هذه الميزة إحدى أهم الطرق التي نستخدمها عادةً للوصول السريع إلى التطبيقات، والأدوات وما إلى ذلك، حيث يمكننا تخصيص الحافة التي نرغب، للتمرير والحصول على الأدوات المتاحة، كذلك وبالإمكان وضعها في مكانٍ محدّد على طول الحافة.

أما ميزة إضاءة الحافة، فيمكننا معها تفعيل الأضواء المختلفة للحواف بما يتناسب مع إشعارات التطبيقات، وكما لديها أيضاً العديد من الخيارات والأنماط المتاحة.

وقد تم إعداد الهاتف A41 ليأتي بشريط التنقّل المعتاد، مع الكثير من خيارات التنقّل، حيث أنه بإمكاننا تخصيص إجراءات التنقّل الخاصة بالواجهة الحديثة One UI 2 والتي تتضمّن التمرير من الجوانب نحو الداخل للرجوع إلى الواجهة السابقة أو التمرير من الأسفل للعودة إلى الواجهة الرئيسية، أو تبديل المهام، ومن ناحية أخرى يمكننا أيضاً اللجوء إلى ما قدّمته الواجهة القديمة One UI 1، والتي أمكن معها التمرير للأعلى من ثلاثة جوانب من الأسفل، وذلك لاستخدامها كبديل لأزرار الشاشة في الرجوع، أو العودة إلى القائمة الرئيسية أو حتى تبديل المهام، فضلاً عن واجهة Samsung Pay الافتراضية التي توفرها كلا الواجهتين عند التمرير السريع نحو الأعلى.

ويمكن للوضع المظلم أن يقوم بتحويل محتويات الشاشة إلى اللون الأسود، والظلال الرماديّة الداكنة، وهذا بالطبع على مستوى النظام بالكامل بما فيه من التطبيقات المضمّنة.

مع العلم أننا نستطيع تفعيل الجدول الزمني التلقائي الذي يقوم بتنشيط الوضع المظلم، وإلغائه فترة النهار، كما يمكننا تخصيص هذا الجدول كما نرغب.

أما بشأن مستشعر البصمات في الهاتف A41 فيمكن القول أنه لا يؤدي الوظيفة المطلوبة بالسرعة الكافية، حيث أنه قد يحتاج إلى إعادة المحاولة مراراً وبالضغط المطوّل ليتمكّن من قراءة البصمة بشكلٍ صحيح، في حين تقوم الكاميرا الأمامية للهاتف بكشف تفاصيل الوجه بشكلٍ أسرع، ومع ذلك لا تزال بطيئةً نوعاً ما، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الرسوم المتحرّكة على شاشة القفل قد تؤثر أيضاً على سرعة استقبال الكاميرا لبصمة الوجه، في المقابل يمكننا تسريع هذه العملية على حساب أمن الهاتف، بما في ذلك تجاوز خيارات فتح العيون بشكلٍ جيد ليتم كشف البصمة وإلغاء القفل.

وقد طرحت سامسونج في الهاتف A41 إلى جانب تطبيقاتها الاعتيادية العديد من تطبيقات Microsoft التي يعتبرها البعض تطبيقات Bloatware، ولا داعي لها.

ومن الجدير بالذكر أنه قد تم تثبيت تطبيق الراديو FM بشكلٍ مسبق على الهاتف، كما تمت إضافة العديد من ميزات الاتصال مع النظام Windows 10، مع مجموعة تطبيقات اللياقة Health من سامسونج، الواجهة الفرعية SmartThings، مشغّلات الألعابGame Launcher  و Game Booster وغيرها الكثير من الميزات التي تم دمجها في واجهة الاستخدام OneUI 2.1 بشكلٍ احترافي.

معايير الأداء

يعمل الهاتف A41 بشرائح MediaTek MT6768 Helio P65 المتطوّرة، والتي تم إدراجها سابقاً في الهاتف A31، وتنقسم هذه الشرائح إلى ثمان نوى اثنتين منها من النوع Cortex-A75 تعملان بسرعة 2 جيجا هرتز، أما بقية النوى فتعود للنوع Cortex-A55، وتعمل بسرعة 1.7 جيجا هرتز.

وقد تم إرفاق الشرائح السابقة بوحدة معالجة الرسوميات Mali-G52 MC2، مع 4 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي RAM، بالإضافة إلى 64 جيجابايت لسعة التخزين الدائم.

وبالنسبة لمعايير الأداء فقد سجل الهاتف A41 أدنى الدرجات عند مقارنته مع مجموعةٍ من الهواتف المتوسطة المنافسة من أمثال Xiaomi Redmi Note 9 ، وذلك على النطاقين أحادي ومتعدد النوى، في حين قدّم الهاتف Galaxy A51 ذي الشرائح Exynos 9611 أداءً موازياً للهاتف A41 بالرغم من اختلاف وحدات المعالجة وجلبه للقليل من النقاط الإضافية.

كما جاء الهاتف A41 أيضاً بمستوياتٍ متدنية على صعيد معالجة الرسوميات مقارنةً بالهواتف المنافسة، الأمر الذي ينطبق كذلك على المعيار AnTuTu في المقابل فإن سعر الهاتف قد يبرر هذه المستويات لعمل الشرائح ووحدات المعالجة.

وبالطبع فإن الهاتف A41 لا يناسب استخدام الألعاب الثقيلة نظراً لدقته المحدودة بالمقدار 1080 بكسل، بالإضافة إلى تعثّره في بعض الأحيان، خاصةً عند عرض الرسوميات التي تظهر بشكلٍ بطيءٍ بعض الشيء.

كاميرات الهاتف A41

يضمّ الغلاف الخلفي للهاتف إعداد الكاميرا الذي يشمل على ثلاث عدسات، تعمل الأساسية منها بمستشعر  Sony IMX582 وفتحة العدسة 2.0/1 وبدقة تصل إلى 48 ميجا بكسل مع مرشح الألوان Quad Bayer الذي يؤدي إلى حفظ الصور بدقة 12 ميجا بكسل بالرغم من إتاحة الكاميرا لوضع التصوير بالدقة الكاملة ودعمها لخيار التركيز التلقائي المفيد في اكتشاف تفاصيل الوجه، بينما تأتي الكاميرا فائقة العرض بدقة 8 ميجا بكسل مع العلم أنها تعمل بمستشعر ISOCELL S5K4HAYX 1 / 4.0  من سامسونج بفتحة تبلغ f/2.2، وخدمات التركيز، إلى جانب مستشعر العمق GC5035  ذي الدقة 5 ميجا بكسل وفتحة العدسة التي تبلغ f/2.4 ، كما يحتوي إطار الكاميرا أيضاً على فلاش LED بجانب العدسة العلوية.

فيما تأتي كاميرا السيلفي بدقةٍ تبلغ 24.8 ميجا بكسل، مع مرشح الألوان Quad-Bayer، كذلك وقد بيّن تطبيق الكاميرا أن هذه العدسة تعمل بمستشعر Sony IMX 576 والحساس Samsung S5K2X5 أيضاً، علماً بأن كليهما بنفس الحجم ويقدّم الميزات نفسها، وقد بلغت فتحة الكاميرا الأمامية f/2.2، لتجلب خصائص التركيز أيضاً.

وبشكلٍ افتراضي يتم أيضاً حفظ الصور الشخصية بدقة 12 ميجا بكسل، نظراً لكونها تمتلك مرشح الألوان سابق الذكر، إلا أنه بالإمكان ضبط الإعدادات ليتم التقاط الصور بدقة 16 ميجا بكسل عند الضرورة.

وبالمثل مع العديد من هواتف سامسونج الأخرى، فإن إعدادات الكاميرا الأمامية تتضمّن خيار التعديل على مقدار عرض الإطار، حيث تتيح الكاميرا افتراضياً مجالاً ضيّقاً أثناء التصوير، لإنتاج الصور بدقة 8 ميجا بكسل، في حين أن اللقطات الأوسع أو الأعرض ستجلب مقدار الدقة 12 ميجا بكسل.

ويحتوي تطبيق الكاميرا على بعض التعديلات التي قدّمتها واجهة الاستخدام الجديدة One UI 2.0 والتي تشمل الكثير من أوضاع التصوير الإضافية ومخططاً للوضع المحدّد بدلاً من الفقاعة التي احتواها التطبيق سابقاً.

أما من الناحية العمليّة فيقدّم التطبيق نفس المحتوى المعتاد، إذ أنه بالإمكان التبديل بين الأوضاع بالتمرير ما بين اليسار واليمين، كما نستطيع إعادة ترتيب الأوضاع أو إزالتها كما نفضّل، في حين أن التمرير إلى الأعلى والأسفل سيعمل على التبديل ما بين العدسات الخلفية أو الكاميرا الأمامية.

كما يمكننا التحكّم في كافة إعدادات الكاميرا من خلال النقر على أيقونة الإعدادات أعلى يسار الشاشة، مع العلم أن ما نقوم بتغييره من إعدادات يجري بشكلٍ سطحي على تطبيق الكاميرا أي أننا لا نحصل على لوحة الإعدادات المنفصلة، وذلك لأن خيارات التعديل محدودةً في الغالب.

وكالمعتاد يمكننا التحكّم بدقة الفيديو، خطوط الشبكة التي تحيط بالصورة، أو حتى بيانات الموقع وما إلى ذلك من الأمور التي تختص بتحسين اللقطات حيث أنه بإمكاننا إلغاء عمل المحسنات أو إبقائها قيد التشغيل، مع ضرورة إعادة تفعيلها مرةً أخرى من الواجهة الرئيسية للتطبيق إذا أردنا استخدامها فعلياً.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن كاميرات الهاتف A41 لا تدعم تفعيل الوضع الليلي.

جودة الصور

تمتلك الصور ذات الدقة 12 ميجا بكسل التي تنتجها الكاميرا الرئيسية في الهاتف مقداراً متوسطاً من التفاصيل، مع بعض التشويش الذي يشوب المناطق المفصّلة للغاية، إلا أنها على خلاف ذلك تأتي بنسبة التباين المناسبة للغاية، مع الألوان الدقيقة والمفعمة بالحيوية، لتختفي كافة تأثيرات الضوضاء من الصورة.

كما أننا سنلاحظ التحسينات الجيدة التي يأتي بها النطاق الديناميكي التلقائي Auto HDR، والذي يمكننا أيضاً تنشيطه عند الحاجة، مع العلم أنه من الأفضل تركه قيد التشغيل وذلك للحصول على المزيد من التفاصيل، حيث أنه لا يقوم بتشويه التفاصيل الدقيقة، أما عند قيامه بأشياءٍ غير اعتيادية فمن المستحسن إلغاء تفعيله.

وبالرغم من صعوبة الحصول على إعداد التصوير بالدقة الكاملة حيث تمت إضافته داخل إعدادات المظهر، إلا أنه عند تفعيله سيجلب المزيد من التفاصيل، الألوان ونسبة التباين الجيدة.

وبما أننا مع هذا الوضع لا نستطيع تفعيل الوضع الديناميكي Auto HDR، إذاً فإن هذه الصور ستفتقر إلى التحسينات التي يأتي بها هذا النطاق للصور الافتراضية، مع العلم أنه يمكننا الحصول على لقطاتٍ أفضل وبدقة 12 ميجا بكسل عند تقليص حجم الصور ذات الدقة الكاملة.

باختصار يمكننا الحصول على الصور ذات التفاصيل الأدق، بدون جلب المزيد من مستويات الحدّة، عن طريق التصوير بدقة 48 ميجا بكسل ومن ثم تقليص حجم الصورة لتبلغ دقتها 12 ميجا بكسل، حيث يتم تحسين الصورة بإضافة التفاصيل المصطنعة من قبل الخوارزميات المتقدّمة لهذه الكاميرات.

أما عن صور الكاميرا العريضة فيمكن القول أنها تفتقر إلى التفاصيل بشكلٍ أكبر من سابقتها، إلا أنها تتيح لنا تفعيل النطاق الديناميكي والتحكم في مستويات التباين وإشباع الألوان، وبالطبع سيقوم الإعداد Auto HDR بتحسين الصورة إلى حدٍّ كبير.

بينما يأتي مستشعر العمق بالتحسينات للصور الشخصية أو الرأسية، حيث تميّزت الصور الشخصية للكاميرا الرئيسية وذات الدقة 12 ميجا بكسل باحتوائها على الكثير من التفاصيل، ونسبة التباين الجيدة للغاية، مع الاحترافية العالية في فصل الهدف عن خلفية الصورة، مع مقدارٍ جيد من التمويه الاصطناعي لخلفية الصورة.

وقد تبيّن أثناء التصوير في الإضاءة المنخفضة أن صور الكاميرا الرئيسية ذات الدقة 12 ميجا بكسل تقع على مستوى جيدٍ للغاية فعليّاً، نظراً لما لديها من التفاصيل الكافية والتباين الجيد، فيما تنخفض دقة الألوان لتصبح باهتةً بعض الشيء.

في حين تسيطر النعومة على الصور الليلية للكاميرا فائقة الاتساع، بسبب ما تقوم به خوارزميات تقليل الضجيج، إلا أنها جيدة في العموم، ما يؤدي بالنتيجة إلى أن اللقطات الليلية لهذا الهاتف تبدو قابلةً للاستخدام بشكلٍ جيد، بالرغم من قلة التفاصيل، وارتفاع مستوى الضوضاء في الصور.

وقد ذكرنا سابقاً أن الوضع الافتراضي للكاميرا الشخصية سيقوم بالتقاط الصور الضيّقة بدقة 8 ميجا بكسل، ولكنه عند إصلاح الأمر والتصوير بدقة 12 ميجا بكسل تبيّن أن الصور الشخصية تأتي بالكثير من التفاصيل في هذه الدقة، ولكنها في المقابل ستعزّز كل المقادير الأخرى من تباينٍ وحدّة وإشباع الألوان بينما في المقابل ستقّل التفاصيل إلى حدٍّ كبير بمجرّد تخفيف الإضاءة.

ومن الواضح أن الصور الرأسية Portrait مع كاميرا السيلفي ستظهر بشكلٍ جيدٍ في الغالب، نظراً لقدرة الكاميرا على الفصل ما بين الهدف وخلفية الصورة إلا أن هذا المقدار من الفصل ليس مثاليّاً في واقع الأمر وإنما تقوم بتحسينه بعض الخوارزميات التي تغطّي حدود الهدف بشكلٍ ضبابيّ، لتبدو النتائج مقبولةً إلى حدٍّ ما.

أخيراً بشأن الفيديو، فإن كاميرات الهاتف الخلفية تستطيع تسجيل المشاهد بدقةٍ تتحدّد بالمقدار 1080 بكسل، بما يعادل 30 إطاراً في الثانية، على الرغم من دقة الكاميرات التي تصل إلى الدقة 4K نظرياً، إلا أن شرائح الهاتف في الحقيقة لا يمكنها الوصول إلى هذا المستوى من الدقة.

ويتم تخزين مقاطع الفيديو المصوّرة من قبل الكاميرا الرئيسية أو العدسة فائقة الاتساع بدقة 1080 بكسل، ليجري يذلك حفظ الفيديو بصيغة MP4.

وفي حال رغبتنا بتوسيع مجال التصوير فإن كاميرات الهاتف تستطيع فعل هذا بواسطة برنامج الترميز HEVC (h.265) بدلاً من البرنامج الافتراضي لها، ولكن هذا بالطبع سيكون على حساب جودة الفيديو.

مع العلم أن كاميرات الهاتف A41 تفتقر إلى ميزات الاستقرار والتثبيت على أيٍّ من الكاميرات.

وعند اختبار الكاميرات في تصوير الفيديو، استطاعت كاميرا الهاتف الرئيسية تسجيل الفيديو بألوانٍ دقيقة ونطاقٍ ديناميكيٍّ واسع، وتباينٍ جيد، كما ظهرت التفاصيل التي جرى تحسينها بشكلٍ واضح.

أما عن مقاطع الفيديو التي تلتقطها الكاميرا فائقة الاتساع فإنها في الحقيقة تفتقر إلى التفاصيل، ومقدار إشباع الألوان الذي حظيت به الكاميرا الرئيسية، كما أنها لا تتمتّع بالجودة المواكبة لجودة التسجيلات للكاميرا الرئيسية.

الخلاصة

في الحقيقة إن الهاتف A41 يمتلك مزيجاً من المواصفات التي تتفاوت بشكلٍ كبير، ليتقدّم في مجال التصميم، وجودة العرض لشاشات Super AMOLED الغنية عن التعريف، عمر البطارية المناسب، والميزات الكثيرة لواجهة الاستخدام الجديدة بينما لا ينطبق هذا على معايير الأداء، أو جودة عمل الكاميرات، أو حتى ما تقدّمه وحدة الرسوميات، إلا أن هذا يمكن تجاوزه نوعاً ما بالنظر إلى سعر الهاتف الذي يقارب 240 دولار.



Facebook Twitter Copy Link WhatsApp